جواهر القاسمي تفتتح الدورة السادسة من بينالي الشارقة للأطفال

أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أن الرسالة الأساسية لبينالي الشارقة للأطفال، ليست مجرد اكتشاف مخترع آخر فحسب، بل بناء جيل راقٍ بفكره، ونبيل في مسلكياته ونظرته للحياة وطريقة تعامله مع التحديات.

إفتتاح الدورة

جاء ذلك خلال افتتاح الشيخة جواهر القاسمي للدورة السادسة من بينالي الشارقة للأطفال، الحدث الفني الذي تنظمه "أطفال الشارقة"، تحت شعار "المستقبل بحدود خيالك"، بالتعاون مع "المخترعون الصغار"، المشروع الفني العالمي المعني بتحويل أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية، وبمشاركة 48 عملاً فنياً من 6 دول عربية وعالمية، صاغتها إبداعات أطفال ويافعين من عمر 6 وحتى 18 عاماً من مختلف دول العالم، حيث يستمر الحدث حتى 20 مارس المقبل.

مشروع مجتمع

قالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، "تؤكد أفكار وإبداعات بينالي الشارقة للأطفال، أن كل طفل مشروع مجتمع وكل فكرة مشروع حياة، لهذا أخاطبهم اليوم وأقول لهم: يا أبنائي، نحن نهتم بكم وبأحلامكم وتطلعاتكم التي تعبّرون عنها بالرسم والتخيّل وابتكار أدوات جديدة، لا تتوقفوا عن الإبداع بعد انتهاء البينالي، بل اجعلوه نمط حياة وأسلوب تفكير في بيوتكم ومدارسكم وتعاملكم مع الأهل والأصدقاء، لأن الحياة تفتح أبوابها لمن يطرقها بوعيه وثقافته ورقي وجدانه"

ترسيخ القيم النبيلة

وحول المشاركات المعروضة في البينالي، قالت الشيخة جواهر "ما لفتني أثناء متابعة التحضيرات للدورة السادسة من بينالي الشارقة للأطفال غزارة الأفكار ذات البعد الاجتماعي التي يقدمها الأطفال، ورغبتهم في ابتكار أدوات لمساعدة غيرهم وحل مشكلاتهم تعلّمنا الكثير، وتعزز قناعتنا بأن الإنسان مفطور على الخير والعطاء، وكل ما يحتاج إليه لحماية هذا الوجدان الجميل، هو المناخ الذي يرسخ لديه هذه القيم النبيلة ويحميها من التلاشي تحت ضغط الحياة اليومية، في البينالي يختلط الفن بالبراءة وحب الخير لتخرج لوحات في غاية الروعة والتأثير"، مشيرة إلى أن هدف البينالي هو تحفيز الأجيال الجديدة على رؤية الجمال في كل شيء واتخاذه أداةً لتحقيق غاياته وأهدافه، كما توجّهت سموها بالشكر لجميع العاملين على هذا المشروع الذي وصفته بالحضاري، ولكل من آمن بأن البلاد في مرحلةٍ تحتاج بشدة لبث روح الجمال في الأطفال، تحقيقاً لغاية سامية تتجلّى في بناء جيل يؤمن بقدرته على التغيير والارتقاء بمكانة وطنه وشعبه.

جولة

وخلال جولة سموها في المعرض، تفقدت الأجنحة وورش العمل، كما اطلعت على أعمال الأطفال البالغة هذا العام 48 اختراعاً ونموذجاً مبدئياً أبدع في تقديمها وابتكارها الأطفال واليافعون من 6 دول عربية وأجنبيّة، وقُسّمت إلى 3 فئات: مساعدة الآخرين، والبيئة، والترفيه والابتكار.

برنامج المعرض

قدم البينالي في اليوم الأول خلال الفترة الصباحية ورش عمل متنوعة للأطفال، تستهدف النهوض بمهاراتهم الفنية والفكرية والاجتماعية، حيث قدمت القيادة العامة لشرطة الشارقة ورشة "فنّ وابتكار" التي تعنى بتوجيه الصغار نحو ابتكار نماذجهم الإبداعية بأساليب لا تخلو من المرح والترفيه، كما قدمت هيئة الشارقة للمتاحف ورشة عمل بعنوان "الهولوغرام: أسماك القرش" وهي ورشة تُعنى بتعريف المشاركين على تقنية الهولوغرام، وتحفز على حماية البيئة، إلى جانب ورشة عمل صحية تهدف إلى تعريف الأطفال على أنظمة الغذاء المتكامل والسليم وكيفية صنع وجبات صحية،  قدمهما مطعم "مَم مَم" (Mum Mum).

ورش فنية إبداعية

وفي الفترة المسائية يقدّم بينالي الشارقة للأطفال ثلاث ورش فنية إبداعية للأطفال المشاركين، تستهدف تعليم الصغار أساسيات الهندسة الملونة، وطرق اختراع مجسمات هندسية من خلال تركيب عيدان ملونة، إلى جانب ورشة التصميم بالظل التي تعتمد على تشكيل وتركيب وتجميع القطع لبناء شكل ظل فني، بالإضافة إلى ورشة عمل إعادة التدوير التي تمكّن المشاركين من صناعة نماذجهم الفنية الخاصة باستخدام مواد معاد تدويرها.

وكانت اللجنة المنظمة للبينالي قد كشفت مؤخراً عن استقبال 3,494 مشاركة من 13 دولة عربية وأجنبية، قام بتنفيذها أطفال ويافعون من عمر 6 وحتى 18 عاماً، تأهلت منها 48 مشاركة من 6 دول لتتحول إلى نماذج مبدئية، واختراعات حقيقة تُعرض على الزوّار خلال فترة تنظيم الحدث الفني.

الإمارات في الصدارة

وتصدّرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المشاركة بالأعمال بحصيلة وصلت إلى 17 عملاً فنياً، فيما تأهل عن المملكة المتحدة 11 عملاً فنياً، و10 أعمال من الصين، و6 من إيرلندا، وقدمت السعودية 3 أعمال والأرجنتين عملاً واحداً، مقسمة جميعها إلى ثلاث فئات: مساعدة الآخرين بإجمالي 24 عملاً، وفئة البيئة بـ12 عملاً، وفئة الترفيه والابتكار بواقع 12 عملاً.