المصممة عذراء خميس لـ"هي": تصاميمي مصنوعة مئة في المئة محلياً

دبي  "سينتيا قطار" Cynthia Kattar
تصوير: محمد هلو

تمّ التصوير في فندق بارك حياة دبي Park Hyatt Dubai

 

على الرغم من تخصّصها في مجال الطب في أستراليا، أبت المصممة عذراء خميس إلا أن تعود إلى عشقها الأول والأخير، ألا وهو التصميم. خميس التي تأثرت بوالدتها وجدتها وتعلّمت الخياطة منذ طفولتها، أرادت أن تبتكر حقائب للمرأة الخليجية والعربية عملية ومبتكرة، مثالية للسفر، مُطلقة دارها الخاصة التي تنال نجاحاً مميزاً منذ تاريخ تأسيسها في عام 2014 . ومعها كان هذا الحوار.

درست الطب وانتقلت إلى تصميم الحقائب. أخبرينا أكثر عن هذه القفزة اللافتة في مسيرتك المهنية.
بدأت أصمم الأزياء منذ أيام الدراسة، فقد علمتني جدتي وأمي الخياطة منذ نعومة أظفاري. كنت أبتكر التنانير والفساتين، وكانت من هواياتي المفضّلة. وعندما ذهبت إلى أستراليا لدراسة الطب بدأت بتصميم كنزات للطلاب في الجامعة. وعندما أنهيت الدراسة وعدت إلى دبي، اكتشفت أن تحقيق النجاح في مجال الطب في دبي أصعب مما توقعت، ما دفعني إلى العودة إلى شغفي الأول ألا وهو التصميم، لكن هذه المرة تصميم الحقائب. الحقيبة الأولى التي صممتها كانت حقيبة ظهر وردية ولم تكن متقنة، لكنني كنت فخورة بها جدا. أذكر تماما استعدادي للسفر مع إحدى صديقاتي إلى سريلانكا وبحثي عن الحقيبة المثالية للسفر من دون أي جدوى. فقررت صنع واحدة بنفسي. وبعد أن أُعجبت صديقاتي بها كثيرا، بدأت حينها بيع تصاميمي.

لماذا قرّرت تصميم الحقائب عوضا عن الأزياء؟
على الرغم من أنني أصمم أزياء أيضا، فقد أدركت موهبتي في تصميم المنتجات الجلدية، لذا قررت التركيز على ذلك. كما أن سوق الملابس والعباءات يضج بالكثير من المصممين والمصممات، لذا قررت
بطبيعة الحال الالتزام بنقاط قوتي والتركيز على شغفي الجديد.
ما الذي يميّز تصاميمك عن التصاميم الأخرى المتوفّرة في الأسواق؟
في السوق المحلي حاليا لا توجد منافسة من ناحية وجود مصممي حقائب كثر، لكن في الأسواق العالمية يوجد الكثير من العلامات التجارية ذات أسلوب مشابه لما أصنعه، وخاصة الجلود. ما يميز تصاميمي الأشكال الهندسية وخطوط مفصلة ونظيفة. من أكثر الحقائب المطلوبة ما نسميها حقيبة الرصاصة، تميزها البساطة في التصميم، والألوان، وتعددية الاستخدام.

تصاميمك مصنّعة 100 في المئة في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا في دبي. لماذا أصررت على هذا الأمر؟
التصنيع المحلي هو العنصر الأساسي للشركة، لأنها تسمح لي بالمشاركة في مختلف خطوات عملية الإنتاج. إن جودة جلد الإبل الذي نستخدمه في الإمارات تتساوى مع أفضل الجلود الفاخرة المستخدمة لدى الشركات الجلدية الراقية.
كيف تستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك التجارية؟
من دون وسائل التواصل الاجتماعي لن تكون علامتي التجارية في مكانها الحالي. التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو أقوى أداة للتسويق في زمننا الحالي. "إنستغرام" Instagram هو من أولوياتي، ومن خلاله تستطيع الزبونة شراء تصاميمي.
ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال تأسيس الدار الخاصة بك؟
التحدي الأكبر الذي واجهته أثناء إنشاء الشركة هو التنافس مع علامات تجارية كبرى، كونها تملك الإمكانيات للتسويق لمنتجاتها بأفضل الطرق على مواقع التواصل الاجتماعي. أما التحدي الثاني، فكان الحصول على المواد بنوعية جيدة في المنطقة.
تتميّز تصاميمك بالأشكال الهندسية المختلفة. لماذا اخترت أخذ هذا المنحى في التصميم؟
أثناء دراستي في الثانوية والجامعة كنت أرسم كثيرا، كنت أميل دائما إلى الأشكال الهندسية والألوان الجريئة. وينعكس هذا على تصاميمي، لا أعرف لماذا أميل نحو هذا التصميم، ولكنه شيء يلهمني.
سبق أن ابتكرت أربع مجموعات. ما التصميم الأحب إلى قلبك؟ ولماذا؟
إنّ تصميمي المفضل هو The Everything Tote . إنها أبسط تصميماتي، وهي مصنوعة من جلود الإبل ذات الحبيبات الطبيعية. كل حقيبة أبتكرها مصنوعة من جلود فاخرة ذات نوعية خارقة.
كيف تنظر المرأة العربية والخليجية إلى تصاميمك؟
تشعر نساء المنطقة بالفخر عندما يعرفن أن حقيبة من هذه النوعية مصنوعة هنا وليست مصنوعة في الخارج. البساطة في التصميم عنصر لافت أيضا للنساء الخليجيات والعربيات، خاصة أن المنطقة العربية معروفة بتصاميم منمقة وواضحة.
ما مشاريعك المستقبلية؟
أخطط أيضا لتصميم الأحذية المريحة. إن خلفيتي كطبيبة قد تفيدني حقا، كما أن العثور على أحذية مريحة وعصرية أمر نادر جدا. وهذا الأمر سيكون بمنزلة تحدٍّ جديد بالنسبة إليّ.