مصممة الأزياء لميا العطيشان لـ"هي": دور المرأة السعودية له تأثير قوي في عالم الموضة

حوار : "مشاعل الدخيل" Mashael Al Dakheel

تصوير: "عبد الله رمال" Abdullah Rammal
تم التصوير في Drift beach Dubai

 

اكتسبت المرأة السعودية مكانتها الخاصة في عالم الموضة والتصميم بعيدا عن الصورة النمطية الشائعة عنها التي تقتصر على تصميم العباءات والألبسة التقليدية. التقينا بمصممة الأزياء السعودية لميا العطيشان، المسؤولة عن خط الألبسة النسائية الجاهزة لدى علامة Les Benjamin’s التي تعتبر واحدة من أبرز العلامات الملهمة من اُسلوب موضة الشارع، وتتميز بحس شبابي ورياضي مثالي وأنيق. تشاركنا لميا الحديث عن مسؤولياتها في ظل منصبها الحالي وعن أسلوبها الذي تتبعه في التوجه الإبداعي لدى خط الألبسة الجاهزة للسيدات، وتطلعنا أيضا على رأيها بمستوى الإبداع المحلي والإقليمي الذي نشهده حاليا في عالم الموضة.

أولاً حدثينا عن نجاحاتك التي صقلت شخصيتك.. ما أهمها وأبرزها؟
بدأت رحلة التصميم منذ ثلاث سنوات في "لي بينجامينز" في وقت كانت الدار تمتلك خط أزياء واحدا خاصا بالرجل. مع الوقت، أسست خط أزياء خاصاً بالسيدات يحمل بصمة و DNA وكيانا ذا طابع خاص، إلى جانب خط أزياء الرجل للعلامة. وابتداء من شهر ديسمبر، سوف ننطلق بخط إكسسوارات يضم تصاميم الأحذية والحقائب الخاصة بالعلامة.

كونك مسؤولة عن التوجه الإبداعي لدى خط الأزياء النسائي الخاص بالعلامة، أخبرينا ما أبرز المواصفات المطلوبة في دور مثل هذا؟
أن أكون منفتحة ومطلعة على كل التيارات الرائجة، ومن دون أن أتأثر بشكل واضح وكبير عند مرحلة التصميم، للمحافظة على بصمة العلامة الخاصة.

هل تتأثرين كثيراً بالصيحات والتيارات الرائجة في عالم الموضة عند التوجه الإبداعي؟
الصيحات تتغير دوماً، وبما أننا في عصر التكنولوجيا والموضة السريعة، نشهد في كل أسبوع ظهور صيحة جديدة، وإذا اتبعنا هذا النمط في مواكبة الصيحات المؤقتة، فلن نتفرد عن غيرنا في السوق. طبعا أكون شخصيا على علم بالموضات الرائجة، ولكن تأثيرها ضعيف جدا في مراحل التصميم.
ما أكبر تحدٍّ واجهك، وامتحنتِ فيه إبداعك؟

تصميم القطع لتناسب الأذواق المختلفة. تعلمت أن أعزل الكثير من ذوقي الشخصي في مرحلة التصميم لإيجاد المعادلة المناسبة.
كيف تطورين مهاراتك في مجال الموضة؟
أحب التأمل بكل ما يحيطني، وخاصة عندما أكون في السيارة أو في أي مكان جديد، وأحرص على توثيق اللحظات التي تلهمني من خلال التقاط صور فوتوغرافية بعدسة الكاميرا الخاصة التي لا تفارقني. ألتقط صورا لكل ما يجذبني، أحيانا تكون صورة لبناية تاريخية قديمة، أو صورة مبنى جديد وحديث. أفكر كثيرا في التصميم، وكيف يمكن أن أستوحي منها أفكارا مبتكرة لتنفيذ فكرة معينة. أهتم كثيرا بالقراءة في هذا المجال، ومشاهدة برامج خاصة بالموضة. وأحرص على الاستماع إلى قصص وتجارب شخصيات ذات خبرة أوسع وأكبر مني في هذا المجال، لأني أؤمن بأنه لا يوجد أي حدود للعلم.
ما الذي تفضلين أن تلبسيه أثناء العمل؟
90% من وقتي تجدينني مرتدية معطف البليزر.
ما الغرض الذي لا تستطيعين العيش من دونه أثناء العمل؟
حاسوبي النقال.
أبرز الصيحات المفضلة لديك للموسم؟
موضة الثمانينات والتسعينات! كل شيء قديم أصبح يعود بقوة. انتابني شعور بالحنين عندما أقبلت على ارتداء قطع تشابه أزيائي أيام المراهقة!
ما رأيك بدور المرأة السعودية والخليجية بوجه عام في تحديد أوجه وملامح جديدة في عالم الموضة؟

دور المرأة السعودية والخليجية دائما حاضر وذو تأثير قوي في عالم الموضة منذ فترة، وظهور مواهب المصممين لدينا ليست بجديدة على الساحة. ولكن كما ذكرت مسبقا، نعيش في عصر التطور وعصر السوشيال ميديا الذي يعتبر وسيلة سهلة تسهم في تسليط الضوء على المهارات الموجودة في المنطقة.
ماذا تعني لك التطورات الحالية في مجتمع الموضة السعودي؟ وما الدور الذي تودين أن تؤدينه لتكوني جزءا من هذا الدعم والتطور؟
نشهد حالياً وجود دعم قوي وجميل، خاصة للمصممات السعوديات، ولأي امرأة سعودية بوجه عام في مجالات مختلفة. أحب أن أرى وجود آلية تدعم المصممين الناشئين، وأتمنى أن أصبح شخصية ملهمة، وأن يكون دوري إيجابيا لكل شخص يبحث عن التوجيه في اتخاذ قرارات مهنية خاصة في عالم الموضة في المنطقة.