المصممة السعودية فاطمة بالحداد في حوار مع "هي" عن البدايات والإصرار رغم التحديات

المصممة السعودية فاطمة بالحداد، مثال على إصرار المرأة السعودية في سبيل النجاح، ومواجهة الأزمات والتحديات بقلبٍ قوي لتجاوزها، لا تقف عند العقبات، بل تجعلها وسيلة قوية للاستمرار، تتحدث اليوم في حوار مع "هي" عن تفاصيل مواجهتها للظروف التي قد يستسلم لها الكثير، ولكنها رفضت الاستسلام.

فاطمة بالحداد .. حدثينا عنك؟

مصممة من عام 2005، افتتحت بوتيك هوت كوتور للخياطه حتى عام 2013، و في عام 2019 اطلقت ماركة فاطمه بالحداد للازياء النسائيه الجاهزه الراقيه ready to wear ، كما أنشأت منصة إلكترونية للتدريب على تصميم الأزياء ودربنا من خلالها اكثر من 500 متدربة، وألفت كتاب ( منهج ) لتعليم رسم الأزياء.

إطلالة عملية أنيقة من تصاميم فاطمة بالحداد
إطلالة عملية أنيقة من تصاميم فاطمة بالحداد

من أين بدأت الفكرة؟

أثناء افتتاح البوتيك لاحظت عدم وجود ماركات سعوديه تنافس البراندات العالميه من حيث التصاميم والجودة، بالرغم من أن السوق السعودي يعد من أكبر الاسواق المستهلكة للماركات، فقررت عمل ماركة سعودية منافسة للماركات العالمية.

حدثينا الصعوبات والمعوقات التي واجهتك خلال مسيرتك؟

 كانت الصعوبات و التحديات لاحصر لها .. صعوبات ماليه كالتمويل، كان من الصعب إيجاد جهة ممولة لإنتاج الأزياء، كان التمويل يتاح للمشاريع المتناهية في الصغر، بالإضافة إلى صعوبات الانتاج، وذلك بسبب عدم توفر مصانع محليه ذات جوده عاليه ، أما بالنسبة للصعوبات الإدارية فالخبرات النسائيه في ادارة المشاريع وقطاع التجزئة محدودة جدًا أو شبه معدومه، فكان ذلك دافعًا لنا في تدريب كل موظفه من الصفر، وبالتأكيد كانت جائحة كورونا أحد المعيقات التي تسببت بأزمات عديدة على مستوى الإقتصاد والتجارة عالميًا، أما حدث "حريق الظهران مول" الذي فجعنا مؤخرًا، فأعتقد أنه أحد الأزمات التي سنواجهها بصعوبة، ولكن بالتأكيد سوف نتجاوزها كما تجاوزنا جميع المعوقات والأزمات التي تجاوزناها سابقًا.

تحدثي لنا عن المزيد من تفاصيل الأزمة أو العقبة الأكبر بالنسبة لك، وكيف تخططون تجاوزها؟

 استيقظت فجرًا على خبر الحريق من العملاء ومتابعيني وكانت عائلتي لازالت نائمه .. فانطلقت بسرعه للمجمع للاطمئنان على المحل، وجدت المكان محوط بالدفاع المدني وعمليات الاطفاء كانت على قدم وساق، لكني اطمأنيت قليلًا لكون الحريق حينها كان مابين البوابتين 13 و 11  .. و محلنا بالقرب من بوابة 8 مما أشعرني بالأمان، ثم عدت مره اخرى بعد عدة ساعات كانت النار قد وصلت للبوابتين 8 و 9 وكان الحريق قد وصل إلى المحل لا محالة، تمت السيطره على الحريق بعد عدة ساعات  .. عشت لحظات صعبة جدًا لعدم معرفتي بوضع المحل، لم يسمح لاحد بالدخول حتى اليوم

 لخطورة المجمع على الناس، كنت اود فقط الاطمئنان على المحل والبضاعة، ثم تلقيت خبر أن النار قد وصلت إله بالكامل مما تسبب بأضرار شديده .. مما اعطانا تصور عن استحالة استخدام المحل نهائيًا.

تفاعل الجمهور معي في هذا الحدث بشكل واسع وأبدوا تعاطفا شديدًا لما تكبدته من خسائر ولمعرفتهم بالصعوبات و التحديات التي مررت بها خلال السنوات .. العديد منهم أتاحوا لي إمكانية عرض منتجاتي في محلاتهم، وبالتأكيد .. دعوات الناس ودعمهم كانت تعني لي الكثير، وأثبت لي ذلك أننا شعب متكاتف، وبالتأكيد سوف نتجاوز هذه المحنة كما تجاوزنا العديد من الصعوبات من قبل.

بدلة أنيقة بقماش لامع من تصاميم فاطمة بالحداد
بدلة أنيقة بقماش لامع من تصاميم فاطمة بالحداد

ما هو الرابط بين حياتك الشخصية والمشروع؟

تصميم الأزياء هو شغف الطفولة فالمشروع كان اضافه جميله لحياتي الشخصية، أنا أستمتع كثيرًا في التصميم وتعلم التقنيات الحديثه ومتابعة الموضه، فحولت شغفي هذا إلى عمل.

ماذا عن توجهاتك والإلهام في الخطوات القادمة؟

التوجه هو الانطلاق للعالمية ومنافسة الماركات العالميه في الانتشار و التوسع، بالإضافة إلى تلبيس أشهر الشخصيات في العالم، وان تكون علامتنا التجارية صديقة لكل فتاة تهتم باناقتها، كما أن إطلاق خطوط خاصة بالاستدامة هو أحد خططنا القادمة.