تقبيل الرضيع.. حنان وحب أم أداة للقتل

يعد تقبيل الطفل المولود حديثا والأطفال بوجه عام فعلا تلقائيا يحدث عفويا بمجرد أن تقع أعيننا عليهم قد يكون ذلك حنانا أو عطفا ومشاعر فياضة جميلة تجاه أرق مخلوقات الله وأكثرها براءة، ولكن ما لا يعلمه كثيرون أن ذلك الفعل قد يودي بحياة الطفل المولود حديثا والرضيع.
 
إحذروا قبلة الموت 
نعلم جميعا أن قبلة الحياة هي تلك القبلة التي ينقذ بها إنسان عند توقف النفس لديه، ولكن ماذا عن قبلة الموت؟ 
 
لخطورة الأمر يجب أن نعي جيدا أن الطفل حديث والولادة والطفل الرضيع لم تتشكل لديه المناعة وتقوى بعد، لذلك فهو عرضة بنسبة كبيرة جدا إلى انتقال إالعدوى والفيروسات والجراثيم له، الأمر الذي قد يهدد معه حياته، ولذلك يؤكد الأطباء على ضرورة توخي الحذر وعدم تقبيل حديثي الولادة والرضع أشهر، سواء من الفم أو من على خد كوقاية له من أمراض خطيرة قد تعترض حياته.
 
حقائق مقلقة 
•85% من الأشخاص يحملون فيروسات وجراثيم تنتشر للآخر عن طريق التقبيل.
 
•الرضع يتعرضون لإلتهابات الحلق وفيروسات أخرى قد تنقل لهم أمراض خطيرة كالكبد الوبائي وغيره.
 
•تقبيل الرضع والأطفال من الفم ينقل فيما لا يقل عن 500 نوع مختلف من الجراثيم بحسب أكاديمية طب الأسنان العامة.
 
لا لتقبيل الأطفال من الفم
يعد تقبيل الرضع والأطفال من الفم كارثة صحية بمعنى الكلمة فبمجرد إختلاط اللعاب تنشأ الفيروسات وتبدأ الأمراض فالإنتشار، وفي هذا الصدد أفادت الأبحاث الطبية التي قامت بها الجمعية الكولومبية للأمراض المعدية أن تقبيل الطفل على فمه قد ينقل له العديد من الأمراض الفيروسية المعدية، كالزكام و الرشح والحصبة الألمانية وبعض أمراض اللثة واللسان. أو "مرض التقبيل" الذي ينتمي لعائلة الهربس،  وهو أيضا ما يعرف بمرض الحمي الغدية، وهو من أكثر الأمراض التي تنتشر بالتقبيل وتتمثل أعراضه في إلتهاب البلعوم، والتهاب الغدد الليمفاوية، والإصابة بالحمى مصاحبة بالقيء والتعب.
 
لذا وجب الإنتباه جيدا لهذه الأمور حتى لا تكون مشاعرنا سببا في قتل أطفالنا، كما وجب توخي الحذر أثناء التعامل مع المواليد الجدد، والرضع والأطفال، والتأكيد على الإلتزام بمعايير النظافة وكافة الإرشادات الصحية، وتقبيل الأطفال على الجبين بدلا من الفم أو الخد.