البعد الثالث.. مقالة بقلم د. مجد ناجي

نحن معشر الأطباء، وخاصة أطباء الأسنان نعتمد كثيراً على الأجهزة والتقنيات التي نستعملها، ونؤمن وبقوة أننا كي نعطي التشخيص والعلاج الصحيحين لا بد من أن نطلع عن قرب على أي مرض أو آفة من جميع الجهات، وهذا ما حققته لنا تقنية التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد والتي سمحت لنا بأن نرى جذور الأسنان وعظام الفكين من جميع الجهات، وبالتالي يصبح العلاج أسرع وأسهل وأكثر دقة وفعالية،

وكم كنت أشعر بالسعادة والاعتزاز والفخر بأننا في عيادة ليبرتي كنّا أول من حصل على هذه التقنية عربياً، لكنني اليوم وأنا اكتب هذا المقال أشعر أكثر بسعادة واعتزاز وفخر من نوع آخر بسبب الطاقة والمعرفة التي حصلت عليهما من خلال دورة مكثفة لمدة أربعة أيام مع الأخ والصديق الدكتور أحمد عمارة وهو أحد أهم من بحثوا وحاضروا في علوم الطاقة الحيوية.

تلك الطاقة التي تستطيع من خلالها أن ترى البعد الثالث للكون، فكلنا نعلم الزمان والمكان ولكن قلة هم من يعرفون كيف يربطون بينهما ويستفيدون منهما من خلال استغلال الطاقة المحيطة بِنا. 

كلنا ننظر إلى أي علاقة من خلال أنها ما يحدث بين طرفيها سواء علاقتنا بأشخاص أو حتى علاقتنا بأنفسنا، والأهم علاقتنا بالله تعالى، المصدر الأول للطاقة في هذا الكون.

هذه الدورة المكثفة التي دخلت إلى أعماقنا بمعلوماتها الغنية والموسوعية، أرشدتنا وعلمتنا كيف أننا كبشر محور هذا الكون، وأن بإمكاننا استغلال الطاقة التي نشرها الله حولنا كي نغير بها أنفسنا ومن حولنا.

وانا هنا لست بصدد الدعاية أو الترويج لهذه الدورة، فالدكتور أحمد عمارة أكبر من أن يروّج له، لأن لديه أصلا مشكلة في توفير المقاعد لمن يرغبون بالالتحاق بدورته، ولكني أكتب هذا المقال لأنني بالفعل أحب المساهمة ولو بشكل بسيط في تسليط الضوء على هذا العلم القديم الجديد، داعيا كل يرغب في المزيد من العلم والمعرفة والنجاح وبسبر أغوار هذا الكون، أن يتعمق في دراسة البعد الثالث.