كيف تبقين السُمرة لوقت أطول؟ ..إليك تعليماتنا من "هي"

كيف تبقين السُمرة لوقت أطول؟ ..إليك نصائحنا من "هي"

لوسيانا كاراميا

إن إطالة تأثير السمرة "التان" وذلك اللون الذهبي الصحي الجميل الذي عادة ما يكون صعب المنال، هي رغبة شائعة جداً. بعد الالتزام بكل العادات الجيدة لتجنب الحروق الشمسية، حان الوقت لفهم كيفية الحفاظ على السمرة.

وفقاً للخبراء، تركّز استراتيجية التأثير الطويل الأمد على عنصرين هما التقشير وترطيب الجسم. عموماً، تبقى السمرة "التان" حتى مرور الوقت اللازم لخضوع الجلد لدورة تجديد الخلايا، أي بين 28 إلى 30 يوماً،  يتم خلالها تجديد البشرة تماماً. فما الذي يجب أن نقوم به في هذه الأثناء؟

استراتيجيات ونصائح مفيدة

القاعدة الأولى لإطالة تأثير السمرة لأطول فترة ممكنة هي تجنب الحمام الطويل بالماء الساخن لمدة أسبوعين على الأقل، لأن التعرض المطول للماء الساخن يؤدي إلى تجفيف البشرة وتشجيع عملية التقشر. بدلاً من ذلك، من الأفضل اختيار الاستحمام السريع تحت الدش بالماء البارد أو الفاتر، والذي يساهم في جعل البشرة مرنة ومشدودة أكثر. وبمجرد الانتهاء من الاستحمام، اختاري مناشف ناعمة وربتي برفق على البشرة عوضاً عن الفرك لتجنب إجهادها وتهيجها وبالتالي تسهيل فقدان لون السمرة.

التان

كما لا ينبغي الاستهانة بالاستحمام من وجهات نظر مختلفة. فبالإضافة إلى تجنب استخدام الماء الساخن جداً، من المهم اختيار منظفات الوجه والجسم الرقيقة الغنية بالمكونات المرطبة والمهدئة. عوضاً عن حمام الفقاعات الكلاسيكي أو المنتجات الرغوية، من الأفضل اللجوء إلى الزيوت المرطبة والهلامات المغذية للغاية والتي لا ترغي كثيراً.

أهمية التقشير

في كثير من الأحيان، يتجنب من يرغب بإطالة تأثير السمرة على الوجه والجسم، عملية تقشير البشرة لفترة طويلة. لكن حان الوقت لتبديد هذه الفكرة الشائعة غير الصحيحة التي تعتقد أن تقشير البشرة يبيضها ويزيل السمرة. العكس هو الصحيح!

إن الكلمة المفتاح للحفاظ على السمرة هي التقشير، خلافاً للاعتقاد السائد. في الواقع، يعتبر التقشير مهماً للحفاظ على السمرة. فعند العودة من الإجازة، غالباً ما تكون البشرة جافة وبالتالي باهتة. لذلك لا يوجد ما هو أفضل من التقشير الصحيح والدقيق، لأنه يتيح لك تجديد السمرة مما يجعلها أكثر إشراقاً وتجانساً.

أهمية التقشير

في الواقع، يتكون الميلانين في العمق، لذلك لا يمكن إزالته بواسطة مقشر سطحي. ومن ناحية أخرى، فإن التقشير الدقيق له ميزة إزالة الخلايا الميتة والشوائب وبالتالي مقاومة المظهر الباهت.

ومن الأفضل في هذه الحالة تفضيل المنتجات ذات التركيبات غير العدوانية، حتى لا تسبب تهيجاً أو إجهاداً للبشرة. تذكري أيضاً استخدام نوعين مختلفين من السكراب للجسم والوجه، لأن بشرة الوجه أكثر حساسية وأقل سماكة من بشرة الجسم، وبالتالي فهي تتطلب مقشرات خاصة.

التربيت، لا الفرك

بمجرد الاستحمام وغسل وجهك، من الأفضل أن تربتي بالمنشفة بلطف على بشرتك لتجفيفها بدلاً من فركها، وبهذه الطريقة سوف تتجنبين إجهادها و"خدش" السمرة.

أهمية الترطيب

إذاً، إن الترطيب هو الخطوة التالية. تعتبر إعادة ترطيب البشرة، خاصة بعد التقشير، خطوة أساسية للحصول على لون متجانس ومشرق. ففي بعض الأحيان بعد فصل الصيف تكون البشرة باهتة وشاحبة، ولذلك من المهم للغاية في هذه الحالة استخدام كريم مرطب. من الضروري ترطيب وتغذية بشرة الجسم والوجه بعمق مرتين في اليوم على الأقل. للجسم، اختاري منتجات غنية جداً، مثل الزيوت والزبدة النباتية. وبالنسبة للوجه، دلّليه بعلاج محدد ومتكرر مثل قناع الترطيب.

 أهمية الترطيب

الابتعاد عن المكيف الهوائي

على الرغم من أنه كان المنقذ في الصيف الحار، إن تكييف الهواء هو عدو البشرة وقبل كل شيء عدو السمرة. يزيل مكيف الهواء الرطوبة من الغرف ويميل إلى تجفيف البشرة. إذا كنت لا تزالين غير قادرة على الاستغناء عنه فحاولي استعماله في المكتب فقط، أما في السيارة فيمكنك فتح النافذة.

الابتعاد عن المكيف الهوائي

الخيارات الخالية من الكحول

لا للمنتجات التي تحتوي على مواد كحولية. إن الزيوت العطرية أفضل! تجنبي المنتجات التي تحتوي على الكحول في تركيباتها، ومنها العطور على سبيل المثال، والتي تعرّضك إلى خطر تجفيف البشرة وتسريع تقشّرها. من المفضّل استعمال المياه المعطرة والكريمات التي تحتوي زيوت عطرية، للحفاظ على مستوى ترطيب البشرة.

النظام الغذائي

حتى السمرة تعتمد على ما نتناوله من طعام. كما هو الحال دائماً، حاولي الحفاظ على رطوبة بشرتك عن طريق شرب الكثير من الماء. واختاري في المقام الأول الوجبات الخفيفة التي تعتمد على الفاكهة والخضار، وأفضلها تلك الصفراء والبرتقالية.

السمرة تعتمد على ما نتناوله من طعام
السمرة تعتمد على ما نتناوله من طعام

من الجيّد أيضاً، تعزيز نظامك الغذائي بأطعمة غنية بالفيتامين أ، أو بالأحرى مقدّمه، وهو مركّب بيتا كاروتين الذي يعدّ جزءاً من المواد الصبغية النباتية المعروفة باسم الكاروتينات. هو موجود بكثرة في الخضار والفواكه الصفراء والبرتقالية المائلة إلى الحمراء، مثل الدرّاق، والمشمش، والشمام، والجزر، ولكن أيضاً في السبانخ. ومن بين المأكولات الأخرى المفيدة في إطالة تأثير الاسمرار، نذكر تلك الغنية بالأوميغا 3 أي الأسماك، والفاكهة المجففة بفضل وجود المواد المضادة للأكسدة.

نامي جيداً

معروف عن النوم أنه يفيد البشرة وينفعها. لذلك، سيكون النوم الجيّد والكافي مفيداً لسمرتنا. القيلولة، ومرحلة النوم المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة، والساعات الثماني الممدّة، وقيلولة بعد الظهر... قد تبدو كلها صعبة، لكنه عليك الابتعاد عن الإرهاق والتعب قدر الإمكان لأنه إلى جانب الهالات الداكنة، إن العلامة الأوضح على النوم غير الكافي هو لون البشرة. فتذكّري دوماً أن الاسترخاء والنوم مهمَّين للسمرة.