غين غدار مدربة حياة معتمدة و برمجة لغوية دماغية معتمدة دوليًا

خاص "هي": ما هي الإشارات التي تدل انكِ في علاقة سامة؟وكيف تؤثر عليكِ.. مدربّة حياة تجيب

جويل تامر

هل تشعرين بأنك دائمًا مضطرة للتنازل عن رغباتك واحتياجاتك في العلاقة؟ هل يحدث التلاسن والنزاع بشكل متكرر ومكثف في العلاقة؟ هل تشعرين بأنك غير محترمة أو غير مقدرة في العلاقة؟ هل يتسبب الشريك بشكل متكرر في إحساسك بالحزن أو القلق؟ هل تجدين صعوبة في التحدث بصراحة مع الآخرين من دون خوف من الانتقاد؟ هل تشعرين بأن العلاقة تعرقل نموك الشخصي أو مسار حياتك المهني؟

إذا كانت إجابتك نعم على هذه الأسئلة، قد تكونين عزيزتي القارئة في علاقة سامة. ولمساعدتكِ في التعامل مع الوضع واتخاذ القرارات المناسبة إستشرنا غين غدار مدربة حياة معتمدة و برمجة لغوية دماغية معتمدة دوليًا لتكشف لنا أبرز صفات الشخص السام وتقدّم لكِ نصائح يمكنكِ إعتمادها للتعامل مع الشخص السام سواء ان كان شريككِ أو أحد أفراد عائلتكِ وصديق لكِ.

ما هي العلاقات السامة؟

تقول غدار إن "العلاقة السامة لا تقتصر على العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة فقط. العلاقات السامة ممكن أن تكون الصداقات، الزملاء في محيط العمل وربما أفراد العائلة". وتعرّف العلاقة السامة على أنّها أي علاقة تفتقر القيم المشتركة والتفاهم. العلاقات السامة هي العلاقات غير الصحية التي تؤثر بطريقة سلبية على المرأة، تستنزف طاقتها، تهدد راحة بالها وسلامها الداخلي.

ما هي أبرز صفات الشخص السام؟

وتشاركنا غدار بأبرز صفات الشخص السام. وهي:

-الغيرة والحقد من أعمالك وإنجازاتك

-النقد الدائم غير البناء وغير  الهادف الذي فقط يجيد الإساءة و التحطيم 

-التركيز على العيوب ونقاط الفشل فقط 

-السلبية المفرطة 

-لعب دور الضحية  وإلقاء اللوم دائمًا عليكِ و على الظروف المحيطة

-التحكم من خلال فرض القرارات والرأي 

ما هي العوامل أو الإشارات التي تدل إنك في علاقة سامة؟

أما بالانسبة للإشارات التي تدّل على أنّكِ في علاقة سامة، فتشير غدار الى أن من بين هذه الاشارات "تقديمكِ ومبادرتكِ دائمًا من دون مقابل، علمًا أن اي علاقة مبنية على الأخذ و العطاء. بالإضافة إلى شعورك الدائم بالإحباط والحزن وعدم وجود أي نوع من الطمأنينة. تشعرين  أيضًا بالحاجة الى تبرير تصرفاتك العفوية و أنت دائمًا في موقع الاتهام و الاعتذار". 

لماذا تستمر المرأة في علاقات غير صحية وسامة؟

تعتبر غدار أن "السؤال الأهم في هذ الاموضوع  هو ما سبب استمرار المرأة بهذا النمط من العلاقاتالسبب هو الخوف من إعطاء فرصة لعلاقات جديدة. لذلك تفضل المرأة البقاء في علاقات لا ترفعها بدلًا من البدء من جديد. هذا الخوف هو الذي يقف كعجز و يجعلها ترضخ إلى كل ما هو سيىء و سام خوفًا من عدم وجود بديل. سبب آخر هو أنها تظن في بعض الأحيان أنها تستحق هذا نوع من العلاقات كعقوبة لنفسها  وهذا يدل على عدم وجود استحقاق داخلي و حب للذات".

كيف تؤثر العلاقة السامة على المرأة؟

تكشف غدار أن "العلاقة السامة تؤثر سلبًا على المرأة لأنها تضعها في دائرة الشك بالنفس. أيضًا العلاقات السامة تجعل المرأة راضخة دائمًا لأن هذه العلاقات تشوه صورة ونموذج العلاقات، فتظّن المرأة أن  كل ما يحصل من تقليل لذاتها هو أمر طبيعي". وتضيف أن "العلاقة السامة تدفع المرأة الى الرغبة المستمرة في إرضاء وتلبية إحتياجات غيرها قبل احتياجاتها".

إليكِ بعض لنصائح التي تقدمها لكِ غدار للتعامل مع الأشخاص السامين:

-رسم حدود وتجنب هذا النمط من العلاقات 

-عدم التبرير والتخلص من شعور الذنب

-إنشاء واستثمار وقتك وطاقتك بعلاقات جديدة ومثمرة

-المحافظة على سلامك الداخلي من خلال الاهتمام بنفسك

ماذا عن الشريك السام في العلاقة العاطفية؟

تقول غدار إن "الشريك السام في العلاقة العاطفية السامة هو الذي في معظم الأحيان يعرف بالشريك النرجسي لامتلاكه كل الصفات السامة. يؤثر الشريك النرجسي سلبًا على المرأة ويجعلها تفقد توازنها وقدرتها على التحكم بنفسها. قرار الرحيل والابتعاد يصبح شبه مستحيل رغم معرفتها بآثار هذه العلاقة السامة. على المدى البعيد الشريك النرجسي يدمر ثقة المرأة بنفسها ويجعلها تتخلى عن مبادئها وتحصر نفسها وطموحها بهذه العلاقة".

وتختم غدار قائلة: "العلاقة الصحية هي مفتاح كل امرأة للوصول الى اهدافها ومواصلة طموحها.المحيط ونوعية العلاقات يلعبان دورًا أساسيًا في حياة المرأة اليوم. على المرأة التأني في إختيار علاقات تقدم لها الاحترام، التقدي، الدعم والمساندة في أوقات الصعاب وأيضًا في لحظات النجاح".