الاورام متفاوتة بين الحميدة والخبيثة لكن الوقاية منها ممكنة

الأورام متفاوتة بين الحميدة والخبيثة.. لكن الوقاية منها ممكنة

جمانة الصباغ

الأورام هي مجالٌ وحقلٌ واسع جداً للدراسة، ولها علمٌ متخصص بذاته فقط في دراسة الأورام وهو فرعٌ من علوم الطب والصحة يهتم بدراسة وتشخيص الأورام ودراسة تطورها وكيفية تقديم العلاج المناسب تبعًا للحالة .ومن الممكن أن تتشكَل الأورام في أي مكان في الجسم، بعضها قد يكون صغيرًا لا يتعدى الإنشات، وبعضها الآخر يمكن أن يكبر في الحجم ويكون شكله مختلفًا وبارزًا وبه بعض الشوائب مثل التورم وخروج سائل منها.

من الممكن أن تنشأ الأورام الحميدة في أي جزء من الجسم بين أو في العضلات، أو الأعصاب، أو الأوعية الدموية؛ وتختلف بشكل كبير في مظهرهاوطريقة تطورها، ويتم استئصالها للتخلص منها ما عدا الأنواع الشرسة منها.

للتعرف أكثر على أنواع الأورام الحميدة والخبيثة، هل يمكن أن تتحول الحميدىة منها لخبيثة، وكيف يمكن الوقاية منها بطرق صحيحة وفعالة، تحدثنا مع الدكتورة شانون فورتين إنساين، طبيبة الأورام في مركزمايو كلينكالشامل للسرطان، وأفادتنا بالمعلومات التالية.

الدكتورة شانون فورتين إنساين طبيبة الأورام في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان
الدكتورة شانون فورتين إنساين طبيبة الأورام في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان

ما هي الأورام وكيف تتشكَل

الورم هو نموٌ غير طبيعي للأنسجة. يمكن أن تكون الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية). وتتشكَل الأورام عندما تنقسم الخلايا في أجسامنا بشكل غير طبيعي، وتتكاثر حينما لا يُفترض بها أن تنقسم. ويحدث هذا السلوك غير الطبيعي للخلية بشكل شائع نتيجة للتغيرات الجينية التي تحدث داخلها، والتي تسمح لها بالنموبشكل خارج عن السيطرة. ويؤدي ذلك إلى تكوين كتلة أو نمو ورم.

ما هي أكثر أنواع الأورام شيوعاً،وما أندرها

الأورام الأكثر شيوعاً لدى البالغين في الولايات المتحدة هي سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والمستقيم. هناك العديد من أنواع السرطان النادرة، وتشمل بعض الأمثلة أنواعًافرعية من أورام الجهاز العصبي المركزي، وسرطان الدم، والأورام الليمفاوية، والساركوما، وأورام العظام، وأورام الخلايا الجرثومية، وغيرها الكثير.

ما هي الأورام الحميدة، ما أعراضها وأسبابها

الفحص الطبي الدوري مهم للوقاية من الاورام
الفحص الطبي الدوري مهم للوقاية من الاورام

يمكن اعتبار الورم حميدًا إذا ظل نمط نموه موضعيًا، ولم يتمكن من الانتشار إلى الهياكل أو الأعضاء القريبة، أو إلى مناطق بعيدة في الجسم؛ وبشكل عام، تكون الأورام الحميدة بطيئة النمو أيضًا.

ويمكن أن يكون الورم الحميد غالبًابدون أعراض ويتم اكتشافه بالمصادفة من خلال الفحص السريري أو التصوير الذي يتم إجراؤه لأغراض طبية مختلفة. كذلك، إذا كان الورم الحميد ينمو في مكان مرئي أو يؤثر على وظيفة العضو الذي ينمو فيه، فقد يؤدي ذلك إلى أحد الأعراض المرتبطة بالضغط على الأنسجة المحيطة.

تشمل الأمثلة الأورام الحميدة في القولون، والأورام الليفية في الرحم، أو الأورام الدهنية في الأنسجة الرخوة. ويبدو أن الأورام الحميدة تنمو نتيجة للتغيرات الجينية.

هل يمكن أنتتحوّل الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة؟ وإذا كان الأمر كذلك، ما الذي يُسبَب هذا التحوّل

يتنوّعتصنيف الأورام الحميدة عبر طيف واسع. فمن غير المرجح أن تصبح بعض هذه الأورام أورامًا خبيثة على الإطلاق، لكن تُعتبر بعض الأورام "أورامًاما قبلسرطانية" لأن لديها احتمالية عالية لأن تصبح سرطانية.

تتضمن بعض الأمثلة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان:

الاورام متفاوتة بين الحميدة والخبيثة لكن الوقاية منها ممكنة
الاورام متفاوتة بين الحميدة والخبيثة لكن الوقاية منها ممكنة
  • السرطان القنوي الموضعي وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • خلل التنسج في عنق الرحم وخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • الإعتلال الغامائي الأحادي النسيلة ذي الخطورة غير المحدَّدةوخطر الإصابة بالورم النخاعي المتعدد.

ولم يتم تحديد السبب الدقيق للتحول من ورم "ما قبل سرطاني" إلى ورم خبيث دائمًا، ولكن هذه العملية تتضمن عادةً تعرَض آفة "خبيثة" لتغييرات جينية إضافية تسمح للورم بإظهار خصائص السرطان (أي القدرة على الانتشار).

هل توجد طرقٌ فعالة للوقاية من الأورام

يمكن الوقاية من بعض أنواع السرطان عن طريق اكتشاف ورم حميد أو "ورم ما قبل سرطاني" مبكرًا ومعالجته، عبراتباع توجيهات فحص السرطان المنتظم لاستخدام طرق الكشف المبكر (مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية "الماموغرام"، مسحات عنق الرحم، وتنظير القولون على سبيل المثال). بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن بعض اللقاحات تُقلَل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد الوبائي ب.

الاكل الصحة والوزن المثالي من طرق الوقاية من الاورام
الاكل الصحة والوزن المثالي من طرق الوقاية من الاورام

كيف يؤثر نمط الحياة على حدوث الأورام

من المهم أن نحافظ على نمط حياة صحي، لأن ذلك من شأنه أن يُقلَل من خطر الإصابة بالسرطان. وذلك يشمل عدم التدخين وحماية الجلد من أشعة الشمس والحفاظ على وزن صحي وغيرها من الأمور.
 

في الختام، نضم صوتنا لصوت الدكتورة أنساين وندعوك عزيزتي لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من ظهور الأورام وانتشارها في الجسم من غذاء ونمط حياة صحي. كما أن الفحص الطبي الدوري ضروري خاصًة في حالات وجود تاريخ عائلي للأورام.