لويس فويتون يعلن عن أول تعاون فني له في الشرق الأوسط

للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كلفت دار لويس فويتون الفنان الإيراني المعروف فرهاد مشيري، بابتكار عمل فريد لواجهات محلاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يتألف هذا المشروع الفريد من أربعة أعمال فنية منفصلة، يعرض واحد منها في كل محل للدار في الإمارات العربية المتحدة: في مارينا مول أبو ظبي، وفي واجهة محلات لويس فويتون الثلاثة بدبي، في مركز برجمان للتسوق، وفي دبي مول، وفي مول الإمارات.

ستحمل الواجهات الأربع عناوين مختلفة: "كان ياما كان" (مول الإمارات)، "الكتابه بالشلالات" (مركز برجمان)، "قمّة العالم" (دبي مول)، و"قصص من صقيع" (مارينا مول أبوظبي)، وتشكّل كل منها تصوّراً خلاباً لمفاهيم تتمايز غالباً عن طبيعة موادها.

حيث يواصل الفنان مشيري استنطاق موارده لتتخطى صفاتها الضمنية، من خلال تفكيك أية أفكار مسبقة مرتبطة بها، بما يموضعها في منظور جديد. الاستخدام المبهر للألوان "الزاهية"، وتداخل المواد في كل عمل من الأعمال الفنية، يشدّ العين فوراً ويستحوذ على انتباه المشاهدين.

يقول مشيري: "أحب أن تظهر أعمالي في أماكن لا تستهدف الفن تماماً. وأحبّ كذلك إنتاج هذا النوع من العمل باستخدام مواد غير مخصصة أصلاً للعمل الفنّي.

هذا المشروع مع لويس فويتون يعطي فرصة وامتيازا وتواصل إلى جمهور متنوع. هذه تجربة مثيرة ورائعة بالنسبة لي. أكاد أحسد نفسي عليها".

يقدّم مشيري ذخيرة واسعة من الأعمال التي ما فتئت تبسّط مواضيعه من خلال توليفاته وأسلوبه في إطار حركة النيو بوب، أو ما بعد الحداثة.

في أحدث أعماله هذه، استطاع التجريب المستمر مع كريستال سواروفسكي، واللؤلؤ البلاستيكي، والتطريز، والإكريليك، والبرق، أن يقوده إلى إنتاج أربعة أعمال فنية ساحرة الجمال، استخدمت مقاربات من القماش والنحت على مستوى معاصر للغاية.

أثناء عملية الإبداع، تم توجيه الدعوة لفرهاد إلى منزل عائلة لويس فويتون وورشاتها في منطقة آسنيير الباريسية، كي يشاهد صنّاع وحرفيي لويس فويتون وهم ينتجون سلعاً جلدية وحقائب، متناقلين هذا التراث وهذه المهارات العملية ومحافظين عليها عبر الأجيال.

وكون البراعة جزءاً لا يتجزأ من عمله، وجد مشيري في هذه التجربة غذاء وانعكاساً في نواح كثيرة لأسلوبه في تنفيذ أعماله الفنية الخاصة، والتي تساعده في جزء منها النساء الإيرانيات اللواتي تناقلن من جيل لآخر فن التطريز وغيرها من المهارات.

يقول إيف كارسيل، رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجموعة لويس فويتون: "بالنسبة إلى لويس فويتون، فإن التعاون مع عالم الفن يعدّ مسألة إلفة وانجذاب أكثر منها مسألة تحدّي أو تعزيز للمظهر. إن الفخامة والأزياء والفن على حد سواء هي تعبير عن المشاعر والعاطفة، كونها تبحث عن كل ما هو استثنائي، وتقدّم لنا وجهة نظر بديلة للعالم. فالفن يلهم الأزياء والفخامة، كما أن الفخامة والأزياء أيضاً تلهمان الفن".

سواء من خلال الإفراط في الزخارف المعمارية والفنية الكلاسيكية، أو من خلال إيحاءات ثقافة البوب، فإن مشيري يعمد إلى تعقيد آليات النظر بين المقاربات الجمالية الشرقية والغربية؛ فضلاً عن ديناميات القوة الكامنة داخل تلك الآليات.

إن فن مشيري، من خلال شغله كتورية بصريّة، غالباً ما يصعّد أنشطةً اعتيادية عبر نبرة سخرية خفيّة. فوراء أعماله التي تبدو جذابة، يكمن واقع أكثر إيلاماً وأكثر تعقيداً، مشبع بالحنين والتهكّم.

يقول داميان فيرنت، مدير عام مجموعة لويس فويتون لمنطقة الشرق الأوسط والهند: "إن مشروع واجهات فرهاد مشيري مع لويس فويتون، يتيح لعامة الجمهور فرصة رائعة ونادرة للاستمتاع بعمل واحدٍ من أكثر الفنانين إبداعاً وسحراً العاملين اليوم في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أن هذا يمثل مجالاً جديداً لعرض أعمال مشيري، فإن تركيباته وأعماله الفنية في أبوظبي ودبي تنضمّ الآن إلى تجارب تعاون فنّي عديدة ومتنوعة تمتد إلى 2002، خاضتها دار لويس فويتون وصممها فنانون معاصرون، إذ كان أول عمل هو للفنان روبرت ويلسون، وأعقبه تعاون مع أولافور إيليسون، وتاكاشي موراكامي وأوغو روندينون.

ومن المهم أيضاً أن دار لويس فويتون تحتفل بديناميكية الفن في المنطقة وتحتفي بها. وأول مثال على هذا كان تعاوننا مؤخراً مع نديم كرم، الذي تم كشف النقاب عنه خلال معرض آرت دبي في مارس من هذا العام. والآن، مع هذا المشروع الرائع لواجهات فرهاد مشيري، نوجّه تحيّة هذا الشهر إلى أبو ظبي آرت".

ورشة فرهاد مشيري الفنية للأطفال - أكتوبر 2011
يأتي تعاون الواجهات بعد شهر واحد فقط من ورشة لويس فويتون الفنية المرحة للأطفال، والتي أقامها مشيري للأطفال المقيمين في دبي، لصالح منظمة ستارت الخيرية.

ففي أكتوبر 2011، كانت دار لويس فويتون فخورة بتوحيد جهودها مع فرهاد، في ورشة عمل فريدة من نوعها للأطفال، استمرت مدة يوم كامل، وأتاحت لأكثر من 40 طفلاً من جنسيات متنوعة في دبي، تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، التعرف على المهارات الإبداعية في تزيين قالب من الكيك. وقد جرى تنفيذ كل شيء، بطبيعة الحال، وفق الأسلوب المثالي الذي يميّز مشيري. إذ تم إعطاء كل طفل قالباً من الكيك مزدوج الطبقات قياس 12 بوصة، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الحلوى للاختيار من بينها، ليتمكّن الطفل بتشجيع من فرهاد من تحقيق حرية الإبداع بكل معانيها. وجاءت النتائج، التي كشف النقاب عنها هذا الشهر، ساحرة كما كانت مثيرة للدهشة.

تمكّنت الورشة، التي عقدت في مركز دبي المجتمعي للفن والمسرح DUCTAC في مول الإمارات، من استنطاق المواد لتتخطى صفاتها الضمنية كمجرد حلوى، وذلك بتوجيه رائع من مشيري.

فأصبح كل قالب كيك بمثابة عمل فني، وأضحى كل طفل فناناً يلعب. وسيتم كشف النقاب في نوفمبر عن صور كل القوالب في محلات لويس فويتون في مول الإمارات، بحضور الفنان والأطفال، وستعرض الصور في كتاب خاص، مع تبرع لمؤسسة ستارت.