كيف تتعاملين مع الزوج المراهق؟

أزمة منتصف العمر عند رجل وما يحدث فيها من تغيرات في شخصية الزوج؛ قد تقلب حياته رأسًا على عقب بسبب بعض التصرفات التي قد لا يعي حتى أنها طائشة. ويبرر الرجل تصرفاته بأنه يريد أن يعيش حياته، ويستمتع بها، فقد يلجأ للزواج بأخرى من دون معرفة زوجته الأولى، وقد يقوم بإجراء بعض التغييرات في شكله، في محاولة منه ليبدو أصغر سنًا، ويوهم نفسه بأنه ما زال مرغوبًا. وعن دور الزوجة في هذه المرحلة، عليها أن تكون متفهمة موجودة الى جانب زوجها دائمًا، وأن تبرر ما يقوم به، وتحسن من مظهرها وجوهرها، وعلاقتها بزوجها، حتى يعود إلى حياته السابقة، فللزوجة دور كبير في استيعاب تلك المرحلة التي يمر بها بعض الرجال، وليس كلهم. هذه المرحلة خطيرة في حياة الرجل، وتسمى "مرحلة المراهقة الثانية" أو "أزمة منتصف العمر" التي تأتي في العقد الخامس من عمر الرجل؛ فيغامر الرجل ليثبت لنفسه ولزوجته أنه لا يزل مطلوبًا من الآخرين. لاشك أن الوقاية هي أفضل وأسلم الطرق، إذ على الزوجة الاستعداد لتفادي وقوع زوجها في فخ المراهقة الثانية، قبل سنوات طويلة من وقوعها. وقد يكون هذا الاستعداد منذ السنين الأولى من الزواج. وأهم نقاط هذه الخطة المستقبلية الارتباط بصداقة قوية مع الزوج، وعدم نسيانه أثناء رحلة تربية الأولاد، وأيضا مشاركة الزوج في بعض هواياته حتى لو كانت لا توافق اهتمامات الزوجة. ويجب أن تتحاور الزوجة مع زوجها في العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية بل وحتى السياسية، وأن تخصص له ولو ساعة يوميا للتقرب منه حتى لا تحدث الفجوة بينهما وتتسع من دون أن تدري. يقال بأن الاعتناء بالزوج مثل الاعتناء بالزرع تماما، إذا أُهمل جف ومات وإذا اعتنيت به نما وترعرع. إنها معادلة بسيطة يمكن لكل زوجة إتباعها. وإذا شعرت الزوجة بأن زوجها يقوم بتصرفات مراهقة، فعليها بإتباع الخطوات التالية: لا يجب تضطرب، بل تحافظ على هدوئها إذ يجب أن تكون ردة فعلها رزينة وحكيمة لتعرف كيف تتعامل مع الموقف. لا تشعره بأنها تراقب تصرفاته أو أنها انتبهت إلى التغيير الذي طرأ عليه، ولا تنتقد تصرفاته لئلا تثير معه المشاكل قبل أن يتاح لها التصرف لتجاوز الأزمة. أن تبدي إعجابها بمظهره وأناقته وسرورها لاهتمامه بأناقته. تحاول التقرب منه أكثر من السابق، فتطهر بيتها من المشاكل، فتجعله يجد في البيت الراحة والسعادة. لا تسخر الزوجة من مشاعر المراهقة التي يمر فيها، فليس منا من يريد أن يشعر بأن دوره قد انتهى وأنه خلّف الشباب وراءه دون رجعة. أن تكون له الصديقة التي تتفهم مشاعره من دون الدخول في التفاصيل المحرجة والزوجة التي تشعره بقوته وجاذبيته وبأنه لازال مرغوباً كالسابق وأكثر. أن تهتم بمظهرها وتعزز ثقتها بنفسها، بالإضافة إلى الاهتمام بالرياضة والغذاء.