صدمة في إيرادات أفلام العيد وهل يدفع محمد رمضان ثمن استفزازه للجمهور؟

موسم أفلام عيد الفطر 2017 في مصر هو الأقوى على الإطلاق منذ أعوام طويلة، خمسة أفلام جميعها جيدة الصنع ومتقنة وذات سخاء إنتاجي واضح، يتصدرها نجوم كبار، دخلوا في مواجهة حاسمة جدا وقاسية ومنذ الساعات الأولى لطرح الأفلام في ليلة الوقفة والجمهور قال كلمته، وفاجئ متابعي الحركة الفنية في مصر وصناع السينما أنفسهم .

هل تراجعت شعبية محمد رمضان؟

فبعدما كانت الخريطة واضحة جدا ومحسومة على مدار أربعة مواسم سابقة لصالح محمد رمضان، حيث كانت مواسم الأعياد هي المفضلة له، وكان هو الأعلى في الإيرادات دوما، تغير الأمر تماما هذا الموسم وأيضا موسم إجازة نصف العام الماضي، حيث حل رمضان بفيلمين متتاليين في المركز الثاني، والمفاجأة كانت الفارق الضخم بينه وبين المركز الأول، فمثلا هذا الموسم لم يحقق فيلم محمد رمضان "جواب اعتقال" في ثلاثة أيام سوى خمسة ملايين ونصف المليون جنيه، بفارق سبعة ملايين جنيه تقريبا عن فيلم أحمد السقا "هبوط اضطراري"، الذي حطم أكثر من رقم قياسي، وحقق في يوم واحد فقط 6 ملايين جنيها مصريا في شباك التذاكر.

فيما لم تتجاوز إيرادات فيلم محمد رمضان "أخر ديك في مصر" التسعة ملايين جنيها، في مقابل صاحب المركز الأول "القرد بيتكلم" لأحمد الفيشاوي والذي حقق بنفس الموسم 12 مليون جنيه، فهل تراجعت جماهيرية محمد رمضان بالفعل، أم أنه فقط بوصلة الاختيار الصحيح ولم يعد يعرف ما يريده الجمهور منه؟

سر هبوط أسهم محمد رمضان

محمد رمضان ينافس هذا الموسم بفيلم مؤجل منذ عام تقريبا للمخرج والمؤلف محمد سامي هو "جواب اعتقال" ويتحدث عن الإرهاب والتطرف، وفكرة طرح فيلما يبدو قديما نفسها قد تكون عائقا أمام إقبال الجمهورن وبالتالي هذا أمر قد يفسر سبب تفضيل جمهور العيد لفيلم أحمد السقا، كما أن "أخر ديك في مصر" كان عملا كوميديا وجمهور النجم الشاب عادة يفضل مشاهدته في دور البطل الشعبي البلطجي في أوقات كثيرة.

هناك تفسير آخر مطروح وهو سلوك محمد رمضان عبر السوشيال ميديا خلال عام مضى حيث أنه دون أن يدرى بدأ في الابتعاد عن جمهوره الذي له طبيعة معينة، فبعيدا عن الاختيارات التي تغيرت، هو أيضا غير من سلوكه، وبعض محبيه أصبحوا يعلقون له واصفين إياه بالمغرور بعدما كان يؤكد أنه سيظل دوما رقم "واحد"، وسخر أكثر من مرة من زملاء ونجوم قدامى من بينهم عادل إمام و أحمد حلمي، وأيضا ظهر ابتعاده وعدم فهمه لطبيعة جمهوره حينما أمعن في نشر صور سيارتيه الجديدتين الفارهتين "لامبورجيني ورلوز رويس"، والبعض علق أنه من غير المنطقي أن يصدر للجمهور أنه من طبقة معينة ويقدم أدوارا شعبية، ثم يتباهى بإنفاقه عشرات الملايين على السيارات، مؤكدين أن من حقه اقتناء ما يحب ولكن طريقة في عرض مشترياته لم تعجب الكثيرين.

السقا يتصدر بفارق ضخم عن منافسيه

باقي إيرادات أفلام الموسم جاءت كالتالي خلال الأيام القليلة الماضية، "تصبح على خير" لتامر حسني" حوالي أربعة ملايين جنيها، و "عنترة ابن ابن ابن ابن شداد" لمحمد هنيدي حقق مليوني جنيه، فيما حقق فيلم منة شلبي "الأصليين" مليوم و200 ألف جنيها مصريا.