استعجال ندم الشريك إحداها .. 5 أمور تمنعكِ من التعافي بعد الصدمات العاطفية

استعجال ندم الشريك والارتباط السريع بعد الصدمة من بينهم.. 5 أمور تمنعكِ من التعافي بعد الصدمات العاطفية

ريهام كامل
13 أبريل 2023

التعافي بعد الصدمات العاطفية ليس أمراً هيناً، إذ لا يمكن التخلص من ألم الغدر ومرارة الخذلان بكبسة زر، لأن الأمر يتعلق بالمشاعر والأحاسيس، وأمور عديدة لها علاقة وطيدة بالوجدان، ولذلك يحتاج الشخص وقتاً كافياً للتعافي وذلك بحسب درجة صدمته في الحبيب الغادر، وبحسب درجة الحب في قلبه، ولذلك أيضاً تختلف فترة التعافي من شخص لآخر وفقاً لاختلافات عديدة مثل الظروف، وسمات الشخصية.

كما أنه توجد عوامل عديدة تحول دون تحقيق التعافي بعد الصدمات العاطفية، منها التفكير المستمر في الشريك الغادر، وغير ذلك من الأمور التي سيتم تناولها في مقالنا اليوم.

التفكير الدائم في الذكريات يمنعك من التعافي بعد الصدمات العاطفية

أمور تمنعك من التعافي بعد الصدمات العاطفية

جرح القلوب من أصعب الجروح التي يعاني منها الإنسان، ولذلك لا عليكِ لوم غاليتي إذا ما ظهر على ملامحك الحزن والأسى، وإذا لم يتحمل قلبك العامر بالحب مرارة الصدمة، وصار ينزف من قوة الطعن وقسوة الغدر، لا عليكِ أبداً من ذلك، لأن لكِ مطلق الحرية في التعبير عن مشاعرك بعد الصدمات العاطفية، ولكن يقع عليكِ عبء كبير، ألا وهو مساعدة نفسك على التغلب على المأساة سريعاً، ولكي يحدث ذلك ولتتعافي بشكل كامل، احذري الوقوع في الأمور التالية، لأنها تمنعك من التعافي.

استعجال ندم الشريك

سواء ندم شريكك الغادر أو لم يندم فإن ذلك ليس أمراً مهماً على الإطلاق، لأن التفكير في ندم شريكك بعد خيانته لكِ لن يفيد بل سيجعلك أسيرة له، لأنه لا يمكن التعافي من الصدمات العاطفية مع ترك الباب مفتوحاً بعد انتهاء العلاقة إذ يجب غلق كل الأبواب التي قد تكون سبباً في التفكير في شريكك.

الرغبة في تحقيق النجاح للانتقام منه

جميلة هي رغبتك في تحقيق النجاح بعد الصدمات العاطفية، ولكن يجب أن يكون تحقيق النجاح من أجل ذاتك أنت، لأن البحث عن تحقيق نجاحات كبيرة وسريعة كنوع من الانتقام من شريككِ الغادر سيحول بينك وبين التعافي، وسيتسبب في تأخير حدوثه، ومن ثم طول مدة المعاناة، واستمرارية استنزافك في مشاعر الحزن والأسى التي تشعرين بها.

تتبع أخباره

من الخطأ تتبع أخبار شريكك الغادر لأن ذلك سيتسبب في زيادة معاناتك، وسيؤخر التعافي بعد الصدمات العاطفية، كما أن في ذلك دلالة على أنه ما زال هناك ركناً رقيقاً في قلبك يشعر بالحنين إليه، وهنا يكمن الخطر لأن هذه اللمسات كفيلة بتحطيم ما تبقى منكِ، لذا كوني محبة لنفسك، ومعتزة بكرامتك، وتوقفي عن متابعته ليحدث التعافي.

الارتباط السريع بعد الصدمة

اتخاذ قراراً بالارتباط لايقاظ الغيرة في قلب الشريك الغادر للرد على ما فعله بكِ يعد درباً من دروب الجنون ، لأنك تقتلين نفسك ومشاعرك بيدك للمر ة الثانية، وتقيمين وزناً كبيراً لمن غدر وخان وجرح كرامتك، وذلك عكس ما يجب عليكِ فعله لتحقيق التعافي السريع بعد الصدمات العاطفية.

التفكير في عرض فرصة ثانية

اعلمي غاليتي أن الشريك الغادر الذي تتكرر غدره وخيانته، والذي قابل كل لطف وعطف وتسامح منك باصرار على الغدر لا يستحق فرصة ثانية، لذا لا تهدري وقتك غاليتي في أي عرض للعودة له من جديد، لأن ذلك يحول بينك وبين التعافي بعد الصدمات العاطفية، ويجعلك تزجين بنفسك لحياة بائسة لا راحة فيها أبداً، وذلك لانعدم الثقة، وسقوط شريكك الغادر من نظرك سقطة مريعة، إنها محاولة فاشلة، فاحذري التفكير فيها من أجلك أنت، ولتحقيق سلامك النفسي.

التحدث عن الآلام والفضفضة للمقربين من الأمور التي تساهم في تحقيق التعافي بعد الصدمات العاطفية

والآن ..كيف يتحقق التعافي بعد الصدمات العاطفية؟

قلبك المطعون يحتاج إلى دعمك له لتطيب جراحه، وروحك المتعبة تستند عليكِ لتتخلص من آلامها وحزنها، ولذلك يجب عليكِ الفتكير في نفسك فقط، والأخذ بكل العوامل التي لها أن تحقق التعافي السريع لكِ، ولنجاة قلبك وروحك من الهلاك لأنهما لا يستحقان ذلك، وأنت لا تستحقين هذه الخسارة التي لا تعوض لأن قلبك وروحك أغلى ما تملكين.

ولتحقيق التعافي بعد الصدمات العاطفية عليكِ غاليتي بتطبيق النصائح التالية :

  1. عبري عن ما تشعرين به بعد تعرضك للصدمة لصديقتك المقربة، ولا تحبسي عنكِ مشاعرك لكي يسهل عليكِ الفضفضة لأنها تجعلك تتخلصين من ثقل كبير يضغط على قلبك، ولأن الكتمان سيأتي بنتيجة عكسية.
  2. لا تمنعي نفسك من البكاء، فبه تتحقق راحتك، ومنه تستمدين القوة للنهوض من جديد.
  3. اهتمي بنفسك أكثر من السابق، واشغليها بأهداف جديدة تكرسين لها وقتك كله لتحقيقها ولتحقيق نجاحات عديدة تسعدين بها.
  4. عليكِ بالانخراط في علاقات اجتماعية عديدة وناجحة.
  5. اغلقي كل الأبواب التي لها أن تجعلك تفكرين في شريكك الغادر واستمدي القوة من كرامتك المجروحة ونفسك المتعبة، وانهضي من جديد.
  6. عليكِ بالسفر إن كان بإمكانك ذلك.
  7. لا تجعلي نفسك حبيسة الذكريات، واحرصي على خلق ذكريات جديدة تدفعك نحو الأمام.
  8. ابتعدي عن كل من ينقل لكِ تفاصيل عنه فأنتِ لست بحاجة لمعرفة أي معلومات تتعلق به، لذا كوني حاسمة في قرارك.
  9. تذكري أن اليد الأولى التي تحتاجين إليها في مسيرة التعافي هي يدك أنتِ، لذا ساعدي نفسك بنفسك وغيري الظروف لصالحك أنتِ.
  10. عليكِ بالرضا بما قُدر لكِ، واعلمي أنه الخير من صاحب الخير، لأن الله عز وجل لا يسوق إلا الخير، فلا تجزعي وأسعدي بجزاء الحامدين الشاكرين الصابرين.

وأخيراً، وللتعافي من الصدمات العاطفية لا يجب عليك سوى حب ذاتك، واحترامها، والبدء من جديد في حياة هادئة وبيئة دافئة دون خيانة أو غدر أو استغلال، حياة شعارها الأمل والتفاؤل.

 

والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. ما هي الأمور التي تحول دون حدوث التعافي السريع بعد الصدمات العاطفية؟، وكيف يمكن تحقيق التعافي في وقت قصير والبدء من جديد؟