سرطان الثدي النقيلي.. أهم أسبابه ومخاطره

عندما نسمع عبارة "سرطان الثدي"، يتخيل لبعضنا أن هذا المرض هو نوع واحد ويصيب النساء بشكل شائع. إلا أن الحقيقة غير ذلك، فسرطان الثدي هو مرض متعدد الأوجه والأنواع، بعضها قد يحدث نتيجة الإصابة بسرطان الثدي العادي ثم يتحول لنقيلي مثلاً وهو النوع الذي سنتعرف عليه سوياً اليوم.

وسرطان الثدي النقيلي هو نوع من أنواع سرطان الثدي ويحدث جراء الإصابة بالمرض أكثر من مرة. يُعرف أيضاً بإسم سرطان الثدي المتكرر، وتحدث الإصابة فيه بعد التعافي من المرض في المرة الأولى باتباع العلاجات المعروفة.

لذا جمعنا لك اليوم عزيزتي القارئة، معلومات عن أسباب وعلامات الإصابة بسرطان الثدي النقيلي ومخاطره على الصحة من عدة مواقع طبية مثل "مايو كلينك".

سرطان الثدي النقيلي قد ينتشر لمناطق اخرى في الجسم مثل العظام
سرطان الثدي النقيلي قد ينتشر لمناطق اخرى في الجسم مثل العظام

أسباب وعلامات سرطان الثدي النقيلي

أشار موقع "الكونسلتو" نقلاً عن Mayo Clinic، أن سرطان الثدي النقيلي أو المتكرر يعني تكرار الإصابة بعد العلاج الأولي. بالرغم من أن هذا العلاج يهدف للقضاء على جميع الخلايا السرطانية، إلا أن بعضها قد يفلت من العلاج لتختبئ وتتكاثر تلك الخلايا السرطانية غير المُكتشفة في الثدي وأماكن أخرى في الجسم وتبدأ بالنمو.

ويمكن أن يحدث سرطان الثدي النقيلي بعد عدة أشهر أو سنوات من العلاج الأولي، كما قد يعود المرض للظهور في المكان نفسه الذي ظهر فيه أول مرة ويُعرف بإسم سرطان الثدي النقيلي المحلي، وقد ينتشر لمناطق أخرى في الجسم ويُطلق عليه تسمية سرطان الثدي النقيلي البعيد. إلا أن العلاج يسهم في التحكم بالمرض لوقت طويل.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي النقيلي:

  • اكتشاف مرض السرطان في الغدد الليمفاوية القريبة في وقت التشخيص الأصلي، يؤدي لزيادة خطر عودة السرطان.
  • يتعرض الأشخاص المصابون بأورام أكبر، لخطر الإصابة بسرطان الثدي النقيلي.
  • عدم كفاية العلاج الإشعاعي بعد استئصال الكتلة الورمية.
  • النساء المصابات بسرطان الثدي الالتهابي هنَ أكثر عرضة لخطر تكرار الإصابة الموضعية.
  • يواجه الأشخاص الأصغر سنًا، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا وقت التشخيص الأصلي لسرطان الثدي، خطرًا أكبر للإصابة بسرطان الثدي النقيلي.

أما بالنسبة لأعراض وعلامات سرطان الثدي النقيلي، فهي لا تختلف كثيراً عن سرطان الثدي الأصلي، ويمكن أن تظهر في نفس منطقة الورم الأولى أو حوله وفي مناطق أخرى من الجسم.

سرطان الثدي النقيلي قد يظهر من جديد في الثدي والمنطقة حوله
سرطان الثدي النقيلي قد يظهر من جديد في الثدي والمنطقة حوله

وأكثر المناطق التي ينتشر فيها سرطان الثدي النقيلي في منطقة الثدي وحولها:

  • تحت الذراع.
  • أسفل الترقوة.
  • في الأخدود فوق عظم الترقوة.
  • في الرقبة.

لتظهر العلامات التالية التي تنبأ بالإصابة بسرطان الثدي النقيلي:

  • تورم الثدي.
  • ظهور بقع في الثدي.
  • نشوء كتلة ورمية مكان الإصابة الأولية.
  • خروج بعض الإفرازات من الحلمة.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة.

وفي حال انتشار المرض لمناطق أخرى في الجسم مثل العظام والكبد والرئتين، فقد تعاني المريضة من الأعراض التالية:

  • ألم مستمر ومتفاقم في الصدر أو الظهر.
  • السعال المستمر.
  • صعوبة التنفس.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن بدون مبرر.
  • صداع شديد.
  • النوبات.
    سرطان الثدي النقيلي هو السرطان الذي ينتشر من الثدي بعد التعافي-رئيسية واولى
    سرطان الثدي النقيلي هو السرطان الذي ينتشر من الثدي بعد التعافي

ما هي مخاطر سرطان الثدي النقيلي

كما أسلفنا، فإن سرطان الثدي النقيلي قد يتنشر لأعضاء أخرى من الجسم غير الثدي، وتتم تسمية السرطان في هذه الحالة وفق الموقع الذي وصل إليه، مثلاً سرطان الثدي النقيلي إلى العظام في حال انتشر للعظام، وسرطان الثدي النقيلي إلى الرئتين في حال وصوله للرئتين.

وبحسب موقع "ويب طب"، فإن مخاطر وصول السرطان لمناطق أخرى في الجسم قد ينتج عنه مخاطر عدة هي التالية:

  • سرطان الثدي النقيلي إلى العظام: حيث ينتشر السرطان غالباً إلى الضلوع والعمود الفقري والحوض والعظام الطويلة في الذراعين والساقين، وتشمل أعراضه:
  1. الألم المفاجئ والملاحظ.
  2. تهشَم وتكسر في العظام.
  3. تورُّم
  • سرطان الثدي النقيلي إلى الرئتين: في هذه الحالة قد يتسبب المرض ببعض الأعراض ومنها:
  1. الألم وعدم الراحة.
  2. ضيق التنفس.
  3. السعال المستمر.
  • سرطان الثدي النقيلي إلى الدماغ: وتشمل أعراضه الآتي:
  1. الصداع.
  2. اضطرابات في الكلام أو الرؤية.
  3. مشكلات في الذاكرة.
  4. الغثيان والتقيؤ.
  • سرطان الثدي النقيلي إلى الكبد: وبعض أعراضه هي:
  1. الألم وعدم الراحة.
  2. التعب والضَعف.
  3. فقدان الوزن وضعف الشهية.
  4. الحُمّى

خلاصة القول، أن سرطان الثدي النقيلي قد يختبئ في الجسم لبعض الوقت قبل اكتشافه، وهنا تبرز أهمية الفحص المستمر وإجراء الكشف على الثدي وأجزاء أخرى من الجسم عند مريضة سرطان الثدي المتعافية.