ألم الظهر ليس العرض الوحيد للأورام الليفية الرحمية

ألم الظهر إحداها .. أعراض الإصابة بالأورام الليفية الرحمية

ريهام كامل
20 فبراير 2023

تعاني نبسبة كبيرة من النساء من الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي أورام تصيب العضلات الملساء في الرحم، إذ أنه وبحسب التقارير المعلنة في هذا الصدد، تصاب نسبة 50 ٪ من النساء بالأورام الليفية مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، وتختلف أعراض الإصابة بحسب الحالة، فقد تظهر أعراض ملحوظة في بعض الحالات، في حين لا تظهر أي أعراض في حالات أخرى، فما الأورام هي الأورام الليفية الرحمية؟، وما هي أسبابها؟، وما هي أعراض الإصابة بها؟، ومتى يمكن زيارة الطبيب؟، وهل يمكن الوقاية منها؟، ومتى يجب استئصال الرحم؟

الضغط على المثانة وصعوبة تفريغها من أعراض الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
الضغط على المثانة وصعوبة تفريغها من أعراض الإصابة بالأورام الليفية الرحمية

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

بحسب الدكتورة نجلة كاظم اختصاصية النساء والتوليد بدبي، الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية في الرحم، وفي الغالب لا يمكن أن تتحول هي والأورام العضلية إلى سرطان، وتصاب المرأة بها خلال سنوات الخصوبة والإنجاب.

ما هي أعراض الإصابة بالأورام الليفية؟

بحسب كاظم، لا توجد أعراض لكل الأورام الليفية الرحمية، لأنه في حالة الورم الليفي الصغير لا يوجد أعراض تشير عنه ولكن يتم تشخيصه خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، أما في حالة الورم الليفي الكبير توجد عدة أعراض منها ما يلي:

  1. الضغط على المثانة والتفريغ الصعب لها.
  2. الحاجة المتكررة للتبول.
  3. آلام شديدة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
  4. ألم أسفل الظهر.
  5. نزف دموي خلال الحيض.
  6. طول مدة فترة الحيض.
  7. انزعاج وعدم ارتياح في منطقة الحوض.
  8. الإصابة بالإمساك.
  9. ألم في الظهر أو الساقين.
الألم الشديد في منطقة الحوض من أعراض الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
الألم الشديد في منطقة الحوض من أعراض الإصابة بالأورام الليفية الرحمية

ما هي أسباب الأورام الليفية الرحمية؟

تقول كاظم أنه وعلى الرغم من عدم وجود أسباب للإصابة بالأورام الليفية الرحمية، إلا أنه توجد عدة عوامل تسبب الإصابة بها، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

  1. عامل الوراثة ووجود تاريخ مرضي في العائلة.
  2. البلوغ المبكر ومعاناة الفتاة من الدورة الشهرية مبكراً.
  3. زيادة في معدلات هرمون الاستروجين والبروجسترون اللذان يحفزان نمو بطانة الرحم أثناء كل دورة حيض لتهيئة الرحم لحدوث الحمل.
  4. النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالورم الليفي، وبذلك يعتبر الجنس أحد أهم العوامل التي من الممكن أن تزيد من معدلات الإصابة.
  5. نقص معدلات فيتامين (د) في جسم المرأة.
  6. كثرة تناول اللحوم الحمراء بصفة خاصة، والدهون بصفة عامة.
  7. تناول الكحول.

متى يجب على المصابات بالأورام الليفية زيارة الطبيب؟

شددت كاظم على ضرورة زيارة المرأة المصابة بالورم الليفي أو العضلي للطبيب عند حدوث ما يلي:

  1. ألم قاسٍ في الحوض لا يزول بتناول مسكنات الألم.
  2. النزف المتكرر أثناء الدورة الشهرية.
  3. طول مدة الدورة الشهرية وغزارة الدم طول الأيام.
  4. نزف بين الدورات.
  5. صعوبة إفراغ المثانة رغم تكرار المحاولة.
  6. الإصابة بفقر الدم وظهور أعراضه بشدة على المرأة المصابة.
الإصابة بفقر الدم أحد أخطر مضاعفات الإصابة بالأورام الليفية
الإصابة بفقر الدم أحد أخطر مضاعفات الإصابة بالأورام الليفية

ما هي مضاعفات الأورام الليفية الرحمية

تقول كاظم أن مضاعفات الأورام الليفية الرحمية تكمن في النتائج المترتبة على الإصابة بها وخصوصاً في حالة كبرها وتعددها، وتأتي الإصابة بفقر الدم وتعرض حياة المرأة للخطر على رأس هذه المضاعفات، وأيضاً شعور المرأة بالانزعاج والتقيد في كثير من الأمور بسبب كثرة النزف، وكذلك التسبب في العقم وصعوبة الإنجاب كما يحدث في حالة الأورام الليفة الكبيرة، وخاصة في حالة الورم الليفي تحت المخاطي، لأنه يزيد من احتمالات حدوث العقم، وحتى مع حدوث الحمل، إذ تزيد إحتمالات حدوث الإجهاض بسببب انفصال المشيمة، وتوقف نمو الجنين وخصوصاً عند وجود ورم ليفي داخل الرحم يحول دون كبره ونموه.

والآن : هل يمكن الوقاية من الإصابة بالأورام الليفية؟

تقول د. نجلة كاظم، أنه لا يوجد وقاية أكيدة تضمن منع الإصابة بالأورام الليفية، ولكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة بها من خلال تطبيق النصائح التالية:

  1. الحفاظ على وزن مثالي بتناول الأكل الصحي، وتجنب الإصابة بالسمنة.
  2. ممارسة الرياضة بانتظام.
  3. تقليل تناول اللحوم الحمراء وخصوصاً للنساء اللاتي يوجد لديهن تاريخ وراثي للإصابة بالأورام الليفية فيها.
  4. التأكد من نسبة فيتامين (د).

متى يجب استئصال الرحم؟

قالت كاظم أن استئصال الرحم في حالة الإصابة بالأورام الليفية والعضلية يعد ضرورة قصوى في حالة النزف المتواصل وتأثيره المدمر على صحة المرأة، وخصوصاً مع إصابتها بفقر الدم بشكل متكرر ومخفيف، وعند فشل كل محاولات العلاج.

وذكرت كاظم حالات عدة لنساء كن لا يطيقن الحياة مع الإصابة بالأورام الليفية العضلية والرحمية، وذلك من فرط معاناتهن منها، وخصوصاً من أعراض ومخاطر الإصابة بفقر الدم، ومهاجمة النزيف لهن في أي لحظة، وطول مدته، الأمر الذي جعلهن يستجبن بسرعة لقرار استئصال الرحم، وهن اليوم في حالة صحية أفضل من السابقة بمراحل عديدة.

وفي المقابل توجد نساء يعانين بأعراض خطيرة للأورام الليفية، وعلى الرغم من ذلك يرفضن إستئصال الرحم رفضاً تاماً ونهائياً لا رجعة فيه، ولذلك شددت كاظم على أن الأورام الليفية ليست سرطانية ولكنها في بعض الحالات الخطيرة قد يكون استئصال الرحم بها هو الحل الأمثل، وخصوصاً بعد طول المعاناة من مخاطر النزف المتكرر وضعف صحة المرأة.

وأكدت كاظم على أن استئصال الرحم لا يكون في كل الحالات المصابة، ولكن وفقاً لحجم الورم الليفي، لأنه أحياناً يكون حجم الرحم كبيراً جداً وفقاً لحجم الأورام الليفية والعضلية، أما الأورام العضلية والليفية الصغيرة لا تسبب مخاطر للمرأة.

وأخيراً، يجب على المرأة التي يوجد لديها تاريخ عائلي للإصابة بالأورام العضلية أو الليفية، أن تقوم بمتابعة دورية للتأكد من عدم إصابتها بها، مع الالتزام بالنصائح التي تم ذكرها أعلاه.

والآن غاليتي.. يُسعدنا أن تشاركينا الحديث حول ماهية الأورام الليفية الرحمية ومضاعفاتها، والأخطاء التي تقوم بها النساء المصابات بها وتزيد من مخاطرها؟