العزلة انتحار .. فاحذريها

عند الصدمات قد تنتابنا مشاعر غريبة وبائسة، وصوت بداخلنا يأمرنا بأن ننعزل عن الآخرين، لتكون الوحدة مصيرنا المحتوم، وربما كان الضعف الذي يسطر علينا بعد الصدمة هو السبب وراء ذلك كله.


العزلة تضر بالصحة
لا يوجد أقسى من الوحدة على الإنسان رجل كان أو امرأة، ولا يوجد أسرع منها طريقا للموت، فقد اكدت الدراسات الحديثة ان العزلة قد تزيد من إحتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 14%، حيث تسسب ضرر بالغ في خلايا الجسم.


الالتهابات والفيروسات
ربط الباحث جون كاسيوبو عالم النفس في جامعة شيكاغو بين العزلة وازدياد الجينات المسؤولة عن الإصابة بالالتهابات، إضافة إلى ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على محاربة الفيروسات.


لا للعزلة
لذلك عزيزتي عليك أن تسارعي في إنقاذ نفسك من هذا البئر المظلم الذي يُحفر بعد كل صدمة وينتظر وقوعنا في لحظات من الضعف، واليأس، والإنهيار، واعلمي أن الصدمات تزيد من  قوتنا وصلابتنا على الرغم من قسوتها وحدتها، حتى نكون مؤهلين بعد ذلك لاجتتياز أصعب المواقف والأزمات في ما بعد. 


الأنس بالآخرين
لتكوني في مأمن عليك ان تكوني بجانب الأقرباء والأصدقاء وفي كنفهم قدر الإمكان ولا بأس أبدا باللجوء إليهم للمساعدة، فمن منا لم يضيق عليه صدره في ازمة ما، وبعد صدمة ما سواء كانت بسبب فقد الاحبة أو غدرهم أو لأي سبب يقهر القلب ويمكن اليأس منا.


البكاء
صحيح أننا نبكي في الصدمات والأزمات، ولكن للبكاء فائدة عظيمة فقد يظهر للبعض أنه ضعف، ولكن وفي الحقيقة هو طريق ممهد إلى القوة، فبعد البكاء نستجمع قوانا لنقف من جديد ونحارب، ونصل إلى بر الأمان، أما اليأس فلن يفيد، والعزلة لن تشفي جراح ولن تعيد ما ومن ضاع منا، لذا إحذري العزلة فهي إنتحار.