كيت ميدلتون تحتفل بأهم عام في حياتها

شمعة واحدة فقط يجب ان تطفئها دوقة كمبريدج كيت ميدلتون احتفالا بعيد ميلادها اليوم، فما أنجزته هذا العام يفوق كل ما حققته في أعوامها الاثنين والثلاثين، ويكفي أنها صارت أم ولي العهد البريطاني وأميرة القلوب بلا منازع.
 
عندما احتفلت كيت بعيد ميلادها الماضي كانت مجرد سندريلا، القت بها المقادير في بحار أعرق العائلات المالكة في العالم، ورغم الزفاف الأسطوري، والاقبال الكبير على محبتها داخل بلادها وخارجها، الا أن العام كان منسوبا بامتياز للملكة اليزابيث الثانية التي شغلت العالم كله بيوبيلها الماسي.
 
هذا العام يمكن أن يطلق عليه "عام كيت ميدلتون" فالفتاة التي لا تنتمي لطبقة النبلاء حتى،  لم تعد مجرد زوجة لولي العهد، ولكنها أصبحت أم ولي العهد الأمير جورج، وهذا التغيير عصف بكل حياتها القديمة، وجعلها واحدة من أيقونات التاج، فقد سمح لها للمرة الأولى ان تقوم بمهام كانت موكلة إلى الراحلة ديانا أميرة ويلز، حيث أصبحت الراعية الجديدة لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن حسب ما أعلن قصر سانت جيمس البريطاني، وهذه واحدة من ثلاث مهام خيرية جديدة تولتها ليرتفع بذلك عدد مهامها الخيرية إلى سبع.
 
وبات الشعب البريطاني متقبلا لفكرة ان كيت خير وريث لمحبة الأميرة الراحلة ديانا، كما تأكد ان الدوقة الشابة تدرك الآن أنها تمكنت بجدارة من إثبات نفسها كواحدة من أفراد العائلة الملكية، لدرجة أنها لم تعد تشعر بالارتباك بشأن مقارنتها مع "أميرة القلوب".
 
العام الذي بدأ باحتفال العالم بأول بذرة ملكية في رحم أميرة القلوب الجديدة، شهد تطورات سريعة ومتلاحقة، فقد وضعت كيت قواعد جديدة لأناقة المرأة الحامل، كما قدمت صورة عصرية للأميرة القادرة على ممارسة مهامها الملكية باقتدار، وأثبتت قدرة فائقة على ضبط النفس بعدما توقفت تماما عن التدخين وتناول المشروبات الروحية والقهوة والبيتزا والوجبات السريعة بسبب الحمل، كما قدمت لكل النساء الحوامل برنامجا صحيا للتغذية يعتمد على الفاكهة والخضروات واللحوم العضوية ويقال إنه الأكثر رواجا الآن.
 
العام نفسه شهد انتخاب كيت ميدلتون "أيقونة الجمال" للسنة الثالثة على التوالي بعد أن قامت لجنة مؤلفة من 2000 امرأة بريطانية بانتخابها هذه السنة أيضاً، علماً أنها حصلت على هذا اللقب في عامي 2011 و2012، متفوقة على المغنية بيونسي، والمغنية شيريل كول، وحتى على أنجلينا جولي وريهانا، وقد نظمت هذا الاستطلاع، العلامة التجارية لمستحضرات التجميل Superdrug، كما شهدت بريطانيا اقبالا متزايدا على عمليات جراحة التجميل باقتباس أنف وأذن كيت.
 
الأميرة كيت لم تتغير شخصيا فقط، ولكن عائليا تحول مسار حياتها فقد ترك الأمير ويليام سلاح الجو البريطاني للبقاء بجوار أسرته، وانتقل الزوجان بأمر من الملكة اليزابيث الثانية إلى قصر كنسينغتون بلندن.
 
وتنازل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز للمرة الأولى عن سيارته البنتلي المصفحة لأسرة حفيده جورج، والسيارة التي استخدمها دوق ودوقة كامبريدج في الحفل السنوي للملكة، تعد واحدة من أسرع سيارات الصالون في العالم، حيث تبلغ سرعتها القصوى 200 ميل في الساعة، وهي صنعت مصفحة لحمايتهما من أي أعمال غير آمنة فجسم السيارة مصنوع من الفولاذ والدروع، وتضم نوافذ واقية من الرصاص وإطارات مدرعة بالصلب المقوى، وبها نظام مكبر الصوت لإبعاد المهاجمين، ومن الداخل تمتاز بمقاعد مبطنة من الجلد وجهاز للتدفئة والتدليك لرعاية الأمير جورج وثلاجة صغيرة وإنترنت وغيرها من المميزات لترفيه كيت.
 
كما تم منح دوقة كمبريدج سيارة «جاغوار» أخرى ستستخدم في المناسبات الأقل أهمية، بالإضافة الى أسطول من سيارات "رينج روفر" لدوق ودوقة كمبريدج يشاركهم في استعماله الأمير هاري.
 
عالميا احتلت "كيت ميدلتون" وطفلها ولى العهد الأمير "جورج" المركز الثالث في قائمة أكثر المشاهير الذين تم البحث عنهم في عام 2013 وفقًا لبيانات شركة "مايكروسوفت" السنوية، كما اختيرت الأميرة الأكثر شعبية في العديد من استطلاعات الرأي، وتزايدت الطلبات الداعية لتنصيبها بجوار زوجها على عرش المملكة المتحدة، لاستعادة شباب الحياة الملكية في عاصمة الضباب.
 
عام استثنائي في حياة "أم الأمير" كيت ميدلتون فضلت ان تحتفل به في هدوء ولديها كل الحق، فالأعوام القادمة حاسمة في مسيرتها نحو العرش.