إطلاق تطبيق "حي" Hayi: أول تطبيق لرقمنة لأحياء في الإمارات

يعتزم أحدث تطبيق شبكات التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، "حي" Hayi، والذي تم إطلاقه رسمياً في إرساء معايير جديدة لربط المجتمعات. ويسعى حي، وهو أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي المخصصة للمجتمعات، إلى رقمنة الأحياء في دولة الإمارات ومختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لخلق مجتمعات أقوى وأكثر ترابطاً، ما يوفر حلاً بارزاً للآثار الاجتماعية الناجمة عن الجائحة وكذلك حياة المدينة في الوقت المعاصر.

من خلال خلق مجتمعات أقوى وأكثر ترابطاً، يهدف "حي" إلى تقليل الشعور بالوحدة والعزلة، ورفع معدل استبقاء المغتربين، وتقديم الدعم العام لجميع أعضاء الحي عبر تعزيز قيم الإيجابية وحسن الجوار وبناء مجتمع أكثر ترابطاً.

التشجيع على التواصل

يشجع تطبيق "حي" السكان على التواصل ومصادقة بعضهم البعض، وإنشاء مجموعات بناءً على قرب مواقعهم، ومصالحهم وتفضيلاتهم المشتركة، بالإضافة إلى إطلاق المبادرات والأنشطة الاجتماعية داخل مجتمعاتهم والمشاركة فيها. وقد أطلق مؤسسا التطبيق، كريس دارنيل ورينيه مورجان، وهما شابان مغتربان متحمسان وأصدقاء منذ الطفولة، تطبيق "حي" بهدف سد فجوة التواصل بين ثلاث جهات رئيسة، وهي الجيران، مديري المجتمع والشركات المحلية.

يواكب "حي" رؤية حكومة الإمارات العربية المتحدة التي تبدأ فيها المدينة الذكية من الحي الذكي، ويتبنى التطبيق مهمة يسعى من خلالها لأن يصبح أكبر شبكة اجتماعية وأكثرها موثوقية للأحياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. عمل تطبيق "حي" منذ بدء مرحلته التجريبية على بناء جسر يربط السكان من جميع الخلفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر منصته الرقمية المبتكرة، ويخدم التطبيق حالياً أكثر من 20 حياً في دبي مع ما يزيد عن 6,000 مستخدم مؤكَّد للتطبيق.

القدرة على بناء روابط بين السكان

يعتمد تطبيق "حي" على عملية تحقق فريدة للجيران عند التسجيل لضمان اقتصار المستخدمين على الأحياء التي يقطنون فيها. ويعمل التطبيق كشبكة اجتماعية محلية توفر للمستخدمين القدرة على بناء روابط بين السكان من خلال موجز منزلي يقدم إمكانية مشاركة المعلومات أو تبادل الأسئلة بين الجيران، بالإضافة إلى ميزة المراسلة الخاصة التي تسمح للمستخدمين بالتواصل مع بعضهم البعض مباشرة. ويستطيع الجيران أيضاً استخدام خريطة تفاعلية لأحيائهم تمكّنهم من التواصل مع جيران آخرين يشاركونهم نفس الاهتمامات مثل التنس، ومعسكرات اللياقة البدنية، ومشاركة المركبات، الخ.

كذلك، يهدف تطبيق "حي" إلى مساعدة الشركات المحلية في التعافي من جائحة كوفيد-19 من خلال تقديم طريقة أكثر تفاعلاً لبناء تواجد رقمي داخل مجتمعاتها المحلية. وتتيح المنصة للشركات إمكانية الاستفادة من التسويق المحلي القائم على المكان، حيث يمكنها الترويج لعروض حصرية لأحياء مختارة بهدف تقليل التكلفة الإعلانية والوصول إلى قاعدة عملائها المستهدفة بصورة أكثر كفاءة. ويوفر تطبيق "حي" لجميع مديري المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء المنطقة إمكانية الوصول المجاني إلى مجتمعاتهم الرقمية للتواصل بشكل أفضل مع السكان ومشاركة تحديثات المجتمع بصورة لحظية عبر لوحة إعلانات رقمية جذابة.

وقد دخلت الشركة الناشئة في شراكة مع مطورين ومنظمات بارزة مثل نخيل، وداماك العقارية وبلدية دبي ومجموعة "بيئة" لمساعدتها في إدارة إعلاناتها وفعالياتها المجتمعية بصورة أكثر كفاءة. وقد بدأ تطبيق "حي" بالفعل في بناء روابط اجتماعية أكثر قوة في عدد من الأحياء عبر المبادرات المجتمعية التي تم تنظيمها بنجاح، والتي شملت حملات النظافة، وفعاليات إعادة التدوير وندوات إلكترونية عن الصحة النفسية.

تأثير إيجابي

وفي إطار تعليقه على إطلاق تطبيق "حي"، قال كريس دارنيل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لتطبيق "حي": "نحن سعداء بإطلاق "حي"، المنصة التي نعتقد حقاً بأنها ستؤثر بشكل إيجابي على المجتمعات السكنية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. كان مصدر إلهامنا لإنشاء تطبيق "حي" نابعاً من رغبتنا في أن يشعر الناس بمزيد من التواصل والتفاعل في مجتمعهم المحلي، إلى جانب تعزيز الشعور القوي بالإيجابية بين بعضهم البعض من خلال تطبيق حصري وآمن وموثوق به. أصبحت المجتمعات المحلية أكثر أهمية اليوم، خاصة بعد قضاء عام مع جائحة كوفيد-19 وتدابير التباعد الاجتماعي".

وإلى جانب مساعدة الأحياء في بناء روابط أقوى، قال رينيه مورجان، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لتطبيق "حي": " يُعد "حي" أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي المخصصة للأحياء، تماماً مثل LinkedIn الذي يعد مجتمعاً للمحترفين. يمتاز التطبيق عن غيره في أنه يجسد الرؤية الأكبر لربط المجتمعات المحلية، ورقمنة الأحياء وتمكين الشركات المحلية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة".

تأسس تطبيق "حي" في شهر سبتمبر من عام 2020 وسط جائحة كوفيد-19 بهدف تقريب الأشخاص من بعضهم البعض عبر الإنترنت وفي الواقع. وقد عمل تطبيق الهاتف المتحرك الحصري المجاني بنجاح منذ إطلاقه التجريبي مع أكثر من 6,000 مستخدم تم التحقق منهم في جميع أنحاء دبي، مع خطط وجهود مستمرة للتوسع إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وقد استقطب تطبيق "حي" استثمارات أولية من مستثمرين استراتيجيين، ويتطلع بنشاط إلى جمع تمويل إضافي لتطوير مميزاته والتوسع في أحياء جديدة.