الفنانة سوسن ميخائيل: التمثيل أصبح عمل من لا عمل له

 

انتهيت من تصوير دوري في المسلسل البيئة الشامية "أبواب الريح" مع مثنى الصبح و"طوق البنات" مع المخرج محمد رجب و"مدينة النانرج" للمخرج كاروا آرارات و"خماسية صرخة روح" للمخرج اياد نحاس و"خان الدراويش" و"نيو لوك" مع المخرج وسيم السيد و"عم صور شهر زمان" مع زهير قنوع.

 

أنا شخصياً أحب الأدوار المركبة والصعبة وتميزت بها برأي الكثيرين ولكن هذا العام لا أستطيع أن أقول بأن هناك عمل سيقدمني أفضل من الأخر لأنني بكل عمل جسدت شخصية مختلفة عن العمل الاخر ولكنني سعدت كثيراً بعودتي للبيئة الشامية من خلال أبواب الريح للمخرج المثنى الصبح. وأتمنى أن يقدم لي شيئا هذا العمل على الصعيد الفني كما أن هناك شخصية مميزة كانت مع المخرج وسيم السيد في نيو لوك ولكنني في النهاية قدمت بكل عمل شيء مميز عن الاخر.

 

مسلسل مدينة "النانرج" مسلسل تاريخي كوميدي فانتازي تجربة جميلة وجديدة بالنسبة لي وخاصة بمشاركة ممثلين من مختلف الدول العربية من مصر الفنان مصر طلعت زكريا والسعودية الفنانة ليلى السمان والكويت مشاري البلام ومن الاردن والبحرين وعمان ومن لبنان

 

مررنا بسوريا بمرحلة صعبة وكانت شبه ميؤوس منها ولكن الحمد لله الأوضاع تحسنت ولكن عانينا كثيراً من صعوبة الأمان والتنقلات من مكان لمكان من أجل التصوير وكانت مواقع التصوير مختصرة ضمن دمشق لصعوبة السفر بين المحافظات أو التواجد في الارياف.

 

مثلي مثل كل الشعب السوري عانينا ونعاني الى الان من القذائف العشوائية والحمدلله نفدت من ثلاث قذائف وهذا أتعبني و أتعب أعصابي كثيراً. وفي أحد المرات تعرضت لانهيار عصبي أوصلني للمشفى ولكن في النهاية أنا أؤمن بأن من له عمر لا تقتله شده.

 

نحن بحالة حرب على كل الأصعدة ومنها الدراما نناضل من أجل البقاء وبظل هذه الحرب نحمد الرب بأنني ما زلنا موجوديين ولكن هناك ضعف بقيمة بعض الأعمال.

 

هذا استغلال للفنان السوري الذي أصر أن يعمل في سوريا رغم كل الصعوبات وللاسف هناك تجار أزمة في الفن مثل أي تجار أزمة في الحرب وهم يستغلونا.

 

لم أخذ حقي بسبب المحسوبيات والعلاقات والمصالح المشتركة وأنا من الأشخاص المقتنعين بموهبتهم وأقول بأن العمل يجب أن يأتي إلي ومن الممكن أن يكون هذا خطأ مني والحق يقع علي ولكن الطبع غلب التطبع.

 

طبعا وبكل تأكيد لولا هذا لم نكن نرى الأن بأن التمثيل أصبح عمل من ليس له عمل و أصبح مجرد عرض للأزياء والأجساد وهذا ليس حكراً على الدراما السورية بل موجود أينما ذهبنا للأسف.

 

علاقتي بأخواتي علاقة ذات  جذور عمقية  على الرغم من فارق العمر بيني و بينهم أيضاً،  علاقتي بأخواتي قوية جداً نتكلم يومياً، نهتم بأدق التفاصيل عن بعضنا البعض. وأشعر أن أولاد إخوتي هم أولادي و جزء مني. 

 

علاقتي بأبي كانت علاقة استثنائية، لقد أعطاني كل شيء (الحب و الحنان) فهو يشعرني بكم هائل من الحب. 

 

كل شيْ، بالنسبة لي كان شخصاً مؤثراً كثيرا و أهابه كثيرا، معه كنت أشعر بأنني لم أكبر ما زلت طفلة صغيرة حتى أصبح عمري 30 سنة. أكثر ما أذكره فيه هو رائحته التي مازالت معلقة ومعششة في جوارحي و نظراته المليئة حبا و حنانا توفي و كسر قلبي عندها. 

 

أبي بالنسبة لي هو كل معاني الحنان و الدفيء و الأمان معه كنت اشعر بالطمأنينة واي شيء أريده كان هو يحققه لي في الزواج الحالة مختلفة تماما فللزوجة دورها و للزوج دوره و كل يعرف مساحاته ومكانه وما يجب عليه القيام به فهي علاقة شراكة بكل المعايير إن كانت قائمة على الحب فهذا سيشد من أواصر هذه الشراكة و يدفعها نحو الأمام.

 

كوني الفتاة الوحيدة فعلاقتي بوالدتي علاقة قوية ومتينة فأنا كنت أقول دائماً بأن والدتي هي المنظم في حياتي تقوم بدعمي حسب الموقف فأحياناً تقسو وأحياناً تمدني بالحنان وأحياناً تعطف فهي تعطي كل لحظة حقها، لكن بشكل عام نعمة الأب والأم شيء لا يوصف والإنسان لا يدرك هذه القيمة إلا حين فقدانها لذلك أنا أدعو أي شخص إلى استغلال الوقت وهم  بجانب والدهم ووالدتهم.

 

أحاول ان أحافظ على جسمي وشكلي كي أبقى مقبولة وانا من الفنانات اللواتي يعشقن الموضة واختبار ما يليق بي.  

 

أشكر هذا الموقع المميز الذي يواكبنا دائماً وأحب أن أهنئ الجميع بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والصحة.