عندما تصل العلاقة بين الزوجين الى الطلاق


قد يضيق الخناق على الزوجين لدرجة كبيرة تجعل كل منهما ينفر من الآخر ، بعدها تبدأ الفجوة في الإتساع ، و تصبح الحياة مستحيلة و يصبح الطلاق هو الملاذ الوحيد لكلاهما للنجاة من ما هو فيه من أنين و شقاء و تعاسة 

و يحدث ذلك بعد تدهور العلاقة بين الزوجين ، و بعد موت الحب الذي طالما جمع بينهما في يوم من الأيام ، و الأسباب عديدة فالاهمال عدو الحب ، و الكذب هادم لكل معنى جميل في الحب ، فماذا سيوجد في العلاقة بين الزوجين بعد موت الحب و الرحمة  و موت الصدق و الأمانة 

الطلاق ليس نهاية العالم 

على الرغم من الوجع الذي سيصيب كلا من الرجل و المرأة بعد الطلاق ، إلا أن الطلاق لا يعد نهاية العالم ، أينعم هو أبغض الحلال عند الله عز وجل ، و لكنه قد يكون الحل الوحيد لإنهاء كثير من الصدمات النفسية و و ضع حد لخلافات لا تنتهي بل تزيد و على أتفه الأسباب ، خصوصا بعد أن أصبحت العلاقة بين الزوجين أشبه بمسرحية ساخرة ، و دراما تلفزيونية يشمئز منها المشاهد 

ماذا لو وصلت العلاقة بين الزوجين إلى الطلاق 

تعتبر النهايات من أهم الأمور التي يجب على الإنسان الإهتمام بها ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بنهاية حياة جمعت بين رجل و إمرأة باسم الحلال و الشرع و الدين ، و باسم المودة و الرحمة ، فعلى كل زوج و زوجة مقدمان على الطلاق على التفكير مليا قبل الإساءة إلى الطرف الآخر الذي شاركه حياته في فترة ما ، و الذي قاسمة الطعام و الشراب و السكن و حتى السرير الواحد ، و أمور أخرى أكثر حميمية  

عندما يصل الأمر إلى الطلاق يجب أن تنتهي العلاقة بين الزوجين بطريقة حسنة ، مهذبة و مرضية للطرفين ، لا يوجد بها تجريح أو إهانة أو إدعاء أو ظلم ، فالنهايات أخلاق فتمسكوا بالأخلاق فكل إناء ينضح بما فيه 

و أخيرا و إذا كان هناك أطفال على الزوجين أن يفترقا بمودة و أن يكونا على اتصال رحيم من أجل تربية أبنائهم تربية سوية ، و حتى لا يتأثر الأبناء بالطلاق و انتهاء العلاقة بين أبيهم و أمهم ، فيكفيهم ما سيحل بهم من ألم و أسى بسبب فراق أبويهما 

إقرأ أيضا

امام المسجد النبوي : تهديد المرأة بالطلاق محرم شرعا !

الطلاق العاطفي .. هذه أقوى أسبابه

الرجل بعد الطلاق أسوأ مخلوق على الأرض