أطعمة ومشروبات تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

الغذاء والصحة مرتبطان ببعضهما بشكل وثيق، في علاقة طردية لا لُبس فيها؛ إذ أن تناول الغذاء الصحي يؤدي لتحسين وتعزيز الصحة، في حين أن الغذاء غير الصحي يتسبب بمشاكل صحية وأمراض لجسم الإنسان.

وعليه فإن أول ما ينصح به خبراء الصحة لتفادي الأمراض، هو اتباع نمط غذائي صحي وتجنب أية أطعمة أو مشروبات يمكن أن تُلحق الضرر بالجسم وتصيبه بالأمراض مثل مرض سرطان الثدي الذي يتركز شهر أكتوبر من كل عام حول التوعية منه، فيما بات يُعرف بالشهر الوردي.

لذا وحرصاً منا في موقع "هي" على المشاركة الفعلية في حملات التوعية هذه، اخترنا التركيز خلال شهر أكتوبر على كافة القضايا المتعلقة بمرض سرطان الثدي ومنها الأطعمة والمشروبات التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، كي تكوني عزيزتي القارئة على دراية بها وتتجنبيها قدر الإمكان لضمان صحتك وصحة عائلتك.

أطعمة ومشروبات تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

اللحوم الحمراء من الاطعمة التي تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي
اللحوم الحمراء من الاطعمة التي تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي

كما أن هناك أصناف طعام يمكن أن تحمي من مرض سرطان الثدي، فإن هناك أطعمة ومشروبات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الذي يصيب النساء تحديداً وهو من أكثر الأمراض النسائية شيوعاً.

ويُحدد موقع "ويب طب" المعني بالشؤون الصحية، هذه الأطعمة والمشروبات على الشكل التالي:

  • الأطعمة الغنية بالدهون: وهي الأطعمة الغنية بشكل خاص بالدهون المُشبعة والموجودة في السمن والزبدة، الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المُصنعة والمقليات، ودهون أوميغا 6 الموجودة في الزيوت النباتية. وهي دهون تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي خصوصاً في حال تناولها بكثرة.

في المقابل، فإن الدهون غير المُشبعة أو الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو وسمك السلمون وزيت الزيتون تُعد خيارات صحية بديلة عن الدهون المُشبعة، إضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية التي تساهم في الوقاية من سرطان الثدي.

وينصح الموقع أعلاه بوجوب عدم تجاوز نسبة الدهون المشبعة من مدخول الطاقة اليومية المستمدة من الطعام عن 7%، وتجنب مصادر الدهون المتحولة، والتقليل من مصادر الأوميغا 6 للحدود الآمنة.

  • اللحوم الحمراء: غنية أيضاً بالدهون المُشبعة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بحسب ما أفادت دراسة أجريت لمدة 7 سنوات وتوصلت إلى أن كثرة تناول اللحوم الحمراء، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وينصح الخبراء بضرورة تقليل كمية اللحوم الحمراء المتناولة خلال الأسبوع لما لا يزيد عن 4 مرات أسبوعياً، مع وجوب اتباعطرق الطهو الصحية. كما يُفضل استبدال هذه اللحوم بالأسماك التي تساعد في الوقاية من السرطان.

المشروبات الغازية يمكن ان تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي
المشروبات الغازية يمكن ان تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي
  • منتجات الحليب كاملة الدسم: وهي مصدر آخر للدهون المُشبعة التي كما ذكرنا أعلاه، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويُنصح بالتقليل من تناول هذه المنتجات قدر الإمكان، أو استبدالها بمنتجات قليلة أو خالية الدسم.

وتوصلت دراسة جديدة إلى أن شرب الحليب يوميًا، ولو بكميات صغيرة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 80%..

لكن يُفضل دوماً مراجعة طبيبك الخاص فيما يخص كل هذه التحذيرات.

هذا من ناحية الأطعمة، أما المشروبات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي فهي الكحول في المقام الأول، تليها المشروبات الغازية الغنية بالمواد الكيميائية والحافظة.

عوامل خطر أخرى تزيد من الإصابة بسرطان الثدي

لا يمكن اتهام الغذاء وحده برفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ أن هناك عوامل "خطر" أخرى لها اليد الطولى في زيادة خطر هذا المرض، بعضها لا يمكن التحكم به، والبعض الآخر يأتي ضمن ممارسات حياتية خاطئة بالإمكان دوماً تصحيحها لتجنب مرض سرطان الثدي وغيره من الأمراض.

ويمكن تلخيص هذه العوامل التي أوردها موقع "الكونسلتو" نقلاً عن موقعي Healthline وCDC بالآتي:

النمط الغذائي والحياتي الصحي يحمي من سرطان الثدي
النمط الغذائي والحياتي الصحي يحمي من سرطان الثدي
  • العمر والتقدم بالسن، إذ تزيد فرص الإصابة لدى النساء فوق سن 50.
  • الطفرات الجينية، مثل BRCA1وBRCA2.
  • بدء الدورة الشهرية قبل سن 12 وبدء انقطاع الطمث بعد سن 55.
  • كثافة الثدي.
  • التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي أو بعض أمراض الثدي غير السرطانية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي قبل سن 30.
  • زيادة الوزن والسُمنة.
  • الخمول وقلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
  • العلاج الهرموني وحبوب منع الحمل.
  • تأخر الحمل بعد الثلاثين وعدم اللجوء للرضاعة الطبيعية.
  • التدخين والتعرض للمواد الكيميائية.

في الختام ننصحك عزيزتي القارئة بوجوب تجنب أية أطعمة ومشروبات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، واتباع نمط حياتي وغذائي صحي مع إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة والتعافي منه بإذن الله.