بين ادعاء الحب وضعف الإرادة .. أكثر 5 مبررات غير منطقية لخيانة الرجل لزوجته

تعد الخيانة الزوجية من أسوأ الأخطاء التي تحدث خلال مسيرة الزواج، لأنها تقلب الأمور رأساً على عقب، إذ تخدش الثقة، وتكسر العلاقة وتجعلها كالريشة في مهب الريح، وتطيح بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس مهما بلغت قوتها.

وتعد خيانة الرجل لزوحته من أكثر الأمور التي تطيح بهيبته أمامها، وتشوه الصورة التي طالما رأته فيها، لتعصف بانطباعاتها الأولى عنه، ولا يقف الأمر عند ذلك، لأن الخيانة تخلُفها العديد من الأخطاء القاتلة التي تترتب علهيا، والتي يأتي على رأسها محاولات عديدة من الرجل للتقليل من حجم الخطأ، والبحث عن تبريرات غير منطقية وواهية لخيانته لزوجته وشريكه عمره، الغرض منها دفاعه عن نفسه بطريقة أكثر خسة وندالة من الخيانة التي ذهب إليها بمحض إرادته.

دوافع تبرير الخيانة

يعلم الرجل الخائن بقبح فعله، ويدرك حجم الخطأ الواقع عليه، ولكنه يلجأ إلى تبرير الخيانة، لقلب الواقع، لاشعار شريكه وهي الزوجة بالذنب حياله، ولدفع الخطأ عنه هو بهدف صيانة نفسه، كما أن تبرير الرجل لخيانته لزوجته يدل على استهتاره بمشاعرها، وبوجودها في حياته، وهي أمور تزيد من ألمها، وتعمق من شعورها بالحزن جراء ما فعل.

مبررات غير منطقية للخيانة

ما إن يذهب الرجل بمحض إرادته ليكون نزيلاً دائماً في بئر الخيانة المظلم، ويصبح في عداد الخائنين إلا ويبدأ بتبرير خيانته لزوجته بمبررات غير منطقية تدل على أنه ما زال مستمراً في خيانته لها، لأنه لا يعترف بالخطأ، والجرم الكبير الذي ارتكبه في حقها، ويصر على ذكر مبررات، وتفسيرات لما بدر منه في حقها، وحق العشرة، وحق كل ما كان بينهما يوماً من الأيام.

ومن أهم مبررات خيانة الرجل لزوجته ما يلي:

ادعاء الحب

في بعض الحالات يكون مبرر الخيانة عند الرجل هو حبه لزوجته، إذ أن شعوره بالملل الزوجي يخلق حالة من الرتابة في العلاقة بينه وبينها، ويجعله زاهداً في علاقته بها، ولذلك يحاول أن يجدد العلاقة بينهما بخيانتها لكسر الملل والروتين، والاقبال على العلاقة مجدداً، والحقيقة أن تبرير الخيانة بادعاء الحب لا يعد مبرراً غير منطقياً فقط  بل مبرراً قاتلاً أيضاً، لأن "ادعاء الحب أسوأ من الكراهية" كما قالها "بول فاليري" الشاعر والفيلسوف الفرنسي المعروف.

ضعف الإرادة

ينسب الرجل لنفسه الإرادة، وقوة العزم، وحين تحدث الخيانة يصبح ضعيفاً في إراداته، وتذهب عزيمته هباءً عند اغواء الطرف الثالث له، ويبرر خيانته لزوجته بأن ذلك قد حدث لضعف إرادته وضعف عزيمته أمام اغراءات الطرف الثالث التي أطاحت به وجعلته شريكاً خائناً رغماً عنه، ويعد ذلك مبرراً غير منطقياً يزيد الأمر سوءاً، ويكشف عن الصورة الحقيقية للرجل أمام أنثاه.

امرأة واحدة لا تكفي

من المؤسف أن يكون الاعتقاد بأن "امرأة واحدة لا تكفي" أحد المبررات غير المنطقية التي يفصح عنها الرجل بعد ارتكابه لخطأ الخيانة الذميم، لأنه يعلل ارتكابه لخطأ الخيانة القاتل لحاجته لوجود أكثر من امرأة، والحقيقة أن ذلك يزيد من احتقار أنثاه له، لأنه يبرر خيانته بمبرر قاتل يصيبه في رجولته قبل أي شيء آخر، لأن الرجل الحقيقي هو الرجل الذي يجعل أنثاه الملكة الوحيدة في قلبه وعقله وحياته كلها.

البحث عن الرضا الجنسي

كثيراً ما يبرر الرجل خيانته لزوجته لعدم تحقيق رضاه الجنسي الذي قد يكون هو أحد أهم أسبابه في كثير من الحالات، وهذا المبرر هو مبرر غير منطقي على الإطلاق، لأنه من الطبيعي أن يسلك الرجل طريقاً آخر لحل هذه المشكلة التي قد تواجه كثير من الأزواج والزوجات، وخصوصاً في بداية الزواج، وهو استشارة المختصين، وذلك بعد الحديث مع أنثاه عن حقيقة المشكلة، وليس ارتكاب خطأ الخيانة الذي يزيد الأمر سوءاً في علاقته الخاصة بها.

 

أنا رجل أنا حر

اعتراف الرجل بأنه رجلاً وحراً في تصرفاته، وتبرير خيانته لأنثاه لهذا السبب يزيد من احتقار الآخرين له وليس أنثاه فقط، لأنه يعتقد أن الخيانة لا تعيبه بحكم أنه رجلاً وحراً في تصرفاته، ولأنه لا يعلم أن الخيانة للشعور بالحرية والرجولة أحد أخطر التبريرات التي تمحي مقومات الرجولة الحقيقية عنه، لأنه لا يعلم معاني الرجولة القيمة، ولذلك لا يستحقها.

والحقيقة أن هذا التبرير غير المنطقي على الإطلاق يتربى عليه الرجل منذ نعومة أظافره، أنا رجل أفعل ما أشاء، أنا رجل لا يعيبني أي شيء، أنا رجل لا لوم لي ولا عتاب، أنا الرجل ..  وهكذا.

تأثيرات تبرير الخيانة

إن الرجل الخائن لا يكتفي بارتكاب خطأ الخيانة الجسيم ولكنه يبحث ببرود تام عن مبررات واهية وغير منطقية للخيانة، ليزيد من كم الألم الواقع على أنثاه، فهو لم يكتفي بألم الخيانة القاسي، ولكنه راح ليضاعف قسوة الألم عليها بمبرراته القاتلة التي تزيد الأمر سوءاً بدل من أن تجد طريقاً للنجاة.

كما أن في تبرير الرجل الخائن للخيانة رسالة مفادها أنه لن يعتذر عن ارتكاب الخطأ الفادح الذي ارتكبه، والحقيقة أن عدم الاعتراف بارتكاب الخطأ قد يكون أسوأ من ارتكاب الخطأ نفسه.

وأخيراً، لا يمكن تبرير خيانة الرجل لزوجته أبداً، لأن الخيانة فعلاً ذميماً لا يمكن أن نبحث عن أسبابه لتحقيق براءة الجاني، وإلقاء الذنب كله على الضحية، ولذلك يجب تعقل الجميع عند الاستماع لمبررات الرجل الخائن، والرد عليها بكل قوة وحسم، كما يجب الحفاظ على مشاعر الضحية لأنها لا تستحق أن تتألم أكثر من مرة، ولا تستحق أن يقع عليها اللوم في خطأ ارتكبه غيرها.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. هل توجد مبررات للخيانة الزوجية؟، وما هي أكثر المبررات التي يلجأ الرجل الخائن إلى ذكرها عند ارتكاب خطأ الخيانة؟