4 أسباب رئيسية وراء غيرة الزوج من نجاح زوجته!

للأسف، تقابل نجاحات المرأة في مجالات مختلفة، وفي كثير من الأحيان، بهجوم شديد من الرجال، فنجد شريحة عريضة منهم ينتقدونها ويسخرون منها ومن نجاحها، بل ويسعون للتأثير على طموحاتها، وخططتها المستقبلية، من خلال النقد الهادم، وليس البناء.
 
ومن نبض الواقع، لم نجد زوجة إلا وتفرح بنجاح زوجها، بل وتقف وراءه بكل حماس وحب وأمل في أن يصبح أعظم الرجال، ولم يحدث أبدا أن حاربت الزوجة زوجها لتفوقه عليها إلا في حالات نادرة.. فلماذا يحدث العكس عند الزوج؟
 
يرجع السبب في ذلك إلى مجموعة من العوامل والأسباب التي تحول دون قبول الرجل لنجاح زوجته وهي:
 
•نشأة الرجل
فنجد بعض الأسر وحتى الآن تربط رجولة الرجل بتفوقه على المرأة، وتغرز هذه القيم داخله منذ الصغر، فتتكون لديه فكرة مضادة لنجاح زوجته في المستقبل لأن ذلك سيقلل من شأنه وسيلغي قوامته ورجولته. وما يعزز ذلك أيضا طبيعة المعاملة التي تعامل بها الفتيات في الأسرة، وتفضيله عليها في كل القرارات والأشياء، وحرية مبالغ فيها.
 
•المجتمع 
فنجد، ومع تقدم المرأة ومحاولاتها الصادقة سعيا وراء النجاح، وخدمة المجتمع بمهارتها وخبرتها العملية، فهي ليست مربية لأجيال جيدة يحتاج لها المجتمع والدولة ككل في المستقبل فحسب، بل تفوق فقدراتها ذلك، وقد إستطاعت بالفعل النجاح كأم وكزوجة وكمديرة ووزيرة.. وبالرغم من ذلك كله إلا أنه لا يزال هناك أراء تنظر لنجاحها بحماس لا يليق بها، ما يجعل للرجل الحظ الأوفر بالإعتراف بإنجازاته، بل وإقتصار بعض المناصب علي الرجال فقط!.
 
•تكوين الرجل النفسي
فوفقا لآراء المتخصصين النفسيين، فقد يقبل الرجل نجاح زميلاته في العمل إلا أنه وفي أغلب الأوقات لا يقبل بنجاح زوجته، فنجده دوما يحاول إثبات قوته وعزيمته من خلال السيطرة عليها، وتعسفه في الأراء ليثبت مكانته في الأسرة، خاصة أن هناك من الرجال من يعتبر أن درجته العلمية وكيانه الإجتماعي هو أهم الأسس التي تحافظ على بقائه في المقام الأول في المجتمع، وفي الأسرة، لذلك نجد هذا النوع من الرجال يسعى من البداية للإرتباط بإمرأة معينة تتوائم بسهولة ويسر مع تكوينه النفسي وطباعة الصارمة.
 
•تسليط الأضواء على الزوجة داخل الأسرة
فبعد أن كانت حكرا على الزوج فقط، ظهر من ينافسه عليها، وهي الزوجة بنجاحها، ولربما كثرت العزائم من قبل الأقارب لتهنئتها على ترقية، أو الفوز بمنصب هام، الأمر الذي يشعر بعض الرجال بالنقص خاصة إذا توصلت الزوجة إلى ما لم يستطع هو التوصل إليه.
 
ولكن هل كل زوج هو بالضرورة زوج غيور، رافض لنجاح زوجته؟
لا، فلكل قاعدة شوازها فهناك من الرجال ما تنحني لهم القامات تقديرا وإحتراما لهم لدعمهم المتواصل لنسائهن وزوجاتهن، وتحفيزهن دوما على النجاح والإزدهار.
 
فالزوجة لا تكتمل فرحتها بنجاحها إلا بمشاركة شريك حياتها لها في هذه الفرحة وهذا النجاح، ما يدفعها للمحافظة عليه دوما، وحرصها على تقديم الأفضل أيضا.