تقنية جديدة تسمح لمنظومات الذكاء الاصطناعي باتخاذ قرارات حاسمة

تسعى شركات التكنولوجيا إلى تطوير منظومات الذكاء الاصطناعي الذي يتداخل شئيا فشيئا في جميع مناحي الحياة، حتى أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات من الضرورات، وحديثا طور فريق من الباحثين الأمريكيين من جامعتي كاليفورنيا وأوستن، نموذجاً حوسبياً جديداً يسمح لمنظومات الذكاء الاصطناعي باتخاذ القرارات بشكل أفضل عن طريق تعزيز قدرتها على التعامل مع الأمور الغامضة.

ويتيح النموذج الحوسبي الجديد، لمنظومات الذكاء الاصطناعي عمل خيارات أفضل، مما يعزز قدرتها في مجالات معينة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وخلال فترات زمنية محدودة، مثل أنظمة توجيه السيارات ذاتية القيادة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

أنظمة الذكاء الاصطناعي تستخدم عمليات حسابية مكثفة

تقنية جديدة تسمح لمنظومات الذكاء الاصطناعي باتخاذ قرارات حاسمة

أنظمة الذكاء الاصطناعي تضطر للتعامل مع الكثير من العوامل والظروف الغامضة بالنسبة لها، والتي تنجم في كثير من الأحيان عن السلوكيات البشرية، ومن أجل الحد من هذه العناصر الغامضة، تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي عمليات حسابية مكثفة لتحليل المواقف المختلفة والنتائج التي تتعلق بها، ثم تتجه نحو أفضل الخيارات، التقنية الجديدة التي توصل إليها الباحثون تضفي كثيراً من التحسينات على آليات صنع القرارات لدى الأنظمة الذكية، وتسفر عن نتائج أفضل وأسرع وأكثر أماناً.

عملية ماركوف لاتخاذ القرارات عن طريق الملاحظة الجزئية

التطور الجديد يأتي وفقا للباحثين، بفضل الاعتماد على أسلوب جديد للتفكير بشأن الأمور الغامضة يعرف باسم "عملية ماركوف لاتخاذ القرارات عن طريق الملاحظة الجزئية"، ويستند هذا الاسلوب على تقييم النتائج المحتملة لأي قرار.

المنظومة الجديدة يمكنها اتخاذ قرارات بالغة الأهمية

عملية ماركوف لاتخاذ القرارات عن طريق الملاحظة الجزئية

وأضاف الباحثون أن المنظومة الجديدة يمكنها اتخاذ قرارات بالغة الأهمية خلال فترة زمنية قصيرة للغاية اعتماداً على قدر كبير من البيانات المتاحة، ويمكن توظيفها في كثير من المجالات في الحياة العملية مثل التنبؤ بحجم انتشار فيروس معين، أو حماية الأنواع المهددة بالانقراض وكذلك توجيه الطائرات والمركبات الفضائية.