للباحثين عن السعادة الزوجية .. هذه الأمور تحققها وتجعلها تدوم للأبد

للباحثين عن السعادة الزوجية .. هذه الأمور تحققها وتجعلها تدوم للأبد

ريهام كامل
7 ديسمبر 2022

 

السعادة الزوجية مقصد الجميع وأمنية موحدة يتمناها كل من يدخل القفص الذهبي، وهي أمل يبحث عنه الأحبة في كل مكان وزمان، لأن تحقيقها يحقق الاستقرار والهدوء والسكينة ويجعل الحب يدوم للأبد.

والسعادة الزوجية ليست بالتمني، لأنها تحتاج إلى اتخاذ خطوات فعلية لتحقيقها، وتحتاج إلى تفهم الباحثين عنها لكل متطلباتها، ولكل الأمور التي تساهم في تحقيقها، ولذلك يتطلب تحقيق السعادة في الحياة الزوجية، فهم واستيعاب كل من الطرفين لما يجب عليهما القيام به، وبدء الخطوات التي تقربهما منها، وليس ذلك فحسب، بل لتدوم للأبد أيضاً، فما هي الأمور التي تحقق السعادة الزوجية وتجعلها تدوم للأبد؟

أمور تحقق السعادة الزوجية وتجعلها تدوم للأبد

تستحق السعادة الزوجية اهتمام كل من الزوجين بها وبكل ما له أن يحققها، وتستحق بذل الجهد والوقت حتى تمام الشعور بها، لأن تحقيقها يعود على حياتهما الزوجية بفوائد جمة.

ومن الأمو التي تحقق السعادة الزوجية وتجعلها تدوم للأبد ما يلي:

معرفة الواجبات والحقوق

تتحقق السعادة الزوجية بين الزوجين وتدوم للأبد، بمعرفة كل طرف لما عليه من واجبات، وما له من حقوق، وبتفانيهما في ما يقع على عاتق كل منهما من أعباء ومسؤوليات، وبحرصهما على الحقوق منذ اللحظة الأولى من الزواج، لكي لا يفقدا سوياً الطريق إلى السعادة، ولكي تنجح مساعيهما إليها. كما أن معرفة الواجبات والحقوق يجنبهما الدخول في مشاكل زوجية يومية متكررة.

تفهم الطباع جيداً بدلاً من محاولة تغييرها

حقيقة الحب ومصداقيته تتضح في قبول الشريك كما هو دون محاولة تغييره، ولذلك يجب على الزوجة تفهم طباع زوجها، وكذلك الزوج عليه تفهم طباع زوجته، وتجربة التعايش معها، واغتنام الفرصة لحدوث التقارب بينهما. ويجب عليهما الإيمان بدور الاختلافات في تحسين العلاقة بينهما في الحياة الزوجية، لأن السعادة الزوجية تتحقق بإيمان كل من الزوجين بأن الهدف من ترابطهما في إطار الرباط المقدس أن يكون كل منهما مكملاً للآخر.

أمور تحقق السعادة الزوجية وتجعلها تدوم للأبد

التغيير الدائم

التغيير الدائم وصفة سحرية في متناول الجميع، ولا يتطلب ذلك جهداً كبيراً، أو امتلاك أموالاً كثيرة، لأن التغيير الدائم يكون بنظرة مختلفة ومتجددة بين الزوجين، أو بكلمة حلوة معسولة بشهد الحب والمشاعر الدافئة، تُقال في جملة أثناء حديثهما معاً، أو بقبلة دافئة على الجبين تبني جبالاً من الحب لا تهدم أبدا.

ويقصد بالتغيير الدائم، التجديد في شكل وروح الحياة الزوجية، بتغييرالأفعال، وتجنب الاستسلام للرتابة التي تنتج عن تكرار القيام بنفس الأمور، ومن تشابه تفاصيل الحياة الزوجية في كل الأوقات.

ويدخل في التغيير الدائم أيضاً، تغيير طرق التواصل بين الزوجين، وإعتماد تغييرات في العلاقة الخاصة، وعدم المداومة على أمور محددة في الحياة الزوجية قد تجلب الملل الزوجي إلى حياتهما وتحول بينهما وبين تحققيق السعادة الزوجية.

تجنب تكرار الخلافات الزوجية

من الطبيعي أن تحدث الخلافات الزوجية، ولكن يجب أن لا تتكرر نفس نوعية الخلافات في كل مرة شجار بين الزوجين، لذا يجب عليهما في كل مرة شجار الوصول إلى حل جذري للتغلب على المشكلة محل الخلاف، حتى لا يتكرر الخلاف بعد ذلك، لأن تكرار الخلافات الزوجية يجعل الحياة الزوجية عرضة لهجمات عنيفة تزعزع استقرارها وأمانها، الأمر الذي يحول دون تحقيق السعادة الزوجية.

التفاهم والانسجام

يلعب التفاهم بين الزوجين دوراً كبيرا في تحقيق الانسجام بين الزوحين، وكذلك في تحقيق هدوء واستقرارالحياة الزوجية، لأن عدم وجود التفاهم والانسجام يحول دون تحقيق السعادة الزوجية، وذلك بسبب نشوب الخلافات الزوجية في كل وقت.

الإحترام والتقدير

السعادة الزوجية تتحقق باحترام الطرفين لبعضهما البعض، وبتقدير كل طرف لجهود الطرف الآخر الذي لا يتردد أبداً في بذلها من أجل شريكه، كما أن التقدير من الأمور التي لها تأثيراً إيجابياً عميقاً في تحقيق التقارب بين الزوجين.

واحترام وتقدير الزوجين لبعضهما البعض يدخل فيه احترام الأهل، واحترام الخصوصية، واحترام الحقوق، واحترام الأسرار، ولا يتوقف الاحترام على الحضور فقط، لأن الاحترام وقت الغياب أسمى معاني الاحترام، وله كبير الأثر في تعميق أواصر المحبة بين الزوجين.

الإنصات

الإنصات من الأمور التي لا يجب الاستهانة بها أبداً في الحياة الزوجية، لأن المعاني الموجودة فيه لا توجد في غيره من التصرفات المستحبة بين الزوجين، لأن الإنصات يكشف عن شدة الاهتمام بالشريك، وشدة الحرص عليه، وفيه معاني دافئة، فهو إحتواء، وطبطبة، وحب، بل ورومانسية أيضاً، فما أجمل أن ينصت الشريك لشريكه ليخبره دون أن يتفوه بكلمة واحدة بأنه موجوداً لأجله هو، وأنه هو ملاذه الآمن، وحافظ أسراره الأمين.

والإنصات يعني الاهتمام أحد أهم مسببات السعادة الزوجية التي لا يجب إغفالها أبداً، لأن الاهتمام يعني الحب ولا شيئاً غيره.

التواصل المستمر

لتتحقق السعادة الزوجية، يجب أن يكون التواصل بينهما مستمراً، وغير متوقفاً على الوقت الذي يسمح بذلك، لأن التواصل المستمر بين الزوجين يبني جسوراً من الحب لا تشيخ أبداً مهما مر عليها من الوقت، ولأن التواصل أحد الأعمدة الراسخة في الزواج، التي قد تنهار الحياة الزوجية بدونها.

ويجب على الزوجين عدم الاكتفاء باستمرار التواصل بينهما فقط، بل عليهما ابتكار طرقاً جديدة للتواصل تجعل الحب بينهما في كل مرة كأنه عروساً ترتدي ثوباً جديداً براقاً يجلب لهما السعادة الزوجية، ويجعل أوقاتهما كلها هناء وطمأنية وراحة بال.

للباحثين عن السعادة الزوجية .. هذه الأمور تحققها وتجعلها تدوم للأبد

التعبير عن المشاعر

كلمة "بحبك" لا تأخذ وقتاً طويلاً في التفوه بها، وعلى الرغم من ذلك نجدها قادرة على إحياء كل المشاعر المخبأة في الصدور، التي لا تجد فرصة لمن يحتويها ويعبر عنها، كلمة لها مفعول السحر في تحقيق السعادة الزوجية، وخصوصاً إذا كانت من القلب ونطق بها اللسان وصدقت عليها الأفعال، لأن التعبير عن المشاعر أحد أهم التطعيمات التي تحمي الحياة الزوجية من فيروسات عديدة من أهمها، الظنون والقلق والشك، لأنها فيروسات خطيرة تسبب التعاسة الزوجية.

الغيرة اللطيفة

الغيرة اللطيفة هي الغيرة المعتدلة التي لا تتجاوز الحد المسموح للغيرة الطبيعية، وهي من مسببات السعادة الزوجية التي لا يمكن إنكار دورها في توطيد مشاعر الحب بين الزوجين، باعتبارها دلالة حب أكيدة تداعب أفكار المحبين، وتقوي الروابط بينهم.

مشاركة بعض الأنشطة معاً

المشاركة في الحياة الزوجية لا تتوقف على المسؤوليات والأعباء والحديث عن احتياجات المنزل والأطفال، ولكنها تعني تآلف كل من الزوجين معاً في مشاركة دافئة لبعض الأنشطة الحياتية، مثل: متابعة أحد المسلسلات المختارة التي تلائم مزاج وميول كل من الزوجين، أو مشاهدة أحد الأفلام الرومانسية، أو متابعة مباريات كرة القدم، كمشاهدة مباريات كأس العالم قطر2022، أو ممارسة الرياضة يومياً في مكان مفتوح عامر بالطبيعة الخلابة، وخصوصاً رياضة المشي، لأن كل هذه الأنشطة تحقق تقارباً كبيراً بين الزوجين، وتعمق من أواصر المحبة بينهما، وتساهم في تحقيق السعادة الزوجية.

الإخلاص

يعد الإخلاص من أسمى الأمور التي تحقق السعادة الزوجية، وأغلاها قيمة ومعنى كونه يليق بقدسية العلاقة بين الزوجين، فما أجمل أن يخلص كل من الزوجين لبعضهما البعض للأبد، وما أجمل الشعور بالراحة والأمان الذي يترتب على ذلك، وما أسعدها من حياة تلك الحياة التي تنبض بالحب والإخلاص حتى آخر نفس فيها.

أمور تحول دون تحقيق السعادة الزوجية

الآن، يجب معرفة الأمور التي تحول دون تحقيق السعادة الزوجية لتجنبها، والتي من أخطرها ما يلي:

  1. الكذب.
  2. الخيانة.
  3. الأنانية.
  4. السخرية.
  5. العنف بكل أنواعه.
  6. الإهمال.
  7. انعدام المسؤولية.
  8. القسوة والجفاء.
  9. كشف أسرار الحياة الزوجية.
  10. الشك.

وأخيراً، أعزائي الأزواج والزوجات، يُسعدنا أن تشاركونا الرأي، هل يمكنكم إخبارنا بوصفة سحرية تكون في متناول الجميع لتتحقق السعادة الزوجية في كل البيوت ليهنأ الجميع بها؟