استمرار عليات التنقيب في موقع جرش الأثري في السعودية

وجّه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، باستمرار الأعمال الميدانية للموسم التاسع بموقع جرش الأثري الذي يعود إلى ما قبل الميلاد وحتى الفترة الإسلامية.

ويقع موقع جرش الأثري بين جبل حمومة الأثري وجبل شكر بمحافظة أحد رفيدة (15 كيلومترا جنوب منطقة عسير)، تفصل عن محافظة خميس مشيط، ومركز الشعف بينها وبين مدينة أبها، وتحدها محافظة خميس مشيط من الشمال، ومن الغرب والجنوب الشعف، ومن الجنوب الشرقي محافظة سراة عبيدة وكذلك من الشرق.

ويعد الموقع الأثري من المواقع المهمة في تاريخ الجزيرة العربية، وهو يمثّل مرحلة ما قبل الميلاد، واستمر الاستيطان فيه إلى الفترة الإسلامية، حيث يتزامن مع موقع الأخدود الأثري بنجران، وهو موقع تجاري وصناعي واقتصادي قدم خدمة كبيرة لتجارة العبور التي كانت تمر بالشرق عبر طريق التجارة القديم.

والأعمال الميدانية متواصلة في الموقع الأثري حيث تم الانتهاء من إنشاء مركز للزوار، إضافة إلى مشروع تسوير الموقع، واستبدال السور القديم بآخر حديث للمحافظة على الموقع بحسب خطة العمل في للموسم التاسع التي ستركز على استكمال الكشف عن السور الخارجي للحصن في جهته الشمالية الشرقية، مع الاستمرار في التنقيب في مربعات شمال المسجد للكشف عن المزيد من الظواهر الأثرية وتفيد التقارير أن النتائج الأولية مبشرة بخير، وستكون حافلة بحصيلة أثرية قيمة، مشجعة ومحفزة للمواسم القادمة

الجدير بالذكر أن موقع جرش من المواقع الأثرية المهمة بمنطقة عسير الذي يعمل فرع الهيئة بعسير فيه مع قطاعات الهيئة لتهيئته ليكون أول موقع أثري مفتوح للزيارة بشكل جزئي.