الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة لـ"هي": تجارب أصيلة تنتظر زوار مهرجان الفنون البصرية

تستعد إمارة رأس الخيمة لانطلاق النسخة التاسعة من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية في الخامس من فبراير المقبل، وتتواصل حتى الثالث من أبريل، في قرية الجزيرة الحمراء التراثية برأس الخيمة، في الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تحت شعار «الأمل» مع الالتزام بإرشادات السلامة الدولية للحد من انتشار فيروس «كوفيد 19».

والمميز أن نسخة هذا العام ستضم فعاليات تقام في موقعين جديدين للمعارض المصغرة داخل الإمارة، هما: منصة العرض في جبل جيس، والحديقة المفتوحة في جزيرة المرجان.

ويمهد المهرجان بذلك الطريق لإطلاق المزيد من الفعاليات الفنية الحية ضمن خارطة الفنون لعام 2021، حيث يطرح المهرجان المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، معرضا فنيا خارجيا يضم أكثر من 130 عملاً فنياً من 49 دولة للمواهب المحلية والدولية إلى جانب برنامج غني بعروض الأفلام الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى ورش العمل والجولات المبتكرة والمشاريع التعاونية الجديدة مع آرت دبي ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي.

مشروع التاريخ الشفوي للجزيرة الحمرا

ومن بين النشاطات الكثيرة للمهرجان، سيتم اطلاق مشروع التاريخ الشفوي حيث ستعرض سلسلة من القصص الشفهية كأفلام قصيرة في عدد من بيوت قرية الجزيرة الحمراء التراثية. وفي هذه الافلام تم تسجيل 5 من السكان السابقين وهم يتحدثون عن حياتهم في قرية صيد اللؤلؤ ويروون قصة التاريخ الأثري والقيم والقصص النادرة وقصص من عاشوا فيها وضمان انتقال تاريخ الجزيرة الغني الى الجيل القادم.

وفي هذا الاطار، كان لـ"هي" لقاء خاص  مع راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة الذي شدد على أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية يعد من أهم الفعاليات الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يجمع نخبة من الفنانين المحليين والدوليين ويقدم للزوار برنامجاً غنياُ ومتنوعاً. وأضاف: "أعتقد أن هذا المزيج من الفن والتراث يعد محركاً أساسياً للقطاع السياحي في الإمارة ويلعب دوراً مهماً في استقطاب الزوار إليها وبالأخص الباحثين عن تجارب مميزة وأصيلة".

وأوضح فيليبس أن " إمارة رأس الخيمة تشتهر بتاريخها الغني الذي يعود إلى 7000 عام ومناظرها الطبيعية المتنوعة، لهذا يتيح إقامة هذا النوع من الفعاليات في الإمارة فرصة لاستعراض الكنوز السياحية فيها سواء التراثية منها أو سياحة المغامرات في أحضان الطبيعة"، مؤكدًا: "أنا على ثقة بأن زوار المهرجان سيرغبون بالعودة لزيارة رأس الخيمة واكتشاف المزيد من ما تقدمه من تنوع في المعروض السياحي".

 

تعزيز مقومات الجذب السياحي في رأس الخيمة

وعن الحفاظ على تاريخ وتراث الجزيرة الحمرا، قال فيليبس: "تتميز الجزيرة الحمرا بماض عريق وأهمية تاريخية كبيرة، كما تجسد بامتياز نمط الهندسة المعمارية لموانئ صيد اللؤلؤ في مطلع القرن العشرين. وكان موقع الجزيرة موطناً للإماراتيين قبل اكتشاف النفط وبالتزامن مع بدء عهد تأسيس الاتحاد. واستمدت الجزيرة الحمراء تسميتها من أشكال منازلها ومساكنها التقليديّة القديمة المبنيّة من الطين وحجارة البحر المرجانية".

وأوضح: "يتم حالياُ ترميم الجزيرة ضمن خطة تطويرية شاملة للمنطقة مع الحرص على الحفاظ على روح المكان كبعض المنازل المهجورة والمواد المستخدمة في المباني لما تمثله من إرث ثقافي وسياحي يجسد ملامح الحياة السابقة في المنطقة".

كما لفت فيليبس إلى أن "إن الحفاظ على كنوز الإمارة التاريخية والتراثية يلعب دوراً مهماً في استدامة كافة القطاعات وبالأخص قطاع السياحة، فمن خلال توثيق التاريخ والحفاظ عليه سوف نتمكن من نقله للأجيال القادمة والاستمرار في تعزيز مقومات الجذب السياحي للإمارة مستقبلاُ، ولا سيما في ظل الإقبال المتزايد على السياحية التراثية حول العالم".