حرص كل شريك على تطوير ذاته يطيل من عمر العلاقة ويزيد من ازدهارها

اهتمام شريك الحياة بتطوير ذاته من بينها .. 7 أمور تطيل من عمر العلاقة وتجعلها مزدهرة للأبد

ريهام كامل
31 أغسطس 2023

ازدهار العلاقة بين الشريكين واستمراريتها بنجاح للأبد يتوقف على مدى توافر بعض الأمور في ما بينهما، والأمل بحدوث ذلك موجود دائماً ما لم يوجد ما يفسدها ويعكر صفوها، قد لا يمكن تعميم بعض الأمور على كل زوجين ولكن هناك أساسيات لا غبار عليها ولا اختلاف فيها أبداً لأنها تعد مقومات رئيسية تضمن ازدهار العلاقة الزوجية بين أي زوجين، فما هي هذه المقومات؟

مقومات تطيل عمر العلاقة بين الشريكين

العلاقات لا تنجح من فراغ، والسعادة الزوجية لا تتحقق بالتمني والكلمات المعسولة، لأن الأمر أسمى من ذلك، ولذلك تحتاج العلاقات لتزدهر وليطول عمرها إلى مقومات هامة جداً وضرورية، ويأتي على رأس هذه المقومات ما يلي:

التفاهم

حسن الفهم ووجود تفاهم بين الشريكين يعد أحد التطعيمات المهمة التي تقي العلاقة من التعرض للمشاكل والخلافات، لأن التفاهم يحول دون حدوثها، فمتى توافر التفاهم بين الشريكين ساد الهدوء وتحقق الاستقرار وهي أمور تساهم في إزدها العلاقة وتطيل من عمرها.

الايمان بنفس المبادئ

لا يمكن أن تزدهر العلاقة بين الشريكين إذا لم يكن لديهما إيمان بمبادئ وقيم سامية واحدة، فالأمانة والاخلاص والصدق ومراعاة الضمير، وعدم الاستغلال، كلها مبادئ قيمة يجب أن يتمتع بها كليهما ليطول عمر العلاقة بينهما وتزدهر للأبد، لأنه لا يمكن أن تزدهر علاقة أحد أطرافها صادق ومخلص والآخر كاذب وخائن، على سبيل المثال لا الحصر، لأن أمثلة ذلك عديدة جداً.

وجود الرغبة

يُقصد بوجود الرغبة هنا رغبة كل من الشريكين في الحفاظ على العلاقة والعمل عليها باستمرار وبذل الجهد لتحقيق إزدهارها واستمراريتها بنجاح وسعادة، لأن جهود طرف واحد فقط لا يكفي لأن الحياة الزوجية مشاركة ولا يمكن أن نرمي بالمسؤولية كاملة على عاتق طرف واحد دون الآخر. ويدخل ضمن وجود الرغبة توافر الجهد من الطرفين، واهتمام كل منهما ببذل أقصى جهد لديه في سبيل ازدهار العلاقة وطول عمرها وتحقيق سعادتها.

الوضوح والصدق

الوضوح والصدق يحققان ازدهار العلاقة بقوة لأنهما يزيدان من توافر الطمأنينة والأمان في العلاقة باعتبارهما تربة خصبة تهيء لزرع أطيب البذور وحصاد أجمل الثمار، لأن الوضوح يبعد الظنون، والصدق طوق نجاة لهما من كثير من المشاكل.

المودة والرحمة يحققان الشعور بالامان والطمأنينة ويجعلان العلاقة مزدهرة
المودة والرحمة يحققان الشعور بالامان والطمأنينة ويجعلان العلاقة مزدهرة

المودة والرحمة

الرومانسية جميلة ومطلوبة بقوة في العلاقة، ولكن المودة والرحمة وشعور كل من الشريكين براحة سكنهما إلى بعضهما البعض أهم وأعم وأسمل، لأن المودة والرحمة ترتبط بمفاهيم أخرى كالمرونة في التعامل، واللين في الشعور بالشريك، والهدوء النفسي الذي يجعل كل منهما في حالة مزاجية ونفسية جيدة.

الإخلاص

هل سمعتم عن علاقة زوجية ناجحة ومزدهرة دون توافر معاني الاخلاص السامية فيها، بالطبع لا، لأن العلاقة تزدهر باخلاص طرفيها وبأمانة كل منهما مع الآخر، ومن هنا يتضح دور الإخلاص لشريك الحياة في تحقيق ازدهار العلاقة وبما يطيل من عمرها، وتحقيق سعادتها.

تطوير الذات

لا داعي للدهشة لأن حرص الشريك على تطوير ذاته وتغيير نفسه للأفضل يعد أحد المقومات المهمة التي تحقق ازدهار العلاقة للأبد، فوفقاً لخبراء العلاقة الزوجية والأسرية، يساهم العمل على تطوير الذات في ازدهار العلاقة بين الشريكين بشكل مبدع، وليس ذلك فحسب بل يعد طريقاً ممهداً لنجاح مسيرة الحياة الزوجية وطول عمرها في حب وود وسعادة.

كما أن الاتصال الصحي طويل الأمد يتلخص في ظهور شخصين في أفضل الإصدارات من نفسيهما، وهو ما لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الوعي الذاتي وإلقاء نظرة على ما يمكن فعله بشكل أفضل، ولذلك يجب أن يحرص كل من الشريكين على تطوير ذاتهما وتحسين مهاراتهما في التعامل مع الشريك.

 والآن .. كيف يمكن للشريك أن يطور ذاته ليطيل من عمر العلاقة ويحقق ازدهارها؟

لينجح كل شريك حياة في تطوير ذاته من أجل علاقة أجمل وأكثر سعادة وأطول عمراً مع شريكه يجب عليها الالتزام بتطبيق النصائح التالية التي تعد خلاصة نصائح خبراء العلاقات الزوجية، وهي:

فهم النفس جيداً

يجب على كل شريك أن يتعمق داخل نفسه وأن يحاول فهمها لكي يظهر بأفضل طريقة ممكنة لنفسه ولشريكه وللعلاقة ككل، لأن ذلك سيزيد من قدرته على التواصل بشكل ناجح مع شريك حياته لأنه يفهم نفسه جيداً، وسيكون قادراً على اخراج أفضل ما فيها، وبما يساهم في تعزيز طرق التواصل الفعالة مع شريك حياته وبما يحقق سعادة الجميع.

مراقبة النفس عند الشجار

الشجار أمر صحي وطبيعي ولكن استمراريته تزعزع استقرار العلاقة، ولذلك يجب أن يراقب كل شريك نفسه عند الشجار والجدال مع شريك حياته لكي لا يصدر منه قول أو فعل يتسبب في خلق توترات تهدد استقرار العلاقة، كما يجب التخلي عند بعض المفاهيم الخاطئة التي يتمسك بها البعض عن الشجار كالندية، والمنافسة.

بناء عادات صحية

يجب على الشريكين بناء عادات صحية جميلة تحقق سعادتها وتنجح في تحقيق صفو العلاقة في ما بينهما، ومن أهم هذه العادات بعد التواصل وتخصيص وقت كاف له يومياً، وبعد الانفراد بأنفسهما في العطلات بعيدا عن مسؤولية الأطفال، خلق عادة الاستعانة بخبير العلاقات عند حدوث أي توترات في مابينهما لأنه سيكون قادراً على توجيههما توجيها سليماً.

تحمل المسؤولية

عندما يتعلق الأمر بمصير العلاقة بين الشريكين، فلابد من تحمل كليهما للمسؤولية، ومعرفتهما لما عليهما من واجبات وما لهما من حقوق، وتحقيق الموازنة التي تضمن بقاء العلاقة هادئة ومطمئنة ومنظمة، كما أن التزام كل منهما بالمسؤولية التي تقع على عاتقه يحقق تناغم حقيقي في علاقتهما، وسيكون بمثابة الشرارة التي تحفزهما على بذل مزيد من الوقت والجهد في سبيل تحقيق إزدهار العلاقة بينهما.

والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي، هل من أمور أخرى لها أن تُطيل من عمر العلاقة وتحقيق إزدهار؟