سعوديون يزاحمون النساء على عيادات التجميل

 

ومن خلال هذا التحقيق، تكشف لكم "هي" أسرار اقبال الشباب السعودي على عمليات التجميل، وأيضا العمليات الأكثر رواجاً:

 

حدثنا محمد علي البالغ من العمر 18 عاماً عن تجربته الشخصية مع عمليات تجميل، وقال: "أنا شخصياً دخلت عيادات التجميل منذ سنوات قليلة وأجريت أكثر من عملية، بغرض التصحيح والترميم في بعض الأماكن من وجهي، وأرى أنني الآن أفضل من قبل شكلياً ونفسياً، وليس ما فعلت عيب أو حرام. ومع مرور الزمن إن رأيت نفسي أحتاج لعمليات تجميل أخرى فإنني لن أتردد في ذلك أبدا"ً.

 

رائد الزهراني شاب في الثلاثينات أخبرنا عن العمليات التجميلية التي أجراها مؤخراً حيث قال: "برأيي لا بد من الاهتمام بمظهرنا، فنحن شباب في مقتبل العمر وكل شيء أصبح يعتمد على المظهر الخارجي كالزواج والعمل، لذلك أجريت عدداً من عمليات التجميل فلقد حددت ذقني والحواجب بالليزر، وقمت بعملية شفط دهون من بطني وصدري. ولا أنكر ان ذلك انعكس بشكل إيجابي على نفسيتي".

 

أما موسى قويدر أخبرنا عن رأيه الشخصي قائلاً: "في هذا الوقت الحالي لم يعد التجميل وعملياته من ترميم أو تحسين حكراً على النساء فقط، لأن جمال الشكل والمظهر الخارجي أصبح هاجس الجميع من الرجال والنساء، بسبب الموضة والمشاهير الذين يغيرون بشكل مستمر أشكالهم وقصات شعرهم، ولابد لهذا الجيل أن يتأثر بذلك ويحاول التقليد بكل الطرق المتاحة له".

 

وللمزيد من التفاصيل عن هذه الظاهرة، سألنا الدكتور أحمد علي التركي استشاري الجلدية والتجميل والليزر و زارعة الشعر ورئيس شركة أدمه الطبية، الذي اوضح انه "لا يمكن الفصل تماما بين ما يحتاجه الرجال أو تحتاجه النساء من عمليات التجميل، هناك الكثير من الأشياء المشتركة، وان كان المعروف هو اهتمام النساء بصوره اكثر بالتجميل وعموما فيجب أن نفرق بين العمليات التجميلية الخفيفة وجراحات التجميل".

 

فمن العمليات الخفيفة هناك الليزر الذي يستخدمه الرجال لتحديد الذقن أو إزالة الشعر غير المرغوب فيه من بعض مناطق الجسم حيث يواجه بعض الرجال هذه المشكلة وهي كثرة الشعر كما إن التجاعيد هي مشكلة يعاني الرجال منها في عمر معين، ويمكن استخدام حقن البوتكس لإزالة التجاعيد التعبيرية حول العين وحول الفم ومنطقة الجبهة حيث يظهر الوجه اكتر شبابا ويعاني بعض الرجال أيضا من عدم امتلاء بعض مناطق الوجه حيث يلجؤون إلى الحقن التجميلية لملء فراغات الوجه وتحسين محيطه ليبدو الوجه بعدها أكثر نضارة وشباب.

 

وهذه الحقن ليست دائمة التأثير لكن يحتاج المريض لإعادة حقنها كل 6 أشهر تقريبا. وهناك بالطبع الكثير من الخطوات التجميلية للعناية ببشرة الوجه على غرار تقنية "الفراكشنال ليزر" التي تعتبر تقدما كبيرا في علاج ندبات حب الشباب و آثاره. أو ما يسميها البعض عمليات السنفرة".

 

يمكننا أن نقسم جراحات التجميل للرجال إلى قسمين: جراحات ترميمية وجراحات تحسينية، فالجراحات الترميمية هي لمعالجة آثار الحروق والجروح وآثار الحوادث أو لتعديل بعض العيوب الخلقية الواضحة مثل الشفة الأرنبية وغيرها. وهي الأكثر طلبا بين الرجال في مختلف الأعمار لأنها تخفي العيوب وتحسن المظهر بشكل كبير وبالتالي تؤثر إيجابياً على نفسية المتعالج وتزيد من ثقته بنفسه كثيراً.

 

أما الجراحات التحسينية فهي مثل عملية شفط الدهون من بعض مناطق الجسم كمنطقة أسفل البطن والصدر حيث يعاني بعض الرجال من تضخم الثدي، وهذي العملية ليست للتخسيس ولكنها لتحسين القوام فقط وتتراوح بين الخفيفة والكبيرة. وكذلك عمليات تجميل الأنف سواء بالتصغير أو التكبير ومثل هذه العمليات تلاقي الآن إقبالاً كبيراً بين الشباب.

 

احتلت السعودية المرتبة الأولى عربياً في عدد عمليات التجميل، بحسب إحصائية للجمعية الدولية للجراحة التجميلية، حيث لوحظ إقبال الشباب خاصة على عمليات التجميل بشتى أنواعها وذلك بنسبة تصل إلى 30% مقارنة عما كان قبل عامين.

 

وبحسب الاحصائية، فإن السعودية من ضمن أكثر 25 دولة في العالم تنتشر فيها عمليات التجميل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والهند والصين والبرازيل والمكسيك.