تحذير من بدائل السكر وعلاقتها بالسرطان

يهوى الكثيرون الطعم الحلو الذي يضفيه السكر على أصناف الطعام المختلفة. كيف لا، والمذاق الحلو يعزز الشعور بالسعادة والإسترخاء وزيادة النشاط والطاقة في الجسم.

لكن كل ما زاد عن حده نقص، وكل مصدر من مصادر السكر غير الطبيعية أو بتعريف أفضل مُصنعة، يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على صحة الإنسان، وأولها خطر الإصابة بالسُمنة ومرض السكري.

كما يرتبط استهلاك السكر بنشوء وانتشار الأورام السرطانية في الجسم، وإن ما زالت هذه النظرية تخضع للكثير من الشكوك والتحقق. لكن يبدو أن بدائل السكر العادية، والتي باتت مُستخدمة بشكل واسع حالياً، تحمل ضرراً كبيراً لجهة نشوء مرض السرطان.

استهلاك بدائل السكر بانتظام قد يتسبب بأمراض خطيرة

هذا ما توصل إليه علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا، محذرين من أن النظام الغذائي الذي يحوي كمية كبيرة من المواد المُعززة ببدائل السكر، قد يكون سبباً في تطور أمراض خطيرة ومنها السرطان.

وجاء هذا التحذير كنتيجة لتجربة قام بها العلماء على مجموعة من القوارض المخبرية، بحيث أعطوا الجرذان الفتية عدة أنواع من بدائل السكر، ما تسبب بحدوث اضطراب في الذاكرة وتغير في مناطق الدماغ، كما أفاد موقع صحيفة "البيان" الإماراتية.

وخلال التجربة، تبين للباحثين أن المواد المُحلاة قد تؤثر في عملية التمثيل الغذائي، مؤدية في حال تناولها بشكل مستمر للإصابة بالسكري والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة. والمواد التي يمكن أن تُلحق الأذى بالجسم هي التالية:

• السكرين: لا يمتصه الجسم، لكن استهلاكه بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
• الأسبارتام: يتواجد بكميات كبيرة في المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة. ولا يُنصح بإضافة الإسبارتام إلى الشاي، كما أن استهلاكه بصورة منتظمة ولفترة طويلة، يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكبد والرئتين، وتلف الدماغ.
• السيكلامات: هي مواد محظورة في العديد من الدول لأنها تقف سبباً وراء قصور الكبد.
• أسيسلفام البوتاسيوم: وهي مادة تُستخدم في تحلية المشروبات الغازية، مع أنها تُصنف عادة كمادة مُسرطنة.
• الزيليتول: مادة مُحلية تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ويمكن أن تتسبب باضطراب في عملية التمثيل الغذائي.

لذا ينصح الباحثون بعدم استخدام منتجات غذائية تحتوي على هذه المواد واختيار مواد طبيعية بديلة.

هل يحتاج جسم الإنسان للسكر

سؤال يُطرح دوماً في ظل تخلي الكثيرين عن تناول السكر، سواء كجزء من نمط حياة صحي أو كحاجة لتحسين الصحة. وتتفاوت إجابات خبراء الصحة حول هذا الموضوع الشائك، ففيما يؤكد بعضهم حاجة الجسم للسكر كنوع من الكربوهيدرات الضرورية للنشاط والصحة، ينصح آخرون بتجنب "أحد السميَن" ألا وهو السكر بجانب الملح، كونهما يُسببان العديد من المشاكل والمخاطر الصحية.

ونقل موقع صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن جمعية القلب الأمريكية تأكيدها، أن جسم الإنسان لا يحتاج السكر المُضاف بأي شكل من الأشكال ليحيا حياة صحية. فيما يمكن الإستمتاع بالسكر الطبيعي بكميات مدروسة، والذي قد نجده في العديد من مصادر الطعام.

فالفواكه مثلاً، غنية بالفركتوز وعناصر غذائية أخرى مثل الألياف والفيتامينات ومعادن أخرى، فيما تخلو الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر المُضاف مثل الشوكولاته، من هذه العناصر الغذائية المهمة لعمل خلايا وأعضاء الجسم.

واستهلاك السكر المُضاف الذي يكثر استخدامه في المخبوزات على سبيل المثال، يمكن أن ينطوي على مخاطر صحية. لذا ينصح موقع Medicalnewstoday الصحي بوجوب الحد من كميات السكر التي يتناولها الإنسان، خاصة أشكال السكر المُضاف.

ما هي مخاطر السكر على الصحة

لا ضير من إعادة التذكير بمخاطر وأضرار السكر على الصحة، خصوصاً في حالات الإستهلاك الزائد.

ويتسبب تناول السكر بشكل كبير في الإصابة بالأمراض التالية:

• مرض السكري بنوعيه.
• أمراض القلب.
• السُمنة.
• سرطان القولون.
• مرض الكبد.
• تلف شبكية العين.
• تلف العضلات والأعصاب.

  

ما الذي يجب فعله لتجنب الإفراط بتناول السكر

قد يكون السكر متخفياً تحت مُسميات عدة، ينبغي على الجميع معرفتها واكتشافها عند قراءة التعليمات الغذائية على كل منتج، وبالتالي تجنبها لمنع الإفراط في استهلاك السكر.

وهذه التسميات هي التالية:

1. السكر الخام.
2. سكر محوّل.
3. مركزات عصير الفاكهة.
4. سكر جوز الهند.
5. الفركتوز.
6. السكروز.

خلاصة القول، أن السكر صنف من أصناف الكربوهيدرات الضرورية لجسم الإنسان بشرط تناوله بشكله الطبيعي وضمن معدلات مدروسة. لأن الإكثار من تناول السكر، خاصة السكر المُضاف، يمكن أن يعود عليك بمخاطر صحية خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.