نحن وأطفالنا والقلق المفرط

 
هي: ريهام كامل
 
القلق المفرط أي المرضي إذا صح التعبير هو آفة خطيرة تصيبنا بالشلل والعجز عن التصرف السليم عند التعرض لأي شدة، ولكننا كآباء وأمهات مما نقلق؟ وعلى من؟ قطعا نقلق من كل مجهول يشكل خطر على أطفالنا، ونقلق ونخاف عليهم من أن يصيبهم مكروه، ولكن ما عواقب هذا القلق؟
 
إن أكثر ما يترتب على قلقنا المفرط على أدولادنا هو أننا نهدر حقهم لا شعوريا في ممارسة الحياة بصورة طبيعية، فنخاف عليهم ونمنعهم من خوض تجارب معينة كالذهاب لرحلة مدرسية، أو الذهاب للشاطئ أو حتى اللعب في نفس المبنى في المنطقة الخاصة للأطفال، بل ونخاف من تركهم يعتمدون على أنفسهم ظنا منا أنه لم يحن الوقت لذلك بعد.
 
هل تعلمون ما أثر ذلك؟
يترتب على ذلك عدة صفات تظل عالقة مع أطفالنا في كل مراحلهم العمرية المختلفة نذكر منها، شخص جبان، سلبي، غير مستقل، إتكالي يعتمد على الآخرين، شخص غير طبيعي لم تكتمل شخصيته بعد، وبذلك فإننا بقلقنا المفرط على أدولادنا نلحق بهم ضررا جسيما لعدم توافر الفرصة له لتعلم المزيد من المهارات والخبرات التي تساعده في اتخاذ القرار، وبالتالي تعرضه للخطر والأذى هو ومن حوله.
 
مثلا: فهل فكرنا في أن نعلم أطفالنا وندربهم على كيفية إنقاذ أنفسهم إذا ما وقعوا في حمام السباحة ؟
 
سأسمح لكم بالإجابة على ذلك، ولكن بعد مشاهدة هذا الفيديو الرائع وكم أدهشني هذا الطفل الذي حاول بكل الطرق إنقاذ نفسه من الغرق في حمام السباحة، ولكن هل نجح؟ لنرى ذلك سويا.