احتضان الأطفال يختصر كل أساليب التربية الصحيحة

يبكي طفلك لسبب ما فيهرع إليك لتحتضنيه ولتضمينه بين يداك إلى صدرك، وأنت تعلمين أنه لن يهدأ إلا إذا فعل ذلك، فهو يستقر في أحضانك ولا يشعر بالطمأنينة إلا بالعناق الذي يعتبر طريقته الوحيدة ليلقي بهمومه وأوجاعه لديك، فأنت الشخص الوحيد في حياته الذي يفهمه بمجر عناق صغير، وحتى أنتي أيتها الأم من المؤكد أن ذلك يشعرك بأهميتك كأم، ومدى احتياج أطفالك لك ويدفعك ذلك إلى تربية الاطفال و العناية بهم والاهتمام بهم أكثر وأكثر دون كلل أو ملل.
 
إذن لما لا يستمر العناق والاحتضان بين الطفل وأمه وكذلك أبيه في كل مراحل الحياة، ونحن جميعاً نعلم أهميتهالكبيرة وتأثيرهالعظيم على نفسية الطفل وصحته البدنية ونموه العقلي والنفسي والجسدي وكذلك شخصيته وطباعه فهو يحميه من الكثير من المشكلات العاطفية منذ صغره مرورا بطفولته ومراهقته وحتى نضوجه ويحسن من ردات فعله تجاه كل ما يواجه من صعوبات واخفاقات في حياته قد تترك أثرا سيئا عليه.
 
فوائد العناق والاحتضان لم ولن يستطيع  العلم أن يحصيها واكتفى الباحثون في هذا المجال أن يصرحوا بأنه كلما كان الاحتضان أقوى وأكثر بين الطفل ووالديه كلما كانت نتائجه أفضل على الطفل بأي عمر كان.
 
فلا تكتفي أيتها الام وأيها الأب باحتضان الطفل فقط عند بكائه أو نومه، بل أجعلا الاحتضان والعناق عادة للتعامل مع الأبناء جميعهم على اختلاف أعمارهم ، وفي كل مراحل حياتهم، وفي كل الأوقات، فإن رجع إلى البيت عانقاه وإن ذهب كذلك، وأن أنجز أمرا بشكل جيد أو حتى بشكل سيء عانقاه أيضا فلكل عناق على اختلاف الموقف معنى، لأنه لغة التواصل والترابط بين الوالدين واطفالهم وهي أنجح وأسهل الطرق في توصيل المشاعر الإيجابية ورسائل الحب والعطف والامان، وحتى تقويم السلوكيات الغير جيده، والتنويه للصفات السيئة بطريقة سليمة تسرع في تجاوبهم.
 
فلا تحرما أطفالكم من أحضانكم مهما حصل منهم فهم لا يستغنون عن ذلك وكذلك انتم تحتاجون أحضان أطفالكم جدا.