تقارير صادمة عن تحرش صحفي بالأميرة فيكتوريا

خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتحديدا في شهر نوفمبر 2017، تفجرت فضيحة جنسية شهيرة في السويد، قد تهدد بإلغاء جائزة نوبل للأدب في هذا العام، مركز هذه الفضيحة هو المصور الفرنسي السويدي والمدير الفني لمنتدى المركز الثقافي في السويد، جان كلود أرنو (Jean-Claude Arnault) والذي اتهم بالتحرش بثمانية عشر امرأة في مناسبة مختلفة، ولقد كشفت عنها حركة " Me Too" النسائية الشهيرة التي تهدف لمكافحة ظاهرة التحرش الجنسي للنساء، ويعد أرنو واحد من الشخصيات الثقافية بارزة في السويد وهو متزوج من الشاعرة والأديبة السويدية كاترينا فروستينسون (Katarina Frostenson)، وهي عضو سابق في الأكاديمية السويدية التي تختار الفائز بجائزة نوبل للآداب.

الأميرة فكيتوريا ولية عهد السويد تعرضت للتحرش

 وفي تطور مثير للاهتمام كشفت وسائل إعلام سويدية، عن تقارير صادمة تتحدث عن قيام أرنو بالتحرش بالأميرة فيكتوريا (Crown Princess Victoria) ولية عهد السويد خلال حفل عشاء رسمي أقيم في ستوكهولم منذ عدة سنوات.

قصة تحرش الصحفي جان كلود أرنو بالأميرة فيكتوريا

طبقا لما نشرته صحيفة " Svenska Dagbladet" فإن حادثة التحرش المزعومة بالأميرة فيكتوريا التي تبلغ حاليا من العمر 40 عام، وقعت خلال حفل عشاء رسمي في فيلا الأكاديمية السويدية في ستوكهولم في شهر ديسمبر 2006، وكان عمر الأميرة فيكتوريا وقتها في أواخر العشرينيات، ولقد نقلت الصحيفة عن ثلاثة شهود عيان قولهم، إنهم قد شاهدوا أرنو وهو يتودد إلى الأميرة قبل أن يقوم بأفعال غير لائقة، الشهود قالوا أيضا أن إحدى المساعدات الشخصيات للأميرة فيكتوريا، لاحظت ما يحدث بسرعة، وقامت بدفع أرنو بعيدا عن الأميرة دون أن تثير الكثير من الانتباه، وبعدها طلب من الناقد الأدبي الشهير ورئيس الأكاديمية السويدية آنذاك هوراس انجدال (Horace Engdahl)، بالتدخل لمنع أرنو من التواجد بمفرده أو على مسافة قريبة من الأميرة لأن التواجد بصحبة أرنو "يشعر الأميرة بعدم الارتياح" وذلك طبقا لما نشرته الصحيفة.

إيبا ويت-براتستروم (Ebba Witt-Brattström) وهي الزوجة السابقة لهوراس انجدال، أكدت في حوار لها مع صحيفة " Expressen" صحة ما تردد عن قيام أرنو بالتحرش جنسيا بالأميرة فيكتوريا في عام 2006، كما أكدت أيضا على أنها كانت حاضرة في تلك المناسبة وشاهدت الحادثة المؤسفة.

القصر الملكي السويدي يرفض التعليق

المتحدث الرسمي باسم القصر الملكي السويدي رفض التعليق على التقارير التي حدثت عن قيام أرنو بالتحرش جنسيا بالأميرة فيكتوريا، سواء بالنفي أو الإيجاب.

قضايا التحرش والاغتصاب تهدد جائزة نوبل للأدب

الأكاديمية السويدية حاليا وضعت في موقف حرج للغاية بسبب مزاعم التحرش والاعتداء والاغتصاب التي أثيرت ضد أرنو من قبل 18 امرأة بسبب مقال بقلم داجنس نيهيتر (Dagens Nyheter)، وبتشجيع من مبادرة "Me Too" الشهيرة، ولقد أظهرت تحقيقات في ذلك الشأن مزاعم ا بأن هويات الفائزين السابقين بجائزة نوبل، قد تم الكشف عنها من قبل أرنو قبل الإعلان عنها، وتسببت هذه الفضيحة في استقالة ستة من أعضاء الأكاديمية الثمانية عشر، بمن فيهم رئيسة الأكاديمية سارة دانيوس (Sara Danius) وفروستينسون زوجة أرنو، خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعني أنه لم يعد هناك عدد كاف من الأعضاء النشطين اللازمين للتصويت على انضمام عضو جديد أو حتى التصويت على الفائز بجائزة نوبل للأدب مما يخلق حالة من الجمود ومأزق حقيقي للأكاديمية السويدية.