عباءة واحدة لا تكفي السعوديات!

هي – شروق هشام 
 
تمثل العباءة السمة الرئيسة في حياة المرأة السعودية اليومية، كونها الرداء الذي يلازمها منذ الصغر وحتى الكبر، والذي يرافقها في جميع مراحل حياتها الشخصية والعملية وكذلك مختلف المناسبات. 
 
إقتناء السعوديات للعباءة المناسبة ليس أمراً سهلاً كما يظنّ البعض، فهي لا يمكن أن تقتني عباءة واحدة فقط بل إن اختلاف الحاجات والأوقات يفرض عليها اقتناء عدة عباءات في آن واحد.
 
فكم عباءة تقتني السعوديات؟
طرحت "هي" هذا السؤال على بعض السعوديات، ورغم اختلاف ردودهن إلا أنهن جميعا قد أكدن أن عباءة واحدة لا تكفي!   
 
بدأنا مع الهنوف السعد 21 عاماً، فقالت: "الحقيقة أنني أقتني أربع عباءات في آن واحد، عباءة مخصصة للذهاب إلى الجامعة، وعباءة أخرى مخصصة للذهاب إلى السوق، وبالطبع يغلب عليهما طابع البساطة والراحة، أما العباءة الثالثة فأختارها العباية الأرقى والأكثر مواكبة للموضة وأخصصها للحفلات والتجمعات مع صديقاتي، وبالتأكيد العباءة الأكثر فخامة لدي هي العباءة المخصصة للزيارات العائلية والأفراح". 
 
ويختلف ذوق نورة سلطان 36 عاماً، حيث تقتني ثلاث عباءات فالعباءة السادة الواسعة ذات القماش الكريب ترتديها يومياً أثناء ذهابها إلى العمل، بينما تحرص على اقتناء عباءة مطرزة بتطريز خفيف بعيد عن الشك المبالغ به لترتديها أثناء الزيارات النهارية والعائلية، أما عباءة المناسبات والسهرات فيجب أن تكون عباءة فخمة من الحرير مشكوكة باكسسوارات فاخرة مثل اللؤلؤ والكريستال.
 
أما عواطف محمد 32 سنة فهي ترتدي العباءة المكسرة المصنوعة من قماش الشيفون لتشعر بالفخامة وبالرقي في الصباح والمساء، وترتدي العباءة المطرزة والمشكوكة والمتداخلة بألوان هادئة كالبيج والأخضر للزيارات الرسمية، وتميل إلى العباءة الستان أو الحرير ذات الألوان الملفتة كالخمري والزهري والفضي للمناسبات الخاصة والأفراح. 
 
وعند سؤال نادية ماجد 25 عاماً، أجابت ضاحكة: "والله هذه العباءات تسبب لنا المشاكل! فقد  خرجت منذ عدة أيام إلى عملي في الصباح وأنا ارتدي العباءة اليومية المخصصة للعمل، ولكني اضطررت لحمل عباءتين معي في السيارة، لأنني مرتبطة بعد انتهاء دوامي بموعد زيارة في المستشفى لإحدى قريباتي لتهنئتها بالسلامة بعد الولادة، ويجب أن ارتدي العباءة السادة المطرزة أثناء زيارتي لها، وبعدها كان سيحين موعد التجمع العائلي الاسبوعي، وبالطبع لن يكون هناك وقت حتى أذهب إلى البيت وأغير عباءتي، فحملت عباءاتي الثالثة معي في السيارة، والحمد لله أنني لم أرتبط بحفل زفاف يومها وإلا اضطررت إلى حمل عباءتي الرابعة أيضاً!"
 
ولدى سؤال أخصائية المظهر إيناس طلال حول هذا الموضوع، أوضحت: "أن العباءة بالنسبة للسعوديات هي عنوان لشخصيتها، لذا عليها أن تقتني العباءة بعناية ودقة فائقة لتكون "العباءة المناسبة في الوقت المناسب"، ولن ننسى وجود منافسة شرسة بين السعوديات في استعراض الأشكال الجديدة والتصاميم الحديثة من العباءات وخاصة في المناسبات الرسمية". 
 
وأضافت: "بشكل عام لا يمكن أن تلبي عباءة واحدة جميع الأوقات والمناسبات بالنسبة للسعوديات، باختلاف الأذواق والموديلات، وخاصة أن السنوات الأخيرة قد شهدت تطوراً ملحوظاً في تصاميم العباءات بشكل يتناسب مع متطلبات المرأة العصرية من جمال في الشكل وراحة في الاستخدام، وعادةً ما تميل السعوديات إلى المفاضلة بين العباءات بشكل أولي وفقاً لنوعية القماش المستخدم فلابد أن يكون النوع جيدا ومريحا وذا خفة، وتبقى العباءات ذات القماش الكريب هي الأكثر عملية للدوام اليومي، أما الحرير والستان فهو القماش الأنسب للعباءة الرسمية، ثم يأتي بعد ذلك التطريز فالتطريز البسيط ذي الألوان الهادئة أو بدون تطريز هو التطريز الأنسب للأوقات النهارية، ويبقى الشك بأنواعه والدانتيل والكريستالات المتنوعة هو العنوان الأفخم والأنسب للعباءات الخاصة بالأوقات المسائية والسهرات".
 
شاركينا برأيكِ...
كم عباءة يمكن أن تقتني في آن واحد؟