تواصل الشريكان معا باستمرار يحول دون استقرار الحب

حتى لا يختنق الحب .. 10 أمور لابد من توافرها في العلاقة

ريهام كامل
15 ديسمبر 2023

يرى البعض أن الزواج يقتل الحب، في حين يرى البعض الآخر أن الزواج يوثق مشاعر الحب التي تربط بين الشريكين وتجعله في زيادة، تُرى ما هو الرأي الأصح، وعلى ماذا يتوقف الأمر، الحب نفسه أم أن من يحكمون عليه هم الذين يتوقف عليهم الأمر من حيث انتهائه بالزواج أو استمراريته وإزدياده؟

تتطلب الإجابة على هذا السؤال الهام أن نعلم أن الحب الذي يعيش للأبد هو أمر ليس سهلًا لأنه يتطلب الكثير من الجهد والاهتمام من جانب الشريكين، وهذا يعني أن الأمر لا يتوقف على الحب نفسه، ولكنه يتوقف على من ذاقوا حلاوته واستمتعوا بلحظاته السعيدة المبهجة، وعلى طريقة نظرتهم إليه، وعلى ما يقدمونه ليعيش للأبد.

تجنبًا لاختناق الحب على الشريكان أن يحرصا على الاهتمام المستمر ببعضهما البعض

كيف لا يختنق الحب؟

من البديهي أن يكون هناك جهدًا مبذولًا من الشريكين ليحيا الحب للأبد وحتى لا يختنق، إذ توجد بعض الأمور المهمة التي لا يمكن الإغفال عن أهميتها أبدًا والتي لها أن تساهم في استمرارية الحب بشكل دائم، ومن أبزز هذه الأمور ما يلي:

الثقة المتبادلة

يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الشريكين، ليشعر كل منهما بالطمأنينة والأمان في التعامل مع الآخر، وفي كل تفصيلة تجمع بينهما فلا مجال للقلق أو التوتر، لأن الثقة عامل مشترك بينهما، ولأنه لا مجال لخوفهما من أي مستجدات في المستقبل.

التواصل الجيد

إن القدرة على التحدث بصراحة وفتح باب النقاش لإقامة حوار بناء حول الأمور الحياتية المهمة، تساعد في تجنب الخلافات بين الشريكين، وتخلق حلولًا جذرية للمشاكل التي من الممكن أن تواجههما خلال مسيرة الزواج، وخصوصًا عندما يتم الأمر بهدوء، ومع احترام الرأي الآخر، وعدم التمسك بالرأي.

الاستمرارية في الاهتمام

استمرارية الاهتمام تعني استمرارية الحب، فمن يحب يهتم، ومن لا يحب يهمل، ومع استمرارية الاهتمام بالحبيب يستمر الحب ولا يختنق أبدًا لأنه يوجد ما يسمح للحب بالتنفس، فالحب كالزهرة لا تذبل أبدًا طالما ارتوت من اهتمام راعيها.

العفو والتسامح

خصلتان ضروريتان يجب أن يتمتع بها كل من الشريكين، لأنهما تسمحان بتغلغل السلام النفسي في العلاقة وتجعلها هادئة تمامًا مثل هدوء قلوبهما التي عُمرت بالعفو والتسامح، لذا وحتى لا يختنق الحب، لابد أن يسود العفو والتسامح في العلاقة.

الاحترام

لا يمكن أن ينفصل الحب عن الاحترام، ولذلك وإن توافر الحب دون الاحترام بات احتضار الأول أمرًا متوقعًا، لأنه ختنق بدون توافر الاحترام بين الشريكين، لذا وليحيا الحب للأبد يجب أن يسود الاحترام المتبادل بين الشريكين.

التطور المشترك

يجمع الحب بين شريكين، ولذلك يجب أن يحدث كل ما هو جميل لهما، ويعد التطور والارتقاء بالذات أحد أهم الأمور التي لها أن تحول دون اختناق الحب، فكلما زاد تطور وارتقاء كل منهما خلال حبه للآخر كلما زادت الرابطة التي تجمع بينهم واشتدت العاطفة بينهما لما للحب من تأثيرات قوية ومستمرة على كليهما، خصوصًا وأن تطورهما معًا يساهم بشكل كبير في بناء علاقة أكثر نضجًا وتفاهمًا، وبالتالي خلق بيئة جيدة تساعد الحب على الحياة للأبد دون اختناق.

الاستعداد للتضحية وتقديم التنازلات

باستعداد طرفي الحب للتضحية وتقديم التنازلات يحيا الحب للأبد، لأن كل منهما يجعل الحفاظ على استمرارية الحب واستقرار العاطفة أولوية في العلاقة.

حتى لا يختنق الحب يجب أن يسود الانسجام والتفاهم بين الشريكين

الاستمتاع بالوقت معًا

في قضاء الشريكين وقتٍ كافٍ معًا، تعزيز للروابط العاطفية بينهما، ومن ثم الحفاظ على علاقة الحب التي قامت على المشاركة في كل شيء حتى الاستمتاع بالوقت وممارسة نشاطات محببة لديهما معًا.

الالتزام بالواجبات وفهم الحقوق

يساهم التزام كل من الطرفين بما عليه من واجبات ومعرفة كل منهما لما له من حقوق و الحرص على اشباع الاحتياجات والرغبات في تحقيق استقرار واستمرارية الحب.

الدعم المتبادل

الدعم المتبادل بين الشريكين يقوي مشاعر الحب لأنها تعني اهتمام كل من الطرفين ببعضهما البعض في الأزمات، وبذل الوقت والجهد في سبيل الدعم اللازم لكل منهما، وتشجيعه وتحفيزه على الخروج من الأزمة واستكمال المسيرة بقوة إرادة وعزم لا مثيل.

الإخلاص

يعد الإخلاص من أنبل الأمور التي تلعب دورًا كبيرًا في توطيد واستقرار العلاقة العاطفية بين الشريكين ومن ثم زيادة مشاعر الحب بينهما والحفاظ على استمراريتها لأن الإخلاص يضمن صفو العلاقة وعدم تعكرها بما لا يليق بها.

التفاني في العطاء

العطاء رمز الحب، وبدونه لا تكتمل معاني الحب السامية، لذا وحتى لا يختنق الحب، يجب أن يتفانى كل من الشريكين في العطاء لأنه منحة ربانية تحفظ الحب من الضياع، ولأن لها دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقة بينهما من خلال زيادة الحب.

وختامًا وحتى لا يختنق الحب يجب أن تسود الشفافية والوضوح بين الشريكين لأنهما يعززان من كثير من الأمور الأخرى التي تساهم في زيادة الحب والحفاظ على استمراريته. ولكي يحيا الحب ولا يحتضر أبدًا، يجب أن يتم الاهتمام بتقوية الروابط العاطفية بين الشريكين، والحرص على المشاعر، وتجنب جرحها، والاهتمام بكل ما له أن يزيد مقدار الحب في القلوب وتجنب ما ينقصه، لأن العلاقات الناجحة تعتمد على الاستثمار فيها ببذل الجهد المستمر حفاظًا عليها.

والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي الأمور التي تحافظ على الحب من الاختناق وتجعله يعيش أبدا؟

مع تمنياتي لكل المحبين بدوام الحب والسعادة،،،

دمتم بخير،،،