اسباب واعراض وطرق علاج اضطرابات الاطراف العلوية المرتبطة بالعمل

"المرض المهني" هو مرض يصيب الفرد نتيجة طبيعة عمله أو نشاطه المهني الذي قد يعرضه لعدة إصابات بحسب منظمة الصحة العالمية، وتلعب عوامل عدة دوراً كبيراً في تطور الامراض المتعلقة بالمهنة، كما يمكن أن تنجم عن عدة عوامل خطرة أخرى يتعرض لها الموظفون أثناء تواجدهم في بيئة العمل أو نظراً لتكرارها على فترات زمنية معينة.

وتنطوي اضطرابات الاطراف العلوية على مجموعة من الامراض الهيكلية والعضلية التي تؤثر على الكتف والرقبة والمرفق والساعد والرسغ واليد والأصابع. وتشمل مشاكل الانسجة والعضلات والاوتار والأربطة بجانب مشاكل الدورة الدموية واعتلال التغذية العصبية للاطراف العلوية. 

وفي حال لم تتم معالجتها في الوقت المناسب، فإنها تتفاقم بشكل كبير بحيث تسبب ألماً مزمناً يتطور لاضطرابات في الأطراف العلوية. 

يشرح لنا الدكتور بوفانيشوار ماشاني، استشاري جراحة العظام المتخصص في علاج الأطراف العلوية في مستشفى برجيل للجراحة الطبية المتطورة، لاسباب واعراض اضطرابات الاطراف العلوية وطرق علاجها.

اسباب اضطرابات الاطراف العلوية المرتبطة بالعمل

هناك عدة عوامل تتسبب في اضطرابات الأطراف العلوية مثل: 

•    وضعية الجسم غير السليمة خاصة الذراع.

•    بعض المهن التي تتطلب انشطة متكررة مثل المصانع، تعد من الاسباب المعروفة لاضطرابات الأطراف العلوية لأن الاجهاد غير المتكافىء يكون موزعاً على أجزاء مختلفة من الجسم. 

•    تعرض الاعصاب والاربطة للقوة المفرطة أو الشد.

•    الفترة الزمنية التي يتعرض فيها الشخص لهذه الانشطة أو عدد المرات التي يقوم فيها بهذا النشاط.

ويقول دكتور ماشاني ان نمط الحياة الحديث يتطلب قضاء الأفراد لساعات طويلة في مقر العمل، ويترتب على ذلك زيادة معدل الامراض الهيكلية العضلية لاضطرابات الاطراف العلوية ذات الصلة بالمهنة. 

هناك ايضاً العوامل النفسية والاجتماعية والخصائص الفردية التي تقف ايضاً وراء الاصابة باضطرابات الاطراف العلوية، وهي تمتد لتشمل عدة مهن في عدة قطاعات مجالات مختلفة.

اعراض اضطرابات الاطراف العلوية

يمكن ان تتسبب اضطرابات الأطراف العلوية بالآلام والأوجاع ضمن أي جزء من الجسم بدءاً من الكتف إلى الأصابع، كما يمكن أن تشمل مشكلات الأنسجة والعضلات والأربطة والأوتار والدورة الدموية واتصال العصب مع الأطراف العلوية. 

ويعتبر الالم من الأعراض الشائعة لاضطرابات الأطراف العلوية،وهو شائع لدى الأفراد بشكل عام. 

وتشمل الانواع الشائعة من اضطرابات الأطراف العلوية ذات الصلة بالمهنة الاعراض التالية: 

•    التهاب غمد الوتر في المعصم أو الكتف أو اليد. 

•    متلازمة النفق الرسغي (الضغط على العصب المتوسط في المعصم).

•    متلازمة النفق المرفقي (ضغط العصب الزندي عند المرفق).

•    التهاب المرفق الداخلي والخارجي "اللقيمة" (مرفق لاعب التنس ومرفق لاعب الغولف). 

•    الم الرقبة اضافة لبعض الأعراض غير المحددة لألم الذراع واليد.

طرق علاج اضطرابات الاطراف العلوية

يؤكد دكتور ماشاني أنه على الإدارات والمسؤولين في المؤسسات، المشاركة بفعالية في التقليل من مخاطر اضطرابات الأطراف العلوية عبر اعتماد نهج اداري ايجابي. 

ويتوجب أن يكون لديهم وعي بخصوص هذه الاضطرابات والالتزام نحو وقاية الموظفين منها. ومن هذا المنطلق، فإن عليهم تثقيف العاملين في المؤسسة حول هذه الامراض عبر تقديم ورش عمل تدريبية للوقاية منها وكذلك تقييم وضعية جسم الموظفين أثناء العمل والإبلاغ عن هذه الاضطرابات في وقت مبكر. 

كما يجب على الموظفين الذين يشعرون بأعراض تشير إلى اصابتهم باضطرابات الأطراف العلوية استشارة الطبيب وابلاغ المسؤولين في المؤسسة خلال أقرب وقت ممكن لإجراء التدخل المبكر والحصول على العلاج. وتعد هذه أفضل وسيلة لتجنب تفاقم المشكلات على المدى الطويل.