سنة أولى زواج .. سعادتكِ مشروطة بتجنب هذه الأمور منذ البداية
سنة أولى زواج إما حياة زوجية سعيدة أو تعيسة فانتبهي لها جيداً
تعد سنة أولى زواج أهم سنة في الزواج، ففيها توضع اللبنات الأساسية التي ستقوم عليها العلاقة بين الزوجين، وفيها سيتعرف كل منهما على نقاط الضعف التي يعانيان منها ونقاط القوة التي ترفع من شأنهما، وفيها أيضاً ستوضع أساسيات قوية في الحياة الزوجية، فإما أن تكون سنة أولى زواج بداية لحياة زوجية سعيدة، وإما أن تكون بداية لحياة زوجية تعيسة.
سعادتك مشروطة بتجنب هذه الأمور
سنة أولى زواج، في بداية الزواج يكون حماسك نحو الحياة الزوجية عالياً حد السماء، وسيكون لديكِ حافزاً كبيراً لتكوني زوجة مثالية وحبيبة مثالية، بل وصديقة مثالية أيضاً، وكل ذلك لا يشوبه شائبة، ولكن احذري الطريقة التي ستعتمدينها لتكوني كل هؤلاء، لأنكِ حتماً سترتكبين أخطاءً جسيمة، لن ترهق أحداً غيركِ، لذا كوني عزيزتي حكيمة في كل ما تقومين به لأنكِ لن تستطيعين تركه في أي وقت لاحق إذا تعبتِ في منتصف الطريق.
واعلمي أن سعادتك الزوجية ستكون مشروطة بتجنب العديد من الأمور في سنة أولى زواج، فلا تستهتيني بها، وهذه الأمور :
المبالغة في التضحية
سنة أولى زواج، التضحية من أجل المودة والرحمة والحب والحفاظ على الحياة الزوجية وتحقيق استقرارها من الأمور النبيلة، ولا بأس بتضحيتك ولكن احذري أن تكوني أنتِ من يضحي في كل مرة خلاف، لأن ذلك سيجعلك كبش فداء في كل مرة تلقائياً لأن تضحيتك في البداية لن تُفهم على أنها فضلاً منك، ولكن سيُنظر إليها على أنها واجباً وقدراً محتوماً عليكِ، لذا احذري المبالغة في التضحية، واجعلي الطرف الآخر يشعر بأنها ليست حكراً عليكِ وحدك، وأن عليه أن يضحي مثلك تماماً لتستقر الحياة الزوجية.
حل المشاكل وحدك
سنة أولى زواج، أعلم حماس النساء القويات الجادات الحنونات جيداً باعتباري امرأة تعلم بالأسرار المكنونة داخل قلوبهن الجميلة العطوفة، ولكن هذا الحماس قد يكون عدواً لدوداً لكِ في يوم من الأيام، عندما تفقدين القدرة على حل مشاكل الحياة الزوجية ولو لمرة واحدة من فرط إرهاقك من التصدي لها وحدك في كل مرة، لذا لا تحتكري هذه الأمور لكِ من أجل اثبات مهارتك ومثاليتك في الزواج، واجعلي زوجك طرفاً فيها، واجعليه يفكر من أجل حل المشاكل عزيزتي ولا ترهقي نفسك بها طوال الوقت، لأنه هو الرجل وعليه أن يعتاد على مسؤولياته تجاه الزواج بكل ما فيها، افعلي ذلك لتحقيق سعادتك، فما أجمل أن تشعر المرأة أنها تعيش في كنف رجل يتقن المسؤولية ويقدر الزواج ويقدرها بكل تصرف يقوم به.
التخطيط للمستقبل وحدك
سنة أولى زواج، حياتك الزوجية ليست ملكاً لكِ وحدكِ، فهناك شريكاً يقاسمك أدق التفاصيل، ويجب أن يشارك في كل الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية، وعليه أن يرسم خطة مستقبلية لكما ولأطفالكما من بعد ذلك، لذا احذري أن تكوني أنتِ من يخطط، لأنكِ وإن فعلتِ لا تلومي إلا نفسك بعد ذلك.
الرضا بالقليل
سنة أولى زواج، هذه ليست دعوة لعدم الرضا بكل ما يفعله الزوج من أجلك، ولكن في بعض الأحيان يستطيع الزوج أن يفعل الكثير والكثير من أجل تحقيق سعادتك، وتوفير حياة كريمة لكِ، ولكن بسبب قناعتك الزائدة عن الحد يعتاد على أن يوفر لكِ القليل منها فقط، لأنكِ أنتِ من وضعت نفسها في هذا القالب، لذا وبناء على علمك بقدرات زوجك المادية والمعيشية وما بداخله من مشاعر أيضاً، عليك بعدم الرضا بقليل من الحب أو قليل من المشاعر أو قليل من الرفاهية، وكذلك كل الأمور التي تسهل حياتك كزوجة، لكي لا تحرمي نفسك حقاً أصيلاً من حقوقك تجاه زوجك.
المبالغة في السماح
سنة أولى زواج، هناك أموراً عديدة إن لم تضعي لها حداً منذ البداية، لن تستطيعين ذلك في وقت لاحق، لذا لا تبالغي في السماح عن كل خطأ كبير أو صغير يصدر من زوجك في حقك منذ البداية، حتى يعلم الأمور التي تزعجك فيتجنبها، لأن مبالغتك وإفراطك في السماح لن تجعل لكِ خاطراً يُقدر، ولا قلباً يُراعى، ولا كرامة تُحفظ، فمن أين ستتحقق سعادتك غاليتي إن فعلتِ بنفسك كل ذلك.
ماذا يجب عليكِ فعله في سنة أولى زواج لتكوني سعيدة؟
عزيزتي الجميلة إذ أردتِ أن تكوني سعيدة في حياتك الزوجية، التزمي بهذه الأمور في سنة أولى زواج باعتبارها السنة التي يترتب عليها شكل العلاقة والحياة الزوجية في ما بعد، لذا عليكِ بما يلي:
- لا تسحبي دور زوجك ليشعر بالمسؤولية تجاهك منذ بدء الزواج فهذه هي البداية السليمة.
- لا تجعلي المادة سبباً في التفريق بينكما فإذا كنتِ زوجة عاملة من الأفضل الاتفاق على كل التفاصيل التي تتعلق بمشاركتك في الحياة الزوجية منذ البداية.
- ضحي مرة واتركي زوجك يضحي من أجلك مرة ليعتاد على المشاركة في كل شيء حتى التضحية وتقديم التنازلات.
- لا تكوني متسامحة طوال الوقت وخصوصاً في الأمور التي تتعلق بكرامتك.
- أحبي زوجك وقومي بواجباتك نحوه على أكمل وجه.
- احذري رفع سقف توقعاتك تجاه زوجك، واحذري الثقة العمياء أيضاً لأن الخيبات لن ترحم قلبك.
- عودي زوجك على معرفة طباعك منذ البداية ما تحبين وما تكرهين، وبالمثل اعلمي ما يحب وما يكره وتجنبي إزعاجه بفعل ما لا يحب.
وأخيراً كوني زوجة مخلصة لزوجك ولحياتك الزوجية، وحققي له ما تحبين أن يحققه لكِ في حدود المعقول، لأنه ليس كل جهدً زائداً عن الحد يُفهم على أنه حباً نابعاً من ثنايا القلب، ولكنه يُؤخذ على أنه واجباً محتوماً وعليكِ القيام به، وشتان بين ما تقومين به لأنه واجباً عليكِ وبين ما يأمرك به قلبك لأنكِ متيمة بزوجك وكل أفعالك الجميلة الحنونة مصدرها عشقك له.
