أشهر القصص والأزمات الشخصية المثيرة للجدل في تاريخ العائلات الملكية حول العالم

عادة ما تتصدر الأزمات والمشكلات العائلية المثيرة للجدل للعائلة المالكة البريطانية، عناوين الصحف وتحصل على تغطية إعلامية ضخمة بحيث تصبح حرفيا، حديث العالم، وهو ما جعل الكثيرين يعتقدون خطأ أن العائلة المالكة البريطانية وأفرادها هم الأسواء حظا فيما يتعلق بالأزمات والمشكلات في حياتهم الشخصية، في حين أن هناك عدد ليس بالقليل من العائلات الملكية الأحرى حول العالم، التي عانت من أزمات مشابهة وإن لم تكن قد حصلت على الاهتمام الإعلامي الذي حصلت عليه الأزمات الشخصية والعائلية الخاصة بالعائلة المالكة البريطانية، واليوم سنسلط الضوء على مجموعة من أشهر القصص والأزمات الشخصية المثيرة للجدل في تاريخ العائلات الملكية حول العالم:

أمير الدنمارك المنفي؟

نفي الأمير يواكيم وأسرته من الدنمارك
نفي الأمير يواكيم وأسرته من الدنمارك

من بين أكثر الأزمات العائلية الملكية إثارة للجدل في أوروبا في الوقت الحالي، هي الأزمة بين الأمير يواكيم Prince Joachim of Denmark والعائلة المالكة الدنماركية والتي تضمنت الكثير من الاتهامات بتعمد إبعاد ونفي الأمير يواكيم وأسرته من الدنمارك، وبدأت بوادر الأزمة في الظهور منذ عدة سنوات قليلة عندما تم الإعلان عن انتقال الأمير يواكيم وزوجته ذات الأصول الفرنسية الأميرة ماريا، وطفليهما، إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادا لتسلم الأمير يواكيم لمهام عمله الجديد كملحق عسكري للسفارة الدنماركية في باريس، وانتشار تقارير تتحدث عن وجود صراع خفي بين الأمير يواكيم وشقيقه الأكبر وولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك Frederik, Crown Prince of Denmark، وأثير المزيد من الجدل عندما تحدث الأمير يواكيم مع صحيفة فرنسية عن شعوره بأنه لا يمتلك دور حقيقي في العائلة المالكة الدنماركية، ووصف الأميرة ماريا Princess Marie of Denmark في وقت لاحق، انتقالها وأسرتها إلى فرنسي بأنه "نفي" من الدنمارك، ووصلت الأزمة إلى ذروتها عندما أعلنت الملكة مارغريت الثانية Margrethe II of Denmark عن قرارها تجريد أطفال الأمير يواكيم الأربعة من ألقابهم الملكية اتباعا لسياسة تقليص حجم العائلة المالكة والتي اتبعتها العديد من العائلات الملكية الأوروبية الأخرى، وهو الأمر الذي انتقده الأمير يواكيم وزوجته صراحة وبشدة أمام وسائل الإعلام، مما اضطر الملكة مارغريت الثانية للتعبير عن أسفها في خطاب رسمي لها، لابنها الأصغر الأمير يواكيم وأسرته لاتخاذها ذلك القرار والذي وصفته "بالصعب لكن الضروري".

لقاء زوجة ولي عهد النرويج مع متهم بجرائم مشينة

لقاء زوجة ولي عهد النرويج مع متهم بجرائم مشينة
لقاء زوجة ولي عهد النرويج مع متهم بجرائم مشينة

اعتاد أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم على لقاء المشاهير ورجال الأعمال في المناسبات العامة، كجزء من مهام عملهم الروتينية إلا أن عدد من هذه اللقاءات أوقع الأميرة ميت ماريت Princess Mette-Marit زوجة الأمير هاكون ولي عهد النرويج Crown Prince Haakon، في ورطة كبيرة حيث تم الكشف مؤخرا عن أن الأميرة ميت ماريت قد التقطت في عدة مناسبات عامة برجل الأعمال الأمريكي المدان بتهم اتجار بالبشر واغتصاب قصر، جيفري إبستين Jeffrey Epstein، كما التقطت وسائل الإعلام صور للأميرة وهي تتحدث إلى إبستين في إحدى هذه المناسبات، مما اضطر الأميرة في وقت لاحق للاعتذار في بيان رسمي عن مقابلتها لإبستين والتأكيد على أنها لم تكن على دراية بأنشطته الإجرامية، وأقرت أيضا بخطاها لأنها لم تتحر عن ماضي إبستين بدقة قبل التعامل معه.

ملك إسبانيا السابق ومنفاه الاختياري

ملك إسبانيا السابق ومنفاه الاختياري
ملك إسبانيا السابق ومنفاه الاختياري

أجبرت اتهامات الفساد التي لاحقت الملك الإسباني السابق خوان كارلوس king Juan Carlos البلاد، على التنازل على العرش لصالح ابنه الأكبر في عام 2014، ولكن الأزمة لم تنتهي عند هذا الحد، فعلى مدار السنوات التالية استمر التحقيق في اتهامات الفساد الموجهة لملك إسبانيا السابق، وازدادت المطالبات بتوجيه اتهامات الفساد لملك إسبانيا السابق رسميا، مما اضطره لمغادرة إسبانيا إلى منفى اختياري، واختار الإقامة في دولة الإمارات وظل مقيما هناك حتى عاد في وقت سابق من هذا العام إلى إسبانيا.

مخالفة ملك هولندا وأسرته لإجراءات الحد من أزمة تفشي جائحة كورونا

مخالفة ملك هولندا وأسرته لإجراءات الحد من أزمة تفشي جائحة كورونا
مخالفة ملك هولندا وأسرته لإجراءات الحد من أزمة تفشي جائحة كورونا

أثار ملك هولندا فيليم ألكسندر King Willem-Alexander وزوجته الملكة ماكسيما Queen Maxima الكثير من الجدل في هولندا خلال أزمة تفشي جائحة كورونا بسبب مخالفتهما للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الهولندية للحد من أزمة تفشي جائحة كورونا، ففي الوقت الذي كانت فيه هولندا لا تزال في خضم إغلاق جزئي بسبب تضاعف حالات الإصابة بعدوى كورونا، سافر ملك وملكة هولندا وبناتهما الثلاثة في عطلة سياحية إلى اليونان في مخالفة واضحة للقيود التي وضعتها هولندا على السفر وقتها، والأسوأ من ذلك أن الصور التي التقطتها وسائل الإعلام لهم هناك، أظهرت عدم اتباعهما للإجراءات الاحترازية الرئيسية الأخرى للحد من عدوى كورونا مثل التباعد الاجتماعي، ملك وملكة هولندا اضطرا بسبب ذلك إلى قطع عطلتهما والعودة إلى هولندا، واعتذرا في وقت لاحق عن مخالفتهما لإجراءات الحد من أزمة تفشي جائحة كورونا.

ابنة ملك بلجيكا السابق غير الشرعية

ابنة ملك بلجيكا السابق غير الشرعية
ابنة ملك بلجيكا السابق غير الشرعية

اكتشف الكاتب ماريو دانيلز Mario Danneels أثناء عمله على السيرة الذاتية الخاصة بالملكة السابقة باولا Queen Paola في عام 1999، وبالمصادفة، أثناء إجرائه لبحث مكثف عن حياتها، أن زوجها، ملك بلجيكا السابق ألبرت الثاني King Albert II of Belgium، ارتبط بعلاقة غير شرعية خلال زواجهما مع إحدى النساء النبيلات في المجتمع البلجيكي والتي كانت متزوجة هي الأخرى في ذلك الوقت، استمرت لمدة 18 عام، والمفاجأة الأخرى أن هذه العلاقة أسفرت عن إنجاب ملك بلجيكا السابق لابنة غير شرعية، وهي دلفين بويل Delphine Boël والتي رفض ملك بلجيكا السابق للاعتراف بها لسنوات طويلة، قبل أن تثبتت اختبارات الحمض النووي بشكل قاطع في عام 2020، أنها ابنته، وتمنح بعدها لقب أميرة بلجيكا.

لعنة الزواج التعيس التي تلاحق عائلة موناكو

لعنة الزواج التعيس التي تلاحق عائلة موناكو
لعنة الزواج التعيس التي تلاحق عائلة موناكو

من بين الأساطير الشهيرة في إمارة موناكو الأوروبية الصغيرة، أسطورة لعنة الحب التي تلاحق عائلة غريمالدي Grimaldi الملكية التي تحكم إمارة موناكو، ووفقا للأسطورة فإن عائلة غريمالدي هي ضحية لعنة عمرها 700 عام، ألقيت عليهم لسبب ما، وبسببها "لن يجد أي من أفراد عائلة غريمالدي السعادة الحقيقية في زيجاتهم"، وبصرف النظر عما يقال عن أسطورة لعنة الزواج التعيس التي تلاحق عائلة موناكو فإن غالبية أفراد عائلة غريمالدي لم يحالفهم الحظ في زيجاتهم، بما في ذلك الأمير رانييه الثالث Prince Ranier III فبالرغم من زواجه من حب حياته ونجمة هوليوود، الأميرة جريس Princess Grace، إلا أن زواجهما انتهى نهاية مأساوية بوفاتها في حادث سيارة مروع في عام 1982، وابنتهما الكبرى الأميرة كارلين أميرة هانوفر Princess Caroline، لم يحالفها حظ جيد أيضا في الزواج، فبعد زواج أول قصير استمر لأشهر قليلة، عثرت الأميرة كارولين على الحب مع رجل الأعمال ستيفانو كاسيراجي Stefano Casiraghi وتزوجا في عام 1983، وأنجبا خلال زواجهما ثلاثة أبناء إلا أن زواجهما انتهى هو الآخر نهاية مأساوية بوفاته في حادث قارب سريع في عام 1990، أما زواج الأميرة كارولين الثالث والأخير، فيبدو أنه هو الآخر بعيد عن السعادة حيث تزوجت الأميرة كارولين من الأمير إرنست أوغست أمير هانوفر Ernst August von Hannover في عام 1999، وإذا صحت التقارير المنشورة فإن الزوجين انفصلا سرا ويعيشان حياتين منفصلتين ولكنهما قررا عدم الحصول رسميا على الطلاق.

حياة الأميرة ستيفاني Princess Stephanie وهي الابنة الصغرى للأمير رينيه والأميرة غريس، هي الأخرى أبعد ما تكون عن الاستقرار فيما يتعلق بالحب والزواج وتضمنت علاقات سرية وزواج تعيس من حارسها الشخصي والذي أصرت على الزواج منه بالرغم من معارضة أسرتها، قبل أن ينتهي زواجهما بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن خيانته لها.

لعنة الزواج التعيس التي تلاحق عائلة موناكو
الأميرة ستيفاني

أما زواج الأمير ألبرت الثاني Albert II, Prince of Monaco، أمير موناكو الحالي وهو الابن الأوسط للأمير رينيه والأميرة غريس كيلي، فيحيط به الكثير من شائعات الخلافات الزوجية ويقال إن أهم أسبابها علاقات سرية للأمير ألبرت مع نساء أخريات خلال علاقته بزوجته الأميرة تشارلين Charlene, Princess of Monaco، أسفرت إحداها عن إنجابه لابنة غير شريعة، وتحدثت عدة صحف فرنسية عن أن الأمير ألبرت وزوجته الأميرة تشارلين قد انفصلا سرا وقررا عدم الحصول على الطلاق من أجل طفليهما التوأم.

زواج الأمير ألبرت الثاني
زواج الأمير ألبرت الثاني

أمير بروناي المتهم بسرقة المليارات

هناك الكثير من الحكايات المثيرة للجدل عن أمير بروناي جفري بلقيه prince Jefri Bolkiah، وأشهرها ما تردد عن علاقاته النسائية العديدة والمثيرة للجدل، واتهامه باختلاس 15 مليار دولار من وكالة بروناي للاستثمار، أدت إلى مقاضاة حكومة بروناي له أمام محاكم المملكة المتحدة في معركة قضائية طويلة، انتهت بتسوية مالية، قام الأمير بمقتضاها بتسليم أصول مالية يمتلكها لحكومة بروناني، تضمنت 600 عقار وأكثر من 2000 سيارة فاخرة وأكثر من 100 لوحة باهظة، 9 طائرات خاصة.

مذبحة ملكية في نيبال

resized_ولي عهد المملكة الأمير ديبندرا
ولي عهد المملكة الأمير ديبندرا

في 1 يونيو 2001 استيقظ العالم على خبر مروع في مملكة نيبال الهيمالايا وهي قيام ولي عهد المملكة الأمير ديبندرا crown prince, Dipendra بمذبحة في القصر الملكي أسفرت عن مقتل تسعة أفراد من العائلة المالكة، بما في ذلك والديه الملك والملكة، قبل أن يستخدم بندقيته لينهي حياته، وتسبب ذلك في نهاية النظام الملكي في نيبال في نهاية المطاف.