تعود زيادة هرمون الإستروجين إلى الحالة الصحية التي تمر بها المرأة

أهم الهرمونات الأنثوية.. وهذه أسباب زيادته في جسم المرأة

ريهام كامل
24 ديسمبر 2023

الإستروجين هو هرمون أنثوي رئيسي يلعب دوراً هاماً في جسم المرأة. يتم إفرازه من المبيضين، ويتم إنتاجه أيضاً بكميات صغيرة من الغدة الكظرية والغدة الدهنية. يعرف بهرمون الأنوثة لأنه أساس حيوية ونشاط بل وجمال الأنثى أيضًا وله وظائف عديدة. وللحصول على فوائده وتفادي مخاطره يجب أن يظل في مستوياته المعتدلة التي تحدث توازن نسبته في الدم دون زيادته أو نقصانه.

وبحسب الدكتورة أمينة العسلي إختصاصية النساء والتوليد بدبي، يجب معرفة أن زيادة هرمون الإستروجين تعرض المرأة للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، منها زيادة إحتمالات الإصابة بالسرطان، ومن أجل تجنب هذه المخاطر يجب الإلمام بكل المعلومات التي تتعلق بهذا الهرمون حتى تتفهم المرأة حقائق مهمة عنه تمكنها من الإهتمام بصحتها واكتشاف أي عرض غير صحي تشعر به في الوقت المناسب.

ما هي أهمية هرمون الإستروجين؟

يعد هرمون الإستروجين من الهرمونات المهمة للمرأة، لأنه يعمل على تطوير السمات الثانوية للإناث، يلعب الإستروجين بدءًا من فترة المراهقة وطول مرحلة الخصوبة عند المرأة، ويظهر في بعض التغيرات التي تحدث على الفتاة بعد البلوغ مثل نمو الثديين وتطوير الهيكل العظمي المميز للإناث، وإنتظام الدورة الشهرية من خلال تحفيز عمل المبيضين.

وبحسب العسلي، يلعب هرمون الإستروجين دورًا كبيرًا في الحفاظ على كثافة عظام المرأة وتعزيزها وتقليل إحتمالات الإصابة بهشاشة العظام وخصوصًا في المراحل المتقدمة من العمر، فضلًا عن دوره في الحفاظ على الجهاز التناسلي الأنثوي وتعزيز صحة وسلامة الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية للنساء.

كما يلعب هرمون الإستروجين دورًا كبيرًا في في تعزيز صحة الجلد والشعر إذ يمنح الأخير الحيوية واللمعان، ويحافظ على نعومة البشرة.

وإضافة إلى ما سبق يقوم هرمون الإستروجين بالحفاظ على الصحة النفسية للمرأة، ولذلك تكون المرأة بحالة مزاجية ونفسية جيدة عندما يكون في معدلاته الطبيعية.

والآن وما يجب على المرأة معرفته بالدرجة الأولى هو كيفية الانتباه لزيادة هرمون الإستروجينلإذ يمكن ذلك بسهولة من خلال معرفة الأعراض التي تظهر على النساء وتدل على زيادته، فما هي أعراض زيادة هرمون الإستروجين؟

أعراض زيادة هرمون الإستروجين عند النساء

بحسب دكتورة أمينة العسلي، توجد أعراض عديدة تشير إلى زيادة هرمون الإستروجين من أهمها ما يلي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية وغزارتها.
  • تساقط الشعر.
  • تغيرات في المزاج أو الاكتئاب.
  • إيجاد صعوبة في النوم.
  • الشعور بالصداع.
  • تورم الثدي.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • حدوث مشاكل في الذاكرة كانعدام التركيز وعدم الانتباه والنسيان.

يعد الصداع والكآبة والاكتئتب وتأخر الدورة الشهرة من أسباب زيادة هرمون الإستررجين في الدم

أسباب زيادة هرمون الإستروجين 

قالت الدكتورة أمينة العسلي أنه من الطبيعي أن ترتفع مستويات هرمون الإستروجين خلال فترة البلوغ، لأنه يكون مسؤولًا عن حدوث العديد من التغيرات الجسدية عند الفتاة، كما ترتفع نسبته عند السيدات البدينات، وكذلك خلال الحمل. 

وتضيف العسلي أن هناك إشارة لوجود حالة مرضية في بعض الحالات الأخرى، والتي يعود فيها سبب زيادة هرمون الإستروجين إلى الإصابة بأورام المبيض أو الغدة الكظرية، وكذلك التوتر، واتباع نمط حياة غير صحي، وزيادة الوزن.

وأوضحت العسلي أن نسبة هرمون الإستروجين الطبيعة في الدم عادة ما تكون من 30  : 400 بيكوغرام/ مليلتر عند النساء قبل انقطاع الطمث، ومن 0 : 30 بيكوغرام/ مليلتر عند النساء بعد انقطاع الطمث، مشيرة إلى أنه توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى إختلاف نسبته مثل العمر والتاريخ المرضي للمرأة أيضًا.

ما هي مخاطر زيادة هرمون الإستروجين؟

قالت العسلي إن توازن الهرمونات يعد مطلبًا أساسيًا لضمان صحة سليمة للمرأة بدون أي عوارض غير صحية، ولذلك تؤدي زيادة هرمون الإستروجين إلى حدوث بعض المضاعفات التي من أهمها ما يلي:

  • الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
  • حدوث جلطات الدم.
  • زيادة إحتمالات الإصابة بنوبة قلبية.
  • زيادة إحتمالات الإصابة بسكتة دماغية.
  • الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة بسرطان المبيض.
  • الإصابة بالإكتئاب.

كيف يمكن علاج زيادة هرمون الإستروجين؟

قالت العسلي أنه يمكن علاج زيادة هرمون الإستروجين المرتفع من خلال الإلتزام بتطبيق ما يلي:

  • إعتماد نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفاكهة.
  • تجنب تناول اللحوم الحمراء لحين علاج زيادة هرمون الإستروجين.
  • تجنب تناول اللحوم المصنعة بمختلف أنواعها.
  • تناول الدواجن الخالية من الهرمونات.
  • شرب ثمانية إلى اثني عشر كوبًا من الماء يوميًا.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والحلويات.
  • الحصول على قدر وفير من النوم وبما لا يقل عن 8 ساعات يومية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تخفيف الوزن في حالات السمنة.
  • إستشارة الطبيب بشأن وصف بعض الأدوية في حال استمرار زيادة هرمون الإستروجين رغم إتخاذ الخطوات التي تقلل من نسبته في الدم.

وختامًا، يجب العلم بأن أي تغييرات في مستويات هرمون الإستروجين زيادة أو نقصان يمكن أن تؤثر على صحة المرأة بشكل كبير، ولذلك يفضل استشارة الطبيب في حالة وجود أي قلق أو تغيرات غير طبيعية مصحوبة بعوارض غير صحية للفحص والتأكد من أنه لا توجد زيادة في هرمون الإستروجين تجنبًا لأي من المضاعفات التي تترتب على زيادته.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. هل زيادة هرمون الإستروجين تعني زيادة أنوثة المراة؟، وما هي المضاعفات التي تترتب على زيادته؟

مع تمنياتي لكل النساء والفتيات بالتمتع بصحة ومعافاة دائمة،،،