نصائح لتجنب مشكلة الإرهاق خلف عجلة القيادة

الشعور بالإجهاد أو الإرهاق أثناء قيادة السيارة، يعد واحدا من أهم أسباب الحوادث المرورية، خاصة خلال فترة المساء ومواسم العطلات التي تعد من الأوقات المفضلة لرحلات السفر بالسيارات والتي تتطلب عادة عدة ساعات متواصلة من قيادة السيارة، لسوء الحظ ستجد أن معظم السائقين لا يدركون تماما مدى خطورة تواجد السائق المرهق خلف عجلة القيادة، بالرغم من تأكيدات الخبراء بأن أمر كهذا لا يقل خطورة عن المسببات الشائعة الأخرى لحوادث السيارات مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو الانشغال بإرسال الرسائل النصية أو الحديث في الهواتف المحمولة، لذلك وقبل أن تقرري قيادة سيارتك في رحلة مسائية طويلة أو في رحلة سفر بالسيارة، إليك مجموعة من النصائح الهامة لتجنب مشكلة الإرهاق أثناء قيادة السيارة:

لا تتجاهلي خطورة قيادة السيارة تحت تأثير الإجهاد:

قد تظنين أن شعورك بالإجهاد والإرهاق الشديد بعد يوم مجهد في أداء المهام المنزلية أو في العمل، لا يستدعي قيامك بإلغاء رحلتك بالسيارة ولا يشكل خطورة حقيقية، ولكن الحقيقية ليست كذلك فالشعور بالإجهاد والإرهاق الشديد يجعلك عرضة للشعور بالنعاس والنوم أثناء قيادتك للسيارة، وهو ما يعني أن فرصة تورطك في حادث مروري أصبحت أمر في حكم المؤكد، وحتى وإن لم تستغرقي في النوم خلف عجلة القيادة، ثقي بأنك لن تتمتعي وقتها بما يكفي من صفاء الذهن للتركيز على قيادة السيارة والاستجابة والقيام برد الفعل المناسب في الوقت المناسب لما يحدث من حولك على الطريق.

لا تتناولي وجبة ثقيلة أو مشروبات كحولية قبل قيادة سيارتك:

لأن كلاهما يتسبب في الشعور بالنعاس وفقدان التركيز بمرور الوقت، وهو ما ينطبق أيضا على العقاقير الطبية التي تحتوي ولو نسبة بسيطة من مواد مخدرة أو مسكنة مثل أدوية علاج نزلات البرد، خاصة إذا كنت ممن يميلون للشعور بالنعاس الشديد عند تناول ذلك النوع من الأدوية.

لا تبدئي رحلة سفر بالسيارة دون الحصول على قدر كافي من النوم:

احرصي على الحصول على قدر كافي من الراحة قبل أن تنطلقي في رحلتك على الطريق، على ألا تقل فترة النوم قبل السفر بالسيارة عن 7 ساعات متصلة، ولا تبدئي رحلتك بالسيارة إذا كنت تشعرين ولو بالقليل من النعاس أو الإجهاد لأنه سيزداد بمرور الوقت.

لا تقومي بقيادة السيارة لفترات زمنية:

قيادة السيارة لساعات طويلة متواصلة سيجعلك بالتأكيد تشعرين بالكثير من الإرهاق والإجهاد وفقدان التركيز، لذلك احرصي على عدم قيادة سيارتك لفترات زمنية طويلة خلال رحلتك بالسيارة بحيث لا يزيد إجمالي عدد ساعات قيادتك للسيارة عن 8 ساعات يوميا، وألا تزيد فترة قيادتك للسيارة عن ساعتين يوميا، وبحد أقصى 3 ساعات.

تجنبي قيادة السيارة في رحلات طويلة خلال الفترات الزمنية التي تقل فيها مستويات التركيز:

قيادة السيارة خلال الفترة ما بين منتصف الليل وحتى السادسة صباحا هي أخطر فترات قيادة السيارات، لأنه الوقت الذي يكون فيه العقل البشري أقل تركيزا وانتباها، من الأوقات الزمنية الأخرى التي غالبا ما يقل فيها التركيز هي الفترة ما بين 2 ظهرا حتى 4 عصرا، لذلك يفضل تجنب قيادة السيارة في رحلات الطويلة خلال هاتين الفترتين الزمنيتين.

انتبهي للعلامات التحذيرية:

وأبرزها القيام بعدد من حركات وتمارين التمدد تلقائيا خلف عجلة القيادة في محاولة للتغلب على الشعور بالنعاس، القيام بفتح نوافذ السيارة لإدخال دفعات قوية من الهواء في محاولة لاستعادة النشاط، القيام بتشغيل الراديو في محاولة لإلهائك عن الشعور بالنعاس، جميع ما سبق لن ينجح سوى في التأخير قليلا من استسلامك للنوم، ولكنه لن يتمكن من منعه، فمن المعروف أن الشعور بالنعاس يبدأ قبل حوالي 40 دقيقة من استسلام الجسم للنعاس والاستغراق في النوم، وهذه يعني أنه بمجرد شعور السائق بالنعاس فلن يكون أمامه سوى ما يقرب من 20 دقيقة من القيادة الآمنة، وقبل الوصول لتلك المرحلة لابد من أن يقوم السائق بإيقاف سيارته جانبا والتوقف عن قيادة السيارة.

احرصي على الحصول على استراحة من حين لآخر خلال رحلتك بالسيارة:

تناول القهوة والمشروبات الأخرى الغنية بالكافيين مثل الكولا أو مشروبات الطاقة، لن تنجح في التغلب على الشعور بالنعاس على المدى الطويل، فكل ما ستنجح في القيام به هي إعطاء الجسم دفعة قليلة من النشاط تتلاشى بعد فترة وجيزة تاركة الشعور بالنعاس والرغبة الملحة في النوم.