فرح الديباني

فرح الديباني مغنية أوبرالية موهوبة تركت بصمتها الواضحة عالمياً بسرعة قياسية: فخورة بنهضة السعودية

عدنان الكاتب
20 سبتمبر 2023

تركت المغنية الأوبرالية العربية الشابّة الموهوبة فرح الديباني Farrah El Dibany بصمتها الواضحة عالميا بسرعة قياسية من خلال تألقها في مناسبات هامة، ودخلت التاريخ من أبواب كثيرة، فكانت أول مصرية تغنّي في كأس العالم لكرة القدم، وأول أجنبية تؤدّي النشيد الوطني الفرنسي في حفل إعادة انتخاب رئيس فرنسي (الرئيس إيمانويل ماكرون)، وأول موهبة فنية من مصر والعالم العربي تغنّي في أوبرا باريس، وتفوز بجائزة أفضل مغنية ‏أوبرا شابة في عام 2019، متفوقة على 800 شخص ‏تنافسوا معها على الجائزة. وكانت فرح التي نشأت في محافظة الإسكندرية وانتقلت إلى العاصمة الألمانية ‏برلين، قد هجرت دراسة هندسة العمارة، والتحقت بالمدرسة الألمانية للموسيقى، ومن ثم إلى فرنسا لتدرس في أوبرا باريس عام 2016.

النجمة فرح الديباني
المجوهرات من مجموعة LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS : عقد بالذهب الوردي والأبيض، حجر روبليت بقطع الوسادة يزن 24.02 قيراطاً، حجرا روبليت بيضاويان بوزن 12.44 و 11.52 قيراطاً،أحجار صفير وردية، ياقوت، عقيق السبيسارتيت، مرجان بلون جلد الملائكة، ماس. أقراط أذن بالذهب الوردي والأبيض، حجرا روبليت بيضاويان بوزن 11.48 و 10.14 قيراطاً، أحجار صفير بنفسجية، ماس. خاتم بالذهب الوردي والأبيض، حجر ياقوت بورما بقطع الوسادة يزن 3.28 قيراطا، زمرد، ياقوت، صفير وردي وأصفر، عقيق السبيسارتيت، ماس.

حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb

 

  • أخبرينا أكثر عن البداية، وكيف تتذكّرين طفولتك؟

طفولتي كانت مليئة بالرياضة والموسيقى والباليه، كما كنت أتعلم العزف على البيانو، وأغني في كورال المدرسة، إضافة إلى لعب التنس وكرة السلة. أما أهلي، فكانوا يريدون لي أن أمارس الرياضة والموسيقى الكلاسيكية، لأنهم كانوا يحبون الرياضة، ويتذوقون الموسيقى الكلاسيكية، وخاصة الأوبرا. فكانت بدايتي من البيت.

  • ماذا عن رحلتك؟ كيف انطلقت فيها؟ وما العتبة الأولى التي تسلّقت منها سلّم النجاح؟

هناك أكثر من نقطة مهمة في حياتي، فعندما كنت صغيرة اكتشف صوتي مدرس الموسيقى، وكان له الفضل الأول في دخولي إلى الأوبرا. كما كانت دراستي واحترافي في ألمانيا نقطة مهمة أيضا، فقد دخلت بفضلها إلى الأوبرا العالمية، إذ كانت أول خطوة لي على الصعيد العالمي، وبدأت مع الدراسة أغني في حفلات في ألمانيا ومصر وأماكن مختلفة. وبعدما نلت الماجستير من برلين، جاء قبولي في أوبرا باريس، وهو ما وضعني في مرحلة أخرى عالميا، وفتح لي أبوابا كثيرة، إذ غنيت في دار أوبرا عريقة غنى فيها عمالقة الأوبرا من كل العصور. ولأوبرا باريس اسم معروف ومشهور حتى لدى الناس الذين لا يسمعون الأوبرا. وبفضلها بدأت أغني في أماكن كثيرة ومرموقة مثل دار أوبرا موسكو وفي الصين وإيطاليا وأماكن أخرى في فرنسا. كما صقلت موهبتي ومكنتني من رؤية أشخاص عظماء والغناء معهم على المسرح. وأدخلتني جائزة أفضل موهبة شابة من أوبرا باريس عام 2019 إلى العالم العربي، وكانت خطوة مهمة أسهمت في شهرتي فيه. فعلى الرغم من أنني اشتغلت في دور الأوبرا الغربية منذ عام 2010، لكنني عندما تسلمت الجائزة بدأت وسائل الإعلام في الحديث عني، وازداد اهتمامها بالأوبرا.  

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من :VAN CLEEF & ARPELS أقراط أذن مع قلادات قابلة للفصل بالذهب الوردي والأبيض، صفير وردي، عقيق السبيسارتيت، لآلئ مستزرعة بيضاء، ماس.

 

  • الأوبرا فئة موسيقية تجد معظم معجبيها عادة في الأجيال الأكبر سنّا. من أين أتى شغفك بالأوبرا في سن صغيرة؟

هذا الشغف أتى من عائلتي. فجدي كان يحب الأوبرا، وكذلك أبي وأمي. وجدي كان يسمع أغاني الأوبرا في البيت، ويسمعني إياها وأنا صغيرة.

  • إلى جانب موهبتك الفنّية، ما الذي ساعدك على الوصول إلى جمهور عالمي كبير، وأنت ما زلت شابّة؟

أعتقد لأنني شابة ومصرية تميزت في مجال يندر وجود العرب فيه. فقد كنت أول عربية أغني في أوبرا باريس، وهو عامل أساسي. وبفضل وجودي في أوبرا باريس وشهرتها عرفني الناس أكثر، وبدأت أتلقى دعوات للغناء في حفلات في أماكن كثيرة وحتى في الوطن العربي. كما بدأت الأوبرا تعجبهم بعدما أوصلت لهم صورة عصرية ومختلفة عنها.

فرح الديباني بمجوهرات LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
فرح الديباني بمجوهرات LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS أقراط أذن بالذهب الوردي والأبيض، حجرا روبليت بيضاويان بوزن 11.48 و 10.14 قيراطاً، أحجار صفير بنفسجية، ماس.

 

  • تعبّرين دائما عن اعتزازك بجذورك المصرية، كيف تكرّمين هذه الجذور وتحافظين على ارتباطك بها، وتبسطين في الوقت نفسه جناحيك في سماء العالم كلّه؟

دائما أعتز بجذوري المصرية. وأرى أن من الواجب أن يعتز الإنسان بجذوره ولا يتخلى عنها. وأحب أن أغني أغنية باللهجة المصرية أو أغنية لحنها ملحن مصري. وهو ما يقربني من الجمهور العالمي ويجعله يهتم أكثر، لأنه يسمع شيئا جديدا.

  • ما الدعم الذي وجدته في بلادك؟ وكيف أسهم هذا الدعم في الدفع بعجلة مسيرتك المهنية؟

الدعم الأول الذي وجدته كان من بلدي. كما أنني أقيم حفلة سنوية في أوبرا القاهرة، وكذلك أقيم حفلات في مكتبة الإسكندرية كل سنة حتى بعدما أقمت خارج مصر. وأول ظهور لي على المسرح كان في مكتبة الإسكندرية، حيث القائمون عليها يدعمون الشباب ليعتادوا الوقوف على المسرح. وعندما نلت جائزة أفضل موهبة شابة من أوبرا باريس عام 2019، كرمني السيد الرئيس في مؤتمر الشباب. كما كُرمت من هيئات مصرية كانت تدعوني لإقامة حفلات ومشاركة تجربتي وخبرتي مع الأطفال الصغار. وكل هذا جعلني أكثر شهرة في مصر، وجعل بلدانا عربية تدعوني لإقامة حفلات فيها.

  • ما أبرز دور لعبته تربيتك في صياغة المرأة الفنّانة التي أنت هي اليوم؟

أنا أولا أعرف ما هو أصلي، وأحافظ عليه، ولا أتخلى عن قيمي ومبادئي. كما أنني امرأة أتمتع بصوت أستطيع من خلاله التعبير عن رأيي، وأنا واثقة بنفسي وقدراتي.

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
  • ماذا عن دعم والديك لك؟ وما أهم النصائح التي قدّماها إليك وبقيت معك؟

دعمهم كبير جدا، وهو أهم دعم في حياتي. أما نصائحهم فكثيرة.

من أم الدنيا إلى الدنيا

فرح الديباني بتصاميم مجوهرات LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
فرح الديباني بتصاميم مجوهرات LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
  •  ما الذي حملته إلى الغرب من أرضك الشرقية؟

حملت شخصيتي والموسيقى الشرقية، وحاولت قدر الإمكان أن تكون الموسيقى الشرقية موجودة في حفلاتي في الغرب. وكنت أقيم حفلات في ألمانيا وفرنسا، وأحرص على تكون أغنية أو أغنيتين باللهجة المصرية أو من ملحنين مصريين أو عرب. وأعتقد أن شخصيتي على المسرح متأثرة بالشرق وثقافتنا الشرقية. وأيضا هناك أمر آخر خاص بالإسكندرية وهو أنها منفتحة على الثقافات والحضارات المختلفة، وهو أمر تأثرت به وأبهر الناس في الغرب.

  • دخلت التاريخ من أبواب كثيرة، ما أكبر إنجاز حققته حتى اليوم؟

أهم إنجاز هو أنني أثبتُّ نفسي بصفتي مصرية وعربية في عالم الأوبرا في الغرب، لأن فن الأوبرا فن غربي. فأن أثبت نفسي وأصنع لي اسما هناك وأكرّم بالجوائز أو من الميديا هو إنجاز كبير بحد ذاته. أما الإنجاز الثاني فهو أنني قربت الناس من عالم الأوبرا، ولا سيما في الوطن العربي، فلم يكن الناس يتذوقون الأوبرا من قبل، حتى أصبح الناس بعد كل حفلة من حفلاتي يسألون: متى الحفلة القادمة؟ وهذا ليس في مصر فقط، بل في كل الوطن العربي.

  • هل تتذكرين أول أداء مباشر لك على المسرح؟ وأين كان؟

أول أداء فعلي لي كان في السابعة أو الثامنة من عمري، وأنا أعزف على لعبة البيانو. وبعد بضع سنين شاركت في حفلات باليه، وبعدها كنت أغني ضمن كورال المدرسة. ربما أول مرة أغني فيها أوبرا على المسرح كانت في مكتبة الإسكندرية، وكان عمري حينها أربعة عشر عاما، وهي أول مرة أغني فيها أمام الجمهور مع أوركسترا وسولو.

  •  وما أجمل لحظة اختبرتها على المسرح حتى اليوم؟

سؤال صعب جدا، فلدي لحظات كثيرة جدا. وعلى مدار هذه السنين كلها لم أستطع أن اختار لحظة. لكن من المؤكد أنها لحظة تسلمي جائزة الأوبرا في باريس، فقد كانت لحظة مهمة جدا، لأنني كنت أغني قبل أن أتسلم الجائزة، وكان الجمهور حينها رائعا ومشجعا. وأيضا لا أنسى حفلة بيت الدين في مهرجان بيت الدين، فقد كان الجمهور جميلا ومتفاعلا، وكانت حفلة ناجحة بكل المقاييس، سواء فنيا أو موسيقيا أو جمهوريا أو تنظيميا. ومن اللحظات المهمة أيضا عندما غنيت في حفل تنصيب الرئيس ماكرون. وأيضا عندما غنيت في الفيفا في كأس العالم. هذه لحظات لن أنساها ما حييت، لأنها كانت مميزة وخارجة عن المألوف بالنسبة لمغنية أوبرا عربية تغني في حفل فرنسي، أو في كأس العالم.

  • كيف تم اختيارك لأداء النشيد الوطني الفرنسي في حدث الاحتفال بإعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟

هذا الأمر جاء في اللحظة الأخيرة. فقد سألني الفريق الذي نظم احتفال التنصيب قبل يوم فقط إن كنت أوافق على غناء النشيد الفرنسي في حال فاز الرئيس ماكرون، وقد عرفنا أنهم وافقوا في اليوم نفسه، حينها لم أكن في باريس، فركبت القطار من سويسرا إلى باريس، ووصلت في اليوم نفسه، وذهبت مباشرة لأداء البروفة. وقد اختاروني لأنني غنيت من قبل أمام الرئيس ماكرون في معهد العالم العربي، وقبلها أراد جاك لونج أن يعرفني إلى الرئيس، فسألني أن كنت أحب أن أغني أمامه، فغنيت بعض أغاني فيروز وداليدا وأغاني أخرى.

  • غنّيت أكثر من مرة أمام رؤساء جمهوريات وقادة عالميين. كيف تحضّرين لهذا النوع من المناسبات؟ وهل ازدادت ثقتك بنفسك مرة بعد اخرى؟

طبعا في كل مرة كنت أغني أمام رؤساء كنت أزداد ثقة وقوة مرة بعد أخرى. فقد غنيت قبلها أمام ماكرون أكثر من مرة، وغنيت أيضا لهيلاري كلينتون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولثلاثين رئيس دولة في اليونسكو. أما تجربي مع الفيفا، فكانت مختلفة تماما، لأنها المرة الأولى التي أغني فيها أمام ثمانين ألف شخص حاضرين في المكان، فضلا عن الذين يتابعون الاحتفال على التلفزيون.

المغنية الأوبرالية فرح الديباني
المغنية الأوبرالية فرح الديباني
  • في وقت سابق من هذا العام، شاركت في حفل رائع أقيم في العلا، وقبل ذلك غنّيت أيضا في مدينة الرياض. كيف كانت تجربتك مع الجمهور السعودي؟

في تجربتي الأولى معهم كنت قلقة، لأنني كنت أريد لهم أن يستمتعوا، وكنت حائرة في اختيار ما أغنيه، لأنني أغني أوبرا، وهم معتادون على الفن الشرقي. لكن في النهاية شعرت بأن الجمهور مستمتع ولديه فضول للسماع. وأنا أرغب في أن أغني هناك مرة أخرى لأسمعهم مقتطفات جديدة غير التي سمعوها، أحب أن أغني لهم من أغنيات فيروز وداليدا وأسمهان، وأتوقع أن تنال هذه الأغنيات إعجابهم.

  • أدّيت أدوارا أوبرالية كثيرة، أبرزها "كارمن"، لماذا اخترت شخصية "كارمن" أكثر من مرّة؟ وما الذي يشدّك إليها؟

أحس بأنها هي التي تختارني، وليس أنا من أختارها. دور "كارمن" مناسب لي من ناحية طبقة الصوت، ومن ناحية كتابته وتلحينه ومن كل النواحي، فهي مناسبة لي شكلا وموضوعا. وأنا أحب هذا الدور جدا، وأحب قصة أوبرا كارمن، وأحب موسيقاها التي من أجمل الأوبرات في العالم، فهي لا تُملُّ أبدا. كما أحب تكوين شخصية كارمن، فهي السيدة القوية الواثقة بنفسها، والحرة التي تعرف حدودها في الوقت نفسه. فهي تمثلني في حاجات كثيرة، أراها في المرأة العربية.

  • حدّثينا عن أزيائك على المسرح. ما أهميّتها؟ وكيف تؤثر في أدائك؟ وهل تتعاونين مع منسّق أزياء معيّن أم تُعدّين إطلالاتك بنفسك؟

أنا عموما أهتم جدا بالموضة منذ وقت طويل، حتى ما قبل الأوبرا، فهي من هواياتي واهتماماتي، طبعا أنا من أختار إطلالتي على المسرح بكل تفصيل ودقة. وأنا أبحث عن الإطلالة حسب المكان الذي سأغني فيه، وحسب الجمهور الذي سأغني أمامه، وكذلك نوع الموسيقى التي سأغنيها، فكل هذا يؤثر في اختياري للملابس. وأختار الفستان والمجوهرات بدقة. ومنذ فترة تتولى دار فان كليف أند أربلز، أمر ملابسي في حفلاتي، وذلك من خلال تعاون بيننا بدأ قبل سنة تقريبا. وطبعا هناك دور أخرى للمجوهرات ألبس منها أيضا. أما إذا أردت إطلالة مصرية فستكون من عزة فهمي أو من سحر زغلول. كما أن المجوهرات المصرية ستكون مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة. وباختصار أختار كل شيء بدقة وأركز على التفاصيل بنفسي. أما دور الأزياء، فلا توجد دار معينة ألبس منها، لكنني ألبس كثيرا من تصميم جيمي معلوف، لأن تصاميمها ملائمة لكثير من المناسبات. وألبس أيضا من تصميم توني ورد، وزهير مراد، وجورج حبيقة، وجورج شقرا. ولحفلتي في الرياض لبست من تصميم هنيدا.

  • ماذا عن مشاريعك القادمة؟

أحضر الآن لألبوم أغانٍ. وهذه المرة الأولى التي أعمل فيها على ألبوم، لأنني أتلقى أسئلة كثيرة من الجمهور بعد حفلاتي عما إذا كانوا يستطيعون سماعها على spotify، أو هل سأصدر ألبوما؟ لذلك أعمل منذ فترة على هذا الموضوع. وهناك مشروع آخر أهتم به كثيرا، بالتعاون مع ملحن أردني معروف، لإصدار عمل مصري أردني فرنسي، وهو مشروع مختلف تماما. أما عن الحفلات، فلدي للمرة الأولى حفلة في لندن في الباربيكان هول في ديسمبر، وحفلة مع ماروك فاشن ويك في طنجة في الافتتاح.

  • مَن مِن الفنانين أو الفنانات كان مصدر إلهام لك في طفولتك؟ ولماذا؟

داليدا كانت بالنسبة إلي من أهم ملهماتي منذ طفولتي، فقد تربيت على أغانيها وموسيقاها، وأحب صوتها كثيرا، وكبرت لأجد نفسي أحفظ أغانيها من غير قصد مني.

  • هل من فنانة أو فنان شارككِ خشبة المسرح، وأثّر فيك؟

نعم، إنه إنريكو ماسياس، الذي كان بالنسبة لي مفاجئة، عندما شاركت المسرح معه. أعجبت بأنه على الرغم من سنّه، استطاع أن يقف ويكلم الموسيقيين في كل تفصيل. فكنت بصراحة منبهرة من أنه حتى آخر لحظة يركز في كل التفاصيل، فتعلمت منه الكثير، وأثر فيَّ كثيرا.

  • ما رسالتك لشابّات وشباب جيلك والأجيال التالية؟

رسالتي للشابات والشباب أن يسعى كل منهم للنجاح وتحقيق حلمه في المجال الذي يحبه، ولو لم يكن هذا المجال مشهورا أو مألوفا لدى الناس. بمعنى أنه يجب أن يعرف الشاب أن بإمكانه أن يقدم شيئا، ولو كان المجال صعبا وفيه منافسة شديدة وصعبة، طالما اجتهد وعمل من أجل ذلك الهدف.

  • كيف تعملين على جذب جمهور عربي شاب إلى عالم الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية؟

أعتقد أن كوني شابة أهتم بالأزياء وأهتم بأمور مختلفة يجذب إلي الجمهور المتعدد الأذواق، وليس شرطا أن يكون هذا الجمهور من محبي الأوبرا، بل سيجذبه أدائي على المسرح من غنائي لداليدا وفيروز غيرهما. فأنا أحرص على التنويع في حفلاتي، فالجمهور الذي لا يسمع الأوبرا سيحضر حفلاتي ليسمع أغاني داليدا، وسيجد نفسه مستمتعا بسماع الأوبرا، والعكس صحيح. وهكذا أُقرِّب بين الناس، وأجعل الناس تقترب من الأوبرا.

فرح الديباني بتصامي فاخرة  LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS
فرح الديباني بتصامي فاخرة  LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS

المجوهرات من مجموعة المجوهرات الراقية LE GRAND TOUR من VAN CLEEF & ARPELS عبارة عن عقد بالذهب الوردي والأبيض، حجر روبليت بقطع الوسادة يزن 24.02 قيراطاً، حجرا روبليت بيضاويان بوزن 12.44 و 11.52 قيراطاً،أحجار صفير وردية، ياقوت، عقيق السبيسارتيت، مرجان بلون جلد الملائكة، ماس. أقراط أذن بالذهب الوردي والأبيض، حجرا روبليت بيضاويان بوزن 11.48 و 10.14 قيراطاً، أحجار صفير بنفسجية، ماس.

  • هل هناك هدف لفرح لم تحققه بعد؟

طبعا هناك أهداف كثيرة، فلا ينبغي لأحد منا أن يقف عن وضع أهداف جديدة عندما يحقق أهدافه التي وضعها. فعلى سبيل المثال هدفي أن أكبر أكثر وأغني في بلدان أخرى، وأتعرف إلى ثقافات مختلفة، وأهتم جدا بأن أقرّب بين الثقافات. كما أنني أستمتع بالغناء لجمهور بلد لا أعرفه وأحاول الغناء بلغته أيضا. ربما يكون هدفي أن أسافر إلى أمريكا أو كندا أو أمريكا اللاتينية وأستكشف الجمهور هناك. كذلك أطمح إلى أداء دور "ملكة مصر" في أوبرا عايدة، وهو دور أعمل عليه منذ زمن طويل، وأحلم بأن أؤديه.

  • ما الذي يدفعك إلى اتباع شغفك والسعي من أجل أهدافك وأحلامك؟

هناك أمور كثيرة، لكن من يدفعني أكثر هما أمي وأبي اللذان يشجعانني ويدفعانني لأشتغل أكثر وأكمل مشواري. والأمر الآخر الذي يشجعني أيضا هو أن أرى الجمهور مستمتعا بغنائي وداعما لي.

  • لو سألتك شابّات اليوم عن مفتاح النجاح بالنسبة إليك، فماذا تقولين لهن؟

مفتاح النجاح هو أن يعمل كل منا ما يحبه ويتبع شغفه، والأهم أن يتجنب التقليد.

  • أخيرا، هلّا أطلعتِنا على بعض المشاريع والمبادرات الخيرية التي تشاركين فيها مع مؤسسات إنسانية مختلفة، والقضايا التي تدعمينها؟

دعمت قضايا ومبادرات إنسانية وخيرية كثيرة، مثل مؤسسة UNHCR، ونفذت معها أكثر من مبادرة في رمضان، وعملت مع مؤسسة Save the Children. وعملت أيضا مع مؤسسة "حادي بادي بوكس" التي تحاول مساعدة الأطفال على قراءة كتب باللغة العربية التي قدمت قصص أوبرا مشهورة باللغة العربية، مثل أوبرا عايدة، وغيرها مع رسومات جميلة للأطفال. وعملت أيضا مع الـUNESCO على مبادرة لدعم الثقافة. وقدمت حفلات خيرية كثيرة لمؤسسات خيرية، آخرها لمؤسسة خير وبركة التي تدعم الأطفال والسيدات في المناطق الفقيرة بمصر، وتنفذ مشاريع في الأشياء الأساسية مثل التعليم. وهناك مؤسسة أخرى أبحث معها تنظيم حفلة خيرية لأطفال السرطان.