بالفيديو والصور: الشابة السعودية "ريم العودة" تحترف فن "الدوجا" القتالي

تعلمت الشابة السعودية ريم العودة فن الدوجا الفلبيني القتالي، حين سافرت لإكمال دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013، ودعتها حاجتها لحماية نفسها من الاعتداءات، ونالت شهادة التدريب المعتمدة فيه، وأصبح تدريب الفتيات على هذا الفن القتالي احدى أهدافها.

"ريم العودة" وقصة احترافها فن "الدوجا" القتالي

تعلّمت الفتاة العشرينية ريم العودة فن "الدوجا" وهو من الفنون القتالية الفلبينية، حين سافرت لإكمال دراستها في علوم الحاسب بمدينة تاكوما في ولاية واشنطن شمال غربي الولايات المتحدة الأميركية عام 2013، وذلك حين شعرت بأنها مستهدفة طوال دراستها هناك بسبب حجابها، وكانت معرضة للاعتداء في أي لحظة، في وقت كانت الجرائم ضد المسلمين في تزايد، ما أدى إلى شعورها بالخوف، فدعتها حاجتها لحماية نفسها من مخاطر الاعتداءات بالبحث عن تجمعات تهدف للتمكين الذاتي للدفاع عن النفس، فانضمت ضمن تجمعات للتدريب على تعزير مهارات الدفاع عن النفس، إلى صف لم يكن اعتيادياً للتدريب، بل صف لتعليم فن الدوجا القتالي، أحد أشكال فنون الدفاع عن النفس التقليدية الذي تمارسه بعض الجماعات الفلبينية العرقية الأصلية.

وقضت ريم العودة أكثر من عامين في التدريب على أنواع الفنون القتالية الفلبينية في مدينة تاكوما الأميركية، وأتقنت فنون القتال والتعاطي مع هجوم الأشخاص المسلحين والثملين، ومتعاطي المخدرات، وقتال المعتدين بالممارسات العنصرية لتصبح بعد ذلك مدربة قتالية.

ريم العودة والتدريب على فن "الدوجا"

أوضحت ريم العودة في حديثها لـ"العربية.نت" خلال استعراضها لفن الدوجا القتالي، أن هدفها هو تقوية المرأة وجعلها واثقة وقادرة على الدفاع عن نفسها، في حال تعرضها لأي تحرش أو مضايقة خلال سفرها خارج السعودية بمفردها، وتوظيف هذا التدريب عند الضرورة وفي الوقت والمكان المناسبين.

هذا وتتولى العودة حاليا مهمة تدريب الفتيات على هذا الفن القتالي في أحد النوادي الرياضية بمدينة الظهران شرق السعودية، بينما تتطلع للتعاون مع المنظمات الدولية والحكومية، لمنح العديد من النساء اللاجئات اللاتي يعشن في مناطق تعاني من النزاعات، فرصة تدريبات لهن للدفاع عن النفس، لتقودهن للتغيير الاجتماعي، وفرصة للحلم بمستقبل أفضل، أما هي فتحلم بإنشاء مركز متخصص للفنون القتالية، وسط دعوات متفرقة تطلقها محبات الفنون القتالية في مدن مختلفة من مناطق السعودية، وتتلقاها ريم بالترحيب لتقديم هذا الفن القتالي لهن.

فن "الدوجا" القتالي

يُذكر بأن فن الدوجا يتميز كفن قتالي عن غيره بطبيعته السريعة واستراتيجياته على الهجوم والدفاع في نفس الوقت، ويوصف بأنه نوع من المبارزة القتالية، يتواجه فيها شخصان، وقد تسلحا كل منهما ببعض الأدوات القتالية وعصى ضخمة، ويتعلق الأمر بكيفية توجيه الضربات للخصم من جهة، وتفادي ضرباته قدر المستطاع من جهة أخرى، وهذا يتطلب تركيزاً عالياً وانضباطاً، إضافة إلى خفة الحركة، وسرعة اتخاذ القرار، للتخلص من قبضة أحدهم بسرعة فائقة، وتوجيه ضربة إلى المهاجم مع ما يقتضيه ذلك من خفة وليونة وقوة تركيز وسرعة بديهة، ولهذه الفنون القتالية طقوس وتقاليد، كما يتطلب أنواعاً من الأسلحة التقليدية، كالعصي بمقاسات مختلفة وسكاكين متنوعة، وسبحة معدنية إضافة لاستخدام المرأة حجابها كوسيلة للقتال، وهناك مستويات يجب أن يتقنها الممارس قبل أن يصبح مدربًا.