توسعة منطقة الفنون "السركال أفنيو" في القوز

أصبح السركال أفنيو اليوم مجتمعاً فنياً استثنائياً بكل معنى الكلمة مع التوسعة ليكون بذلك حاضنة فنية إبداعية ثقافية رائدة على مستوى المنطقة.
 
وانضمت 15 هيئة ومؤسسة إبداعية إلى التوسعة التي تشمل مساحات إبداعية وخلاَّقة، منها مسرح الصندوق الأسود، والسينما المستقلة، واستوديوهات الفنانين، ومساحة الفنون الأدائية الخارجية. 
 
ويحظى الفن المعاصر بجل اهتمامات السركال أفنيو، مع تأسيس الكثير من الصالات الفنية العالمية لتواجدها لأول مرة في المشهد الثقافي الإقليمي انطلاقاً من الأفنيو كصالة ليلى هيلر (نيويورك)، التي ستنضم إلى الأفنيو لطرح برنامج مكثف من العروض لفنانين غربيين وشرق أوسطيين معاصرين، بما فيها العديد من الأعمال الاستثنائية والمميزة من القرن العشرين. 
 
وهناك صالة ستيفان كوستوت (دبي)، الذي يهدف إلى خلق حوار ثقافي بين كبار أساتذة الفن الحديث والفنانين المعاصرين العالميين من الشرق والغرب. 
 
أما صالة إم بي آند إف إم إيه دي (جنيف وتايبيه)، فستعمل على طرح إبداعات الفن الحركي، والتصاميم ذات الإصدارات المحدودة، مع التركيز على فضاء الساعات وقياس الزمن.
 
وستتجسد النكهة المحلية الخاصة للفنون المعاصرة مع صالة الخط الثالث (دبي) التي تمثل أبرز الفنانين المعاصرين في منطقة الشرق الأوسط بمن فيهم منير فارمانفارمايان وفارهاد موشيري، حيث ستنتقل إلى مقرها الجديد في السركال أفنيو.
 
وسيلحق بهذا الركب من الصالات الفنية، مؤسسة جان بول نجار التي انطلقت من باريس، والتي تشكل مشروع مشترك مع السركال أفنيو، والتي تمثل أعمال "ما بعد الاختصارية" من أوروبا وأمريكا، التي ظهرت خلال الفترة الزمنية ما بين الستينات والتسعينات في القرن الماضي، فضلاً عن استضافة برنامج من الأنشطة المتنوعة حول الفن التجريدي.
 
علاوةً على المعارض والمؤسسات الفنية، سيرحب السركال أفنيو بمجموعة متنوعة من الشركات الإبداعية الصاعدة في مجال التصميم والأداء وإنتاج الأفلام والمواد الغذائية، التي سيتم دعمها ببرنامج محلي قوي يتضمن برامج "استضافة الفنان المقيم"، ومشروع الإذاعة الثقافية. 
 
أما على صعيد الفنون الأدائية، سيقوم السركال أفنيو بإنشاء مسرح "ذا جنكشن" التجريبي الجديد، والمؤسسة الفنية الرائدة "جام جار". كما سيركز أستوديو التصميم إنتر | آكت، الذي يعمل على إبداع أعمال تركيبية إبداعية من شأنها التأثير على التجربة الفراغية المحيطة.
 
وستتمثل هيئات التصاميم في السركال أفنيو بـ "سفينم"، شركة التصاميم والاستشارات الهندسية المتخصصة في المنشآت الثقافية والسكنية، وليما ديزاين للاستشارات، وهي شركة تصميم ودراسات عالمية متعددة التخصصات تركز بالدرجة الأولى على المسارات والعناصر الحضرية والفن العام. 
 
أما شركة نوستالغيا كلاسيك كارس فإنها تعمل على إحياء رونق السيارات القديمة ضمن إصدارات محدودة، وتصميم روائع من الصعب العثور عليها في مكان آخر.
 
وستثري شركات المواد الغذائية هذا التنوع الفريد من نوعه للسركال أفنيو، حيث ستنضم شركة "إنكد" التي تجمع ما بين المواد الغذائية والإبداع، والتي ستستضيف العديد من الأنشطة والفعاليات مع منصة خاصة من عالم الطهي والمأكولات. أما شركة "غود فايبس ماركت" ستعمل على جمع أعضاء المجتمع المحلي ضمن أسواق نابضة بالحياة في مختلف أنحاء شوارع السركال أفنيو. 
 
في حين سيوفر ركن "وايلد آند ذا مون" الخاص بالعصائر والمشروبات الباردة، أفضل المنتجات الطبيعية والعضوية وذات المنشأ النباتي، والأطعمة الخالية من الغلوتين ومنتجات الألبان، كبديل صحي وشهي. 
 
وتماشياً مع رسالة السركال أفنيو الهادفة إلى الارتقاء بالمشهد الفني والثقافي في المنطقة من خلال رعاية أنظمة بيئية متنوعة ومستدامة، وطرح العديد من المبادرات المحلية والبرامج الإبداعية خلال العام الحالي.
 
يذكر أن السركال أفنيو تأسَّست في عام ٢٠٠٧ في منطقة القوز في دبي وتضمَّنت حينئذ عشرين مساحة إبداعية لا أكثر، وأعلنت مؤخراً عن افتتاح التوسعة بتكلفة ١٤ مليون دولار لتتضاعف مساحتها 3 مرات لتكون مركزاً إقليمياً محورياً لدعم حركة الفنون والثقافة.