السفر الرقمي عامل مؤثّر جداً في حجوزات الطيران والفنادق بالنسبة للمسافرين السعوديين

أظهرت دراسة عالمية مستقلة أجريت بتفويض من منصة السفر التجارية الرائدة "ترافلبورت"  (المدرجة على لائحة بورصة نيويورك باسم TVPT) أنّ تجربة السفر الرقمية باتت عاملاً مؤثّراً إلى حدّ كبير في حجوزات الطيران والفنادق بالنسبة إلى المقيمين في المملكة العربية السعودية.

السفر الرقمي

فقد كشف الاستبيان الذي شارك فيه 11 ألف مسافر من 19 دولة ممن قاموا العام الماضي على الأقل برحلة ذهاب وعودة أنّ (58%) من المسافرين السعوديين تقريباً يفكرون جدياً في التجربة الرقمية المعروضة عند اختيارهم شركة الطيران، ويرغبون في الحصول على بطاقات رقمية للصعود إلى الطائرة وكذلك تذاكر إلكترونية (67%). أما الباحثون عن تجربة رقمية جيدة عند اختيارهم فندقاً فنسبتهم أقلّ (48%)، وقد تمّ إثبات هذا الأمر من خلال تجنّب (59%) من المشاركين في الاستبيان الوجهات التي لا تزال تفرض رسماً على استخدام الإنترنت اللاسلكي. كذلك يكثر الطلب على توفّر خدمة الحاجب عبر الهاتف الذكي (62%) وتطبيقات الهاتف المتحرك التي تتيح للضيف تسجيل دخوله بدون الاضطرار إلى التوقف عند مكتب الاستقبال (52%).

كما أظهرت نتائج بحث المسافر الرقمي العالمي لعام 2017 الذي أجرته "ترافلبورت" بهدف تحديد الطلب على خدمات السفر الرقمية، أنّ أهمية التجربة الرقمية تتعدى اختيار شركات الطيران والفنادق.

تخطيط الرحلات 

فالمسافرون السعوديون يخططون لرحلتهم المقبلة باستخدام مواقع لحجوزات السفر (86%) ومواقع مقارنة أسعار (79%) ومواقع تقييم (70%). كما تُعتبر مشاهدة فيديوهات وصور لسفر الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي شائعة (83%). والمثير للاهتمام أنّ نصف المسافرين السعوديين (50%) قالوا إنهم يستخدمون تكنولوجيا البحث بالصوت لاستكشاف الرحلات، أي أكثر من المسافرين في اليابان (43%) وفي الولايات المتحدة (41%) والمملكة المتحدة (33%).
 
وعندما يتعلق الأمر بحجز العطلات، يستخدم معظم المسافرين في المملكة العربية السعودية حاسوبهم (83%) لحجزها عبر الإنترنت. لكن النصف يقولون أيضاً إنهم يحجزون رحلاتهم على الإنترنت عبر هواتفهم الذكية (49%)، أي أكثر من ضعف المسافرين في دول مثل كندا (22%) وألمانيا (19%) والمملكة المتحدة (17%). يشار إلى أنّ نصف المسافرين السعوديين يحجزون عطلهم أيضاً على أجهزتهم اللوحية (47%) وهي نسبة أعلى من أيّ من الدول المشاركة في الاستبيان.

التطبيقات
 
ورغم الاستخدام الكثيف للمسافرين السعوديين للقنوات الرقمية، أشارت الدراسة إلى أنهم يشعرون بالإحباط لدى حجزهم رحلاتهم على الإنترنت. فالخُمسان مثلاً قالوا إنهم لا يعرفون الشركات التي يمكنهم أن يثقوا بها (44%) وغالباً ما يضطرون إلى حجز عناصر مختلفة من الرحلة على حدة (41%). كما عبّر خُمسان (43%) تقريباً من المشاركين عن شكوكهم بمدى مصداقية التقييمات على الإنترنت. لكن رغم هذا، ثلث المسافرين المقيمين في المملكة العربية السعودية تقريباً (33%) ينشرون بانتظام تقييمات على الإنترنت ليطّلع عليها المسافرون الآخرون مقابل 3% لا يرجّح أن يدوّنوا أبداً تقييماً على الإنترنت.


 
ويعتبر البقاء على تواصل من خلال الإنترنت أثناء العطلة (70%) مهماً بالنسبة إلى المسافرين السعوديين بقدر الحصول على الوقت للاسترخاء (70%) وأهم من تجربة أمور جديدة (64%). ويستخدم المسافرون السعوديون 18 فئة مختلفة من التطبيقات أثناء العطل، أي أعلى بنقطتين من المعدل العالمي البالغ 16، ومن بينها تطبيقات الخرائط الأكثر رواجاً (يستخدمها 50% من المسافرين السعوديين) وتليها عن كثب تطبيقات التواصل الاجتماعي (48%) والفيديو (48%).
 
ترتيب استبيان المسافر الرقمي

يشمل التقرير أيضاً أول ترتيب للمسافرين الرقميين في العالم والذي تحتل فيه المملكة العربية السعودية المركز الخامس، متفوّقة بثلاث مراكز على الإمارات العربية المتحدة. ويرتكز الجدول على المؤشرات الأساسية لاستخدام المسافرين للتكنولوجيا الرقمية لأغراض مرتبطة بالسفر في كل دولة.

في ما يلي جدول الترتيبات:

ترتيب استبيان المسافر الرقمي لعام 2017

المرتبة

الدولة

1

الهند

2

الصين

3

إندونيسيا

4

البرازيل

5

المملكة العربية السعودية

6

المكسيك

7

جنوب أفريقيا

8

الإمارات العربية المتحدة

9

كولومبيا

10

إيطاليا

11

الولايات المتحدة

12

أسبانيا

13

فرنسا

14

روسيا

15

كندا

16

أستراليا

17

المملكة المتحدة

18

اليابان

19

ألمانيا

وعلّق ماثيو باول، مدير "ترافلبورت" الإداري في الشرق الأوسط وجنوب آسيا قائلاً: "تُظهر هذه النتائج أهمية الأدوات الرقمية بالنسبة إلى المسافرين السعوديين قبل رحلاتهم وخلالها وبعدها. كما تسلّط الضوء على حاجة قطاع الضيافة والسفر العالمي الذي تبلغ قيمته 7.6 ترليون دولار إلى التكيّف المستمرّ بهدف توفير خدمات ذات صلة للعملاء في الوقت المناسب. فبغضّ النظر عن العمر، لم يعد توفير الأدوات والمحتوى الرقميين في الوقت الملائم من الكماليات وإنما بات أمراً ضرورياً للوصول إلى المسافر العصري وإرضائه."
 
وتنشر "ترافلبورت" إلى جانب تقرير بحث المسافر الرقمي العالمي لعام 2017 19 تقريراً قُطرياً مفصّلاً وتقريراً إقليمياً واحداً بالارتكاز على البيانات ذاتها.