إضافة للرئتين كورونا يتلف عضوا هاما في جسم الإنسان

بات معلوماً للجميع ومنذ بدء تحديد الأعراض التي يسببها فيروس كورونا الجديد للمصابين به، أن هذا الفيروس القاتل الذي أودى بحياة ما يزيد عن 43 ألف شخص وقاربت إصاباته على الوصول إلى 900 ألف إصابة يصيب بشكل رئيسي الرئتين مسبباً الالتهاب الرئوي الحاد الذي يمكن أن يودي بحياة البعض.

ومع أن أعداد المتعافين من فيروس "كوفيد-19" كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، تتجاوز 184 ألفاً، إلا أن الفيروس المعدي يتسبب بتلف جزء آخر حيوي من الجسم، ألا وهو القلب حسبما وجد الباحثون.

فيروس كورونا يمكن أن يتلف عضلة القلب

حقيقة أعلن عنها علماء أمريكيون من كلية الطب McGovern في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن، مشيرين إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يسبب التلف للقلب حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أية امراض قلبية كامنة وذلك بعد مهاجمة الرئتين.

وأشار موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن "ذا صن" البريطانية، تحذير العلماء من ان لفيروس كورونا الجديد عواقب وخيمة لدى المصابين بامراض القلب والاوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

وقام العلماء أثناء الدراسة بتحليل فيروسات كورونا السابقة، مثل "السارس" وMERS،  إضافة الى الدراسات الحديثة حول فيروس كورونا الجديد المسؤول عن الوباء الحالي، ليجدوا أن لفيروس كورونا تأثير مدمر على عضلة القلب.

وقال الدكتور محمد مجيد، المعد الرئيس للدراسة والأستاذ المساعد لأمراض القلب في الكلية، أنه من المحتمل أنه حتى في غياب أمراض القلب السابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بفيروس كورونا. 

مضيفاً أن إصابة عضلة القلب يمكن أن تحصل لأي مريض مصاب أو غير مصاب بأمراض القلب، لكن الخطر أعلى لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب.

والمعروف أن الالتهابات الفيروسية تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب الحالية، مثل النوبة القلبية أو قصور القلب. ويمكن أن تؤدي هذه العدوى أيضا لإصابات قلبية، مثل التهاب بطانة القلب أو التهاب عضلة القلب.

ورافق الدراسة التي نُشرت في مجلة Jama Cardiology، دراستان أخريان توثقان آثار فيروس كورونا على القلب.

في الورقة البحثية الأولى، وجد الباحثون وجدوا علاقة طردية بين إصابات القلب والنتائج المميتة بين مرضى Covid-19 في مستشفى ووهان الصيني.

في حين ركزت الدراسة الثانية على حالة امرأة تبلغ من العمر 53 عاما، تبدو سليمة في إيطاليا وأصيبت بمضاعفات في القلب بعد اختبارها الإيجابي بالإصابة بـ Covid-19، على الرغم من عدم وجود تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال الخبراء إن هناك حاجة لدراسات أكثر قوة لفحص العلاقة المحتملة بين Covid-19 وإصابات القلب، مضيفين أن المرض قد يكون مرتبطا بخطر أعلى لتلف عضلة القلب مقارنة بالعدوى الفيروسية الأخرى.