مصمّمة المجوهرات اللبنانية ندى غزال... "مجوهراتي تسرد ذكرياتي"

من سيدة متخصصة في حقل الإعلانات، إلى صاحبة دار مجوهرات يحمل اسمها، إنها مصمّمة المجوهرات ندى غزال، التي ترجمت شغفها لإنشاء علامة تجارية خاصة تحت اسم Nada Ghazal Fine Jewelry.

استطاعت المصمّمة ندى غزال، بتجسيد ألبوم ذكرياتها وإرث مدينتها "بيروت" بتصاميم مجوهرات اتّسمت بالتميّز والفرادة، لانها جاءت عصارة مشاعر وأحاسيس جمّة راودتها على مدى سنوات طويلة، كلّها التقت تحت عنوان "طفولتي في مدينتي".

مزجت ندى غزال بين مجوهراتها  ومشاعرها فكانت التصاميم مبدعة بشكل لافت، فهي لا تشبه غيرها ولا تلتقي مع سواها إلا من خلال الأحجار الكريمة، الماس واللؤلؤ.

لتصاميم ندى غزال رواية، نطلع عليها من خلال هذا الحوار الخاص والشيّق معها:

مصمّمة المجوهرات ندى غزال
مصمّمة المجوهرات ندى غزال
  •  تسرد مجوهرات Nada Ghazal Fine Jewelry حكاية عاطفية مليئة بالمشاعر المتفاوتة، وكأنها قصّة طفلة صغيرة عايشت الكثير من الحوادث المترجمة بتصاميم المجوهرات.

 من هي مُلهمة ندى غزال؟

ينبع إلهامي من مشاعر وأحاسيس في صميمي، من بيئتي ومن محيطي. فيتبلور مكانًا، أو لحظة، أو تجربة إلى تصميم له لون وشكل. حبي للهندسة المعمارية يمنح تصميماتي شكلها الجريء، والطبيعة تمنحها إحساسًا عضويًا. وكوني امرأة بالطبع يمنح مجوهراتي المزيد من الأنوثة والإثارة.

وتبقى مدينتي بيروت، التي أشعر بفقدانها، مصدر إلهامي الأكبر. وقد جسّدت شعوري بالحنين لها في أحدث تصميماتي بمجموعة "ملهمتي:، أو "My Muse".

مجوهرات من Nada G
مجوهرات من Nada Ghazal Fine Jewelry
  • كيف دخلت ندى غزال عالم المجوهرات، ومن دعمها؟ وما هي التحدّيات التي واجهتها؟

لطالما أحببت المجوهرات منذ صغري. وأعتقد بأن حبي لها هو بالفطرة، إذا صح التعبير. فعندما كنت طفلة وبينما كانت امي وجدتي تخبزان أقراص الكعك كنت انا أصمّمها على شكل دوائر للتزيُّن بها كأساور وخواتم. ونظرًا لعدم وجود شهادة في تصميم المجوهرات في لبنان، فقد درست الفنون الجميلة، وسافرت إلى دبي للعمل هناك. وبعد مدة 10 سنوات في قسم الإبداع مع وكالات الإعلان العالمية، حيث حزت على عدة جوائز عالمية، عدت إلى بيروت في نهاية العام 2003 لتحقيق حلمي، وإنشاء علامتي التجارية الخاصّة. تعلّمت صناعة المجوهرات عن طريق التجربة. أردت أن تعكس تصاميمي شيئًا فريدًا، ومميزًا أبديًا وذات روح. اشتريت بعض الذهب من مدّخراتي وحولته إلى 25 قطعة قمت بعرضها في العام 2004. ولقيت تصاميمي على استحسان واهتمام سريعين، وعرفت حينها أن لدي ما يلزم لإنشاء علامة تجارية. دعمتني عائلتي معنويًا. وبنيت علامتي التجارية بنفسي، وبتفاني الفريق الذي أعمل معه. كان ولا يزال هناك الكثير من التحديات، معظمها يتعلّق ببلدي، كالحرب وعدم الاستقرار، ومؤخرًا الانفجار الذي دمّر مدينتي بيروت ومركز عملنا وصالاتنا التجارية.

 

  • كيف وقع الاختيار على اسم العلامة التجارية؟ وما السبب.

عندما قمت بإنشاء شركتي قمت بتسجيل شركة وعلامة تجارية تحمل اسمي والحرف الأول من عائلتي (ندى غ.) ومع الايام ونضوج تصاميمنا، قمنا بتغيير علامتنا التجارية في العام 2019 إلى مجوهرات ندى غزال الفاخرة، وهو اسم أكثر انسجامًا مع روح العلامة اليوم.

قطع مجوهرات من Nada G
قطع مجوهرات من Nada Ghazal Fine Jewelry
  • ماذا تغيّر في شخصية ندى غزال وحياتها قبل العام 2003 وبعده؟

لا اعتقد بأن شيئًا ما تغير في شخصيتي، فأنا ما زلت كما كنت. ولكن بالتأكيد قد نضجت في مجال الأعمال التجارية، وانا اليوم أكثر وضوحًا بشأن هوية العلامة التجارية وما أود أن تحقّقه شركتنا والعلامة التجارية.

 

  • هل تتبنّى ندى رسائل معنوية في كل مجموعة مجوهرات تطرحها؟

 يقول من يعرف مجوهراتنا بان لديها روحًا، فهي لا تجسِّد مشاعري الشخصيّة فحسب، بل أيضًا تجسّد مشاعر عالمية حقيقية. ويظهر هذا في جميع مجموعاتنا من دون استثناء. فمجموعة ‘My Muse’، تعبّر عن رغبتي بالحفاظ على مدينة أشعر بأنني في طور فقدانها؛ تدور قصة Baby Malak Flourish حول النهوض والازدهار بتحدٍ، في وقت كانت بلادي تمر فيه بثورة. اما مجموعة Fuse فهي حسّية تناجي المرأة بأن تكون صادقةً مع نفسها.

 

  • هل لمجوهرات ندى غزال وجه إعلامي، أو سفراء للدار؟ ولماذا؟

أنا شخصيًّا لم أعمل مع إعلاميين او سفراء، حتى الآن، على الرغم من أن هذا شيء نتطلّع له في المستقبل القريب. وليس هناك من ينكر تأثير السفراء ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي على الناس، وخاصة جيل الألفية الذين يثقون بشدّة ويعتمدون على أقرانهم للحصول على المعلومات. هناك مؤثّرون ناجحون للغاية أثّروا في الناس، سواء في التجارة أو غير ذلك. وأعتقد بأن كل امرأة جريئة وفردية هي مؤثّرة في حدِّ ذاتها.

 

  • جزِّئي لنا حلم ندى غزال: ماذا تحقّق منه وما الذي ما زال موجودًا على مفكرة الدار؟

- لطالما كان حلمي الشعور بالتواصل مع الناس من خلال شيء جميل أقوم بتصميمه. قِطَعِي هي جزء مني. إنها مشبعة بمشاعري وعواطفي وخبراتي. كل تصميم يروي جزءًا من قصتي وهو نافذة لروحي. وقد بدأت في تحقيق هذا الحلم منذ نهاية العام 2003. آمل أن يستمر هذا التواصل في الانتشار ليربطني بالناس في جميع أنحاء العالم.

 

  • هل تتبع مجوهرات الدار موضة الموسم؟ أم إنها تستحدثها؟

 في الواقع، أحد الأسباب الرئيسية لإنشاء علامتي التجارية ندى غزال للمجوهرات في نهاية العام 2003، هو عدم قدرتي على العثور في السوق المحلّي على قطع مجوهرات تعكس شخصيتي كامرأة. كانت هناك قطع مجوهرات رائعة بالطبع. لكنني أردت قطعًا لها روحًا، أصيلة ومتميّزة وتمثّل المرأة العالمية. لذا، للإجابة على سؤالك، فإن تصاميمي أبدية لا تتبع المواسم ولا الصيحات. نحن نبتكر في الشكل، وأسلوب ترصيع الأحجار الكريمة، وبإضافة رونق خاص للون الذهب لابتكار شيء يمكن تعريفه على أنه من دار ندى غزال.

 

  • هل من حجرٍ كريمٍ مفضلٍ لدى ندى غزال؟

كل جوهرة لها رونق مميّز. أحب استعمال الماس الخام والمصقول بكل أشكاله وعيوبه. كما أنني أحب استخدام الياقوت بجميع ألوانه. فهو حجر نابض بالحياة ويجلب الفرح لمن يتزيَّن به. إنه أيضًا جوهرة الشهر الذي ولدت به.

 

  • ما هي رسالة مصممة المجوهرات ندى غزال للسيدة اللبنانية بشكل خاص، والعالمية بشكل عام؟

 عبِّري عن فرديتك بجرأة وكوني صادقة مع نفسك، فعندها فقط يتألّق جمالك الحقيقي.