منال عجاج ونساء سوريات في مواجهة "عناية مشددة"

على ما يبدو أن المسلسل الإجتماعي "عناية مشددة" لم يستفز فقط النقاد والوسط الفني بل وصل الاستياء من العمل شمل عدد من العاملين بالوسط الفني الى الاعلام والمثقفين واطياف واسعة إلا أن الأبرز تلك الخطوة التي قررت المصممة العالمية السورية منال عجاج القيام بها حيث تجاوزت الانتقاد باللفظ الى الفعل وقررت جمع مئتي سيدة سورية من كافة أطياف المجتمع لرفع دعوى قضائية ضد العمل وضد الرقابة والتفتيش التي لم تفتح أعينها لوقف حلقات العمل على حد تعبيرها.
 
ودعت منال كل سيدة سورية مستعده للدفاع عن مجتمعها وأجيال أبناء بلدها الى الأنضمام لها بعمل توكيل فقط فيما ابدت استعدادها للتكفل بكافة المصاريف اللازمه لرفع الدعوى .وكانت عجاج قد انتقدت العمل الذي اعتبرت أنه يعمل على اسقاط السيدة السورية ولم يترك حتى بنت الضيعه، وأضافت أن حتى الدراما لم تسلم من تجار الأزمة التي تعيشها البلاد حالياً حين ركض البعض لإخراج اعمال وكتابة نصوص تضمن لهم البيع السريع للمحطات غير آبهين بمجتمعهم وكرامة أبنائه وقيّمة وذلك بتسليط الضوء وبطريقة مسيئة على بعض الهفوات البسيطة الموجوده اصلاً في كل مجتمع.
 
ولكنها لم تعتب على المنتج باعتباره تاجراً وهدفه الربح بأي وسيلة كانت، إلا انها سخرت من أن عمل كهذا احتاج لكاتبين لكتابة نصه واعتبرت أن هكذا أعمال تهدم المجتمع، فيما عاتبت مخرج العمل الذي اعتبرت بأنه سعى الى الحصول على المقابل المادي دون الاهتمام بقيمة عمله.
 
موقع اتصل بعجاج التي أوضحت أستياءها وخصوصاً بأنها ترى بأن الدراما السورية كانت دراما العائلة في رمضان تقدم النصيحة والقيم الأخلاقية أما الآن أصبحت سلعة تجارية والخطر الكبير يكمن بأن الدراما هي سفيرة المجتمع السوري لكل بلدان العالم وهي بهذا التدني تنقل صورة لاتليق بالمرأة السورية التي تحدت الحرب والتي تعمل بكافة القطاعات وحتى أنها حملت سلاح للدفاع عن الوطن.
 
وعن رفعها قضية ضد العمل أكدت عجاج ذلك وقالت بأنها أستطاعت أن تجمع أكثر من ثلاثة مئة أمرأة متضامنة معها علماً بأنها طلبت مئتين كما أن هناك عشر محامين تبرعوا باستلام القضية مجاناً وقريباً شتكون القضية في المحاكم المختصة لتوقيف هكذا مهزلة تضر بسمعة المرأة السورية.