فيلم نورمال الجزائري ينافس في مهرجان تطوان

ينافس الفيلم الجزائري الطويل نورمال للمخرج مرزاق علواش، على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما المتوسطية تطوان بالمغرب، مع 11 فيلما أخرى، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 31 مارس الجاري.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية أنه سبق لفيلم نورمال، أن أثار جدلا واسعا، وتعرض لانتقادات عنيفة لدى عرضه بمهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، بدعوى أنه يهين الجزائريين، ويظهرهم.

وتأتي مشاركة فيلم نورمال لمرزاق في فئة الأفلام الطويلة، بعد تتويجه بالجائزة الأولى في مهرجان ترابيكا الدوحة، عقب الانتكاسة التي تعرض لها في مهرجان وهران للفيلم العربي في دورتها الخامسة، حيث قاطع الصحافيون والجمهور المخرج والممثلين، بزعم أن العمل يبين الصورة السيئة للجزائريين، من خلال غرق أبطال الفيلم في القبلات والجنس والخمر.

واختير فيلم نورمال للمشاركة في تطوان، باعتباره الفيلم الجزائري الوحيد، الذي أنتج خلال الفترة الزمنية التي حددتها إدارة المهرجان، كما أنه يناقش موضوعا راهنا في المجتمع الجزائري، وهو الحركية الجديدة التي تشهدها البلاد في ظل الربيع العربي.

وكان الفيلم قد نال إعجابا عربيا، بعد عرضه في مصر وقطر، لكونه يقدم صورة جديدة للسينما الجزائرية والعربية عموما، ويطرح الفيلم أزمة شاب مخرج وزوجته، وهما من الفنانين الشباب، يحاولان إنجاز فيلم يتناول أوضاعهما، لكن الثورات العربية تجعلهما يقرران إعادة تصوير بعض المشاهد، بناء على ما يحدث ويجمعان الممثلين للتناقش.

ويدين الفيلم الزيف الاجتماعي، وعدم قدرة الأفراد في المجتمع الجزائري على مواجهة أنفسهم بالحقائق التي يعيشونها في شبه ازدواجية، ويتوقف العمل عند خيبة أمل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن أفكاره الفنية، وانسداد جميع الأبواب في وجهه، نتيجة الفساد والبيروقراطية، وعدم تكافؤ الفرص وسـوء الإدارة فـي المجتـمع الجزائري.