ستايل مادونا:غرابة أنثوية

حافظت النجمة التي حملت لقب ملكة البوب لأكثر من ثلاثين عاماً، على أناقتها الملفتة على الرغم من تجاوزها سن الخمسين، فتظل مادونا صاحبة ذوق غريب ومميز في اختيار أزيائها سواء خلال اطلالاتها على السجادة الحمراء أو خلال حياتها اليومية.

وتعد صحيفة نيويورك تايمز أكثر من لاحظ أن هوس مادونا باختيار التصماميم الغريبة والمثيرة للجدل قد انخفض دون أن يؤثر ذلك على أناقة النجمة العالمية. حيث أنها لم تظهر في ألبوم "هارد كاندي"  Hard Candyمظهر فريد وغريب، كما حصل مع ألبوم "كونفيشنز أون إي دانس فلور" Confessions on a Dance Floor مع لباس الديسكو والشعر المكسو بالريش، أو ألبوم "راي أوف لايت" Ray of Light   والذي ظهرت فيه بزي اليوغا.

 ورغم ذلك فلن يكون بمقدورنا تجاهل ما ستعرضه النجمة التي ستصعد إلى منصة ساحة ياس في جزيرة ياس في أبوظبي من تصاميم وأزياء متميزة وفريدة في الحفلين اللذين ستؤديهما في 3 و4 يونيو، في أول ظهور لها في منطقة الخليج العربي، كما أننا على ثقة من أننا سنتعرف دون أدنى شك على سبب عدم تخليها عن لقب "أيقونة عالم الغناء" طوال هذه السنوات.

وقد عملت النجمة العالمية خلال مسيرتها الفنية مع عدد من أبرز الأسماء في صناعة الأزياء مثل جون بول جولتير، وريكاردو تيسكي المدير الفني لدار جيفنشي، الذي قدمها في مظهر فرعوني من مصر القديمة خلال العرض الذي أقيم ضمن مباراة السوبر بول مؤخراً. أما أول إطلالة مميزة ظهرت فيها النجمة العالمية فكانت في الثمانينات من القرن الماضي مع كومة من الأساور البلاسيتيكة، وأقواس الشعر كبيرة الحجم، وطبقات التول والجلد. تلك هي نوعية اللباس الذي كانت تظهر فيها مادونا وصديقاتها في نيويورك آنذاك. ومن أبرز الإطلالات التي قدمتها مادونا كانت خلال حفل توزيع جوائز إم تي في لعام 1984 حيث ظهرت بفستان أبيض مزين بآلاف الأزهار مع قفازات بيضاء دون أصابع.

وإلى جانب النزعات والتصاميم الفريدة التي تظهر بها مادونا على أغلفة ألبوماتها الغنائية مثل زي الكاوبوي في ألبوم "ميوزيك"  Music ، فقد برزت النجمة العالمية في هيئة العديد من الشخصيات الشهيرة التي سبقتها بعدة عقود من الزمان مثل مارلين مونرو عند إطلاقها لألبوم "ماتيريال غيرل"Material Girl ، وإيفيتا بيرون لدى ظهورها في فيلم "إيفيتا"Evita ، ومارلين ديتريتش في فترة إطلاقها لألبوم "إكسبريس يورسيلف" Express Yourself .

أما أبرز نشاطاتها مؤخراً فقد كان قيامها بإخراج فيلم يحمل عنوان "دبليو. إي" W.E. والذي يحكي قصة حياة واليس سيمبسون، التي كانت إحدى أبرز الشخصيات في عالم الأزياء والموضة في القرن العشرين، واستطاعت أن تحافظ على أناقتها حتى وفاتها.

وتعرف مادونا أكثر من أي شخص آخر أن أسلوب الظهور لا يعني الملابس فقط. ومادونا لا تتردد في الإطراء على خيارات الآخرين في أسلوب اللباس، كما فعلت عندما عبرت عن إعجابها بملابس كاثرين، دوقة كامبريدج التي ارتدت زياً مستوحىً من الريف الانكليزي. وكانت مادونا قد سبق لها وارتدت زياً مشابهاً في الماضي عندما انتقلت للعيش في انكلترا بعد أن تزوجت من المخرج السينمائي غاي ريتشي.

سافرت مادونا إلى دول كثيرة وتعرفت على ثقافات عديدة وقد انعكس هذا الأمر على لباسها بشكل واضح من السترات الفضفاضة في جنوب أمريكا إلى أزياء غيشا اليابانية، مروراً بالاكسسوارات الهندية. وقد أضحت مادونا رمزاً للموضة في الكرة الإرضية وأثرت على أساليب أزياء آلاف المعجبين في مختلف بلدان العالم.

ولم تكتف مادونا بارتداء هذه الأزياء بل تحولت فيما بعد إلى مصممة، وقامت مؤخراً بطرح خط أزياء جديد يحمل اسم "ماتيريال غيرل" Material Girl مع ابنتها لورديس. كما أعلنت شركة الأحذية العملاقة آلدو أنها ستطرح مجموعة أحذية من تصميم مادونا تحمل اسم "تروث أور دير"Truth or Dare .

وتبقى الأزياء التي سترتديها مادونا في الجولة العالمية القادمة سراً. ولكن وعدت مصممة الأزياء آريان فيليبس التي ترشحت لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل تصميم أزياء عن فيلم "دبليو. إي" W.E. من إخراج مادونا, أن النجمة العالمية سوف تتفوق على نفسها، ومن يعرف أزياء مادونا خلال السنوات الثلاثين الماضية يدرك أن ما ينتظرنا في هذه الجولة العالمية سيفوق أي تصور.