مقابلة مجلة هي مع ليا صفير محترفة فن تزيين الطاولة بلمسات الموضة

نستضيف ليا صفير، سيدة شغوفة في عالمي الموضة والجمال، اختارت أن تعبّر عن ذلك الحب من خلال مجال تنسيق ديكور المائدة. أرادت أن تنقل خيالها ليتحول إلى تحفٍ تعكس ثقافة المكان وأسلوب المستضيف. هذه التنسيقات، الأدوات، الأزهار، الأكسسوارات هي كتصاميم الخياطة الراقية بين يدي ليا، تحيكها وتقدّمها بأبهى حلّة وتجعل الأناقة تسكن المكان. عملها أكثر من موضة، صيحة أو مجرد ديكور بل قصة تحكي تفاصيل مثيرة للإهتمام، تثقّف وتبهر النظر. ستخبرنا ليا أكثر في هذه المقابلة عن عملها في مجال تنسيق الطاولات وما دفعها لخوض المغامرة.

ديكور طاولة
كيف تصفين نفسك كخبيرة، منسقة ومصممة ديكور الطاولات؟

خبير تنسيق الطاولة يقوم بـ "فنّ الطاولة" (l’Art de La Table)...  وانتشر هذا الفن منذ العام 2010 وتم الإعتراف به كتراث ثقافي من قبل اليونيسكو. أحب أن أروي قصة من خلال طاولة، وتسليط الضوء على الحرفيين الذين بفضلهم تتحول الطاولة إلى تحفة فنية... أقوم بالأبحاث، وألاحق القطع، وأعمل على لوحات تعبّر عن أفكاري، وغالبًا ما أتصفح الكتب قبل ابتكار طاولتي الخاصة. ففن الطاولة هو عبارة عن مزيج من زخرفة المائدة وأدوات المائدة، ومن القائمة والضيوف. فجميعهم جزء من التجربة حول الطاولة. وعندما يتعلق الأمر بي، فأحب كل مرة أن أجعل من هذه الخبرة ذكرى لا تُفنى.

 

لماذا قررت اتخاذ مسار مختلف في حياتك المهنية لخوض هذه المغامرة؟

في الواقع لم أقرر تغيير مهنتي. هل يمكنني القول أن هذه المهنة الجديدة أتت نحوي! بينما كنت في المنزل أثناء الجائحة وحاملة بتوأمي، بدأت في مشاركة المزيد حول ما أحببته دائمًا وما كنت أقوم به: فن المائدة وقصص عن طاولتي وفن الاستضافة. ما لم أكن أتوقعه هو كل الاهتمام والحب! فمن إنستغرام إلى الحياة الواقعية، تم التواصل معي وبدأت أقوم بعمل مقابل خلق مشاعر وحكايات من خلال طاولة. أنا أحكي في الواقع قصة علامة تجارية من خلال طاولة. وأصبح كل ذلك طريقة جديدة للتواصل بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. وأقوم بإنشاء العملية والتواصل، بالإضافة إلى ما يجري خلف الكواليس، وهو جانب مزدوج لعلامة تجارية.

 

ليا صفير

هل تتبعين الموضة العالمية في كل موسم؟

أستلهم بالتأكيد من الموضة العالمية ولكنني لا أستخدمها إلّا إذا كنت مقتنعة بأنّها جميلة وأنيقة.

المزج والمطابقة هما بالتأكيد موضة وأنا أحبّها كثيراً! وأنا أعمل على مزج الأنماط المطابقة، والمطبوعات، والألوان، ومزج الفينتاج مع الجديد، والعصري مع الكلاسيكي. لا أضع أية حدود للمزج والمطابقة. حتى أنني انتقلتُ إلى مستوى آخر. أنا أحب ابتكار بعض الأشياء المُفاجئة كمزج النحاس بالفضة والفضة والذهب وما إلى ذلك.

 

ما الرابط بين الموضة وإعدادات الطاولة؟

من الواضح وجود صلة بين الإثنين. سيخبرك أسلوب الموضة الذي تحبينه والذي تستوحين منه عن نوع الأدوات التي ستعتمدينها على طاولتك. وستلاحظين أن أولئك الذين لديهم نفس الأذواق في ديكور المنزل، وإعداد المائدة، متشابهون للغاية في أسلوب حياتهم وفي طريقة ارتداء ملابسهم وطريقة تلبيس أطفالهم. فيصبح مجتمعًا يحب ويعيش بنفس الطريقة أو ما شابه ذلك. فمثلاً، إذا كنت فتاة تحب العصرية، فإن ذلك سينعكس على طريقتك في إعداد طاولتك. وإذا كنت من محبات الكلاسيكية، فستبدو طاولتك مثلك، وإذا كنت شخص رومانسي، فستكون طاولتك بالتأكيد مستوحاة أكثر من الزهور ومن أدوات بألوان الباستيل. وبالحديث عن الرابط بين الطاولات والموضة، أنا شخصياً أقوم بتصميم ملابسي وفقاً للطاولات الخاصة بي. فلوكي يكمّل طاولتي!

 

ديكور الطاولة

ما هو هوسك في عالم الموضة والصيحات؟

على الرغم من أنني أحببت دائماً الموضة والعملية الإبداعية وراءها، إلّا أنّه لم يكن لديّ أي هوس بالموضة. فأنا مهووسة بالمواهب والإبداع ومزيج الألوان. ومع ذلك، فأنا أستوحي بالتأكيد وأتبع البعض من الصيحات الجديدة ولكن من دون تهوّرٍ بحيث أنني أقوم بمزجها ومطابقتها سواء كانت جديدة أو قديمة. وخاصة الموضة الجديدة التي ستناسبني. البعض من هذه الموضة الجديدة لا تتناسب مع أسلوبي وذوقي، لذلك أتخطاها! ولكن، إذا كان علي أن أعطي إجابة على هذا السؤال، فهذا الصيف يدور بالتأكيد حول الكروب توب والقمصان الضيقة، وأنا أحب ذلك، ولطالما أحببت دائمًا ارتداء التنانير المدرسية القصيرة، ويسعدني رؤيتها من جديد.

من هم مصممو الأزياء الملهمين بالنسبة إليك؟

بالتأكيد السيد كريستيان ديور، والسيد هوبرت دي جيفنشي. أنا أحب عالم كلٍّ من إيميليا ويكستيد، ولويزا بيكاربا ومارغريتا ميسوني.

ما هو أكبر مصدر إلهام لديك؟

بعض النساء هنّ بالنسبة إليّ مصدر إلهام لا حدود له مثل: ماري أنطوانيت، الليدي سرسق، ماري لور دي نوايليس، الملكة إليزابيث، كورديليا دي كاستيلان، جدتي إيفيت منصور وجدتي هانرييت صفير، كما أنّ الحدائق، والكتب التاريخية والمعارض هي مصدر إلهام رائع بالنسبة إليّ.

ديكور الطاولة

ما هي مصادر الأدوات التي تستخدمينها في الديكور؟

من الحرفيين الموجودين في كافة أنحاء الإمارات: ومن الممكن أن يكونوا في الأسواق، وفي دبي القديمة، وفي العين، وفي الشارقة بلو مول، وبالإضافة أيضاً إلى بعض المصممين الرائعين مثل لو أوتومانز وريتشارد جانوري. كما أن أسواق فلياماركت في أوروبا هي مصادر رائعة وأعتبرها كأرض الأحلام!

أي منزل ترغبين سرقته؟

لا أود أن أسرق منزلاً واحداً فحسب بل ثلاثة منازل: منزل هوبرت دي جيفنشي في باريس الذي يدعى فندق L'hôtel d'Orrouer بالإضافة إلى قصره في لوار: قصر Jonchet، شقة Mathilde Favier في باريس و Elizabeth Hayفي Devon.

ديكور الطاولة

ما هي اختياراتك لفصل الصيف لتضمني أن تكون المناسبات رائعة ومذهلة؟

أطباق بينتو X كرافانا (Pinto plates X Caravana) بألوانها النقية ومزيجها اللانهائي وإمكانية المطابقة فيها. مفارش المائدة من Lisa Corti، أغطية طاولات من SIMRANE  بطبعاتها المذهلة، شمعدان من Alya Tannous، مزهريات ورقية من  Studio Kollectif، أطباق الفخار الحجري من Antoinette Poisson، وأكواب الحديقة من Ichendorf Milan.